كشفت السير الذاتية التى أعلنتها الكنيسة القبطية للمرشحين لسدة الكرسى المرقسى خلفا للبابا شنودة عن الكثير من الحقائق المؤلمة الخاصة بالحالمين بلقب البطريرك ال 118 ولعل المفاجأة الكبرى كانت فى السيرة الخاصة بالأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى وسكرتير المجمع المقدس وأخيرا مدير معهد الدراسات القبطية وصاحب أكبر عدد من المناصب داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث اتضح بالفعل أن نيافته لم يحصل على أى شهادة فى اللاهوت، بل لم يحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية وكل مؤهلاته الأكاديمية تنصب فى مجال الهندسة الميكانيكية حيث حصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية جامعة الإسكندرية عام 1963 وماجستير فى الهندسة الميكانيكية فى مايو 1968 وعين معيداً فى قسم الهندسة الأمر الذى لا يتفق مع المناصب التى يحتلها نيافته داخل أروقة المعاهد العلمية بالكنيسة حيث يقوم بالتدريس فى أكثر من فرع للكلية الإكليريكية بل يقوم بالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه بالكلية وبمعهد الدراسات. السيرة تطرح تساؤلا أيضا حول أسس اختيار نيافته مديرا لمعهد الدراسات القبطية عقب رحيل البابا شنودة وهو منصب خطير فى الكنيسة رغم أنه غير مؤهل له علميا حيث إنه لم يحصل على أى درجات علمية تؤهله لهذا الكرسى.
على الجانب الآخر كشفت السير الذاتية أيضا أن الأنبا يؤانس الأسقف العام لم يحصل هو الآخر على شهادة لاهوتية من الكلية الإكليريكية ومؤهلاته العلمية بكالوريوس الطب وجراحة من جامعة أسيوط عام 1983 ونفس الأمر ينطبق على الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوطو الحاصل على بكالويوس الطب والجراحة كذلك الأنبا كيرلس أسقف ميلانو بإيطاليا فى حين حصل الأنبا رافائيل والأنبا بطرس والأنبا تاوضروس على بكالوريوس الكلية الإكليريكية ويأتى فى مقدمة الحاصلين على شهادات لاهوتية ودراسات مسيحية الراهب شنودة الأنبا بيشوى والذى كان معيداً بالكلية الإكليريكية لمدة عشر سنوات والراهب دانيال السريانى الحاصل على دبلوم الدراسات القبطية من جامعة ليون بهولندا والراهب مكسيموس الأنطونى الحاصل على بكالوريوس دراسة الفن المسيحى بليدن ودبلوم ترميم أيقونات بموسكو والراهب أنسطاسى الصموئيلى المشرف الروحى للكلية الإكليريكية منذ عام .1981
الأمر الذى يدل على أن المرشحين ال 17 بدون مؤهلات لاهوتية عميقة وأكاديمية عن اللاهوت والعقيدة الأرثوذكسية حيث لم يحصل واحدا منهم على الماجستير أو الدكتوراة فى مجال اللاهوت أو العقيدة ولا يوجد متخصص أكاديمى فى تلك المجالات. الأنبا يؤانس