شهداء يناير فى « ذاكرة الوطن»

«ذاكرة الوطن» مشروع عظيم تبنته وزارة الثقافة لتخليد رموز الوطن الذين أثروا الحياة السياسية والعسكرية والأدبية والفنية والرياضية والعامة بما حققوه من إنجازات يشهد عليها التاريخ الذى يريد المشروع أن يخرجه من كهفه المظلم إلى حاضر ومستقبل بإقامة تماثيل لهم تكون هى جسر التواصل المعرفى بينهم وبين أبناء الشعب ليروا ماذا سجله هؤلاء العظماء من إنجازات.


المشروع تم برعاية من هيئة قصور الثقافة التى أوكلت الإشراف عليه إلى د. أحمد عبدالعزيز رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة وبتكليف من د. أحمد نوار أيام كان رئيسا للهيئة عام 2006 ومنذ هذا التاريخ والمشروع يقدم إلى الساحة الفنية نماذج نحتية رائعة متتالية لرموز الوطن تم الاتفاق على أن يصل عددها إلى 1000 شخصية من عصر «محمد على» إلى «مصر الحديثة» الآن - كما يقول د.«عبدالعزيز» - المشروع يستكمل مسيرة نجاحه ليقدم نوعية أخرى ارتبطت بحدث هز أرجاء العالم وهى ثورة 25 يناير 2011 حيث تقرر تخليد شهداء الثورة الذين يعتبرهم التاريخ هم الأبطال الحقيقيون لها..

اختيار أسماء الشهداء - كما يقول د.«عبدالعزيز» كان محيرا للغاية ويضيف: خاصة أنه مشروع توثيقى لو أصابه الخطأ لن يصدقه الناس، ومن هنا كان لابد من الحرص على الاختيار بكل دقة وبما أن العمل انتقائى والتاريخ لم يعلن كلمته فى تحديد أسماء الشهداء ولم تصدر المحكمة حكمها بعد فى هذا الشأن، فقد شكلنا لجنة عليا على أعلى مستوى من علماء وأساتذة التاريخ والنحت تكون مهمتها التأكد من كون الذى تم اختياره شهيدا بالفعل بالمستندات والأدلة والشهود وبناءا على هذا الاختيار يتم بناء قاعدة علمية كنوع من التوثيق لهذا الشهيد بعدها تتم الموافقة على عمل التمثال للشهيد الذى وقع عليه الاختيار ويقول «عبدالعزيز» لقد اخترنا بداية 50 شهيدا هم الذين تحرينا الدقة فى اختيارهم على أن يتم اختيار الباقين تباعا وبدأنا بتنفيذ 13 منهم كمرحلة أولى.


المشروع قام بتنفيذه ثلاثة فنانين هم «عبدالرحمن البرجى»، «أحمد كمال»، «توفيق رجاء» يبقى هنا أن ننادى بضرورة إنشاء متحف خاص للثورة والثوار والشهداء بعد تصنيع بقية تماثيل الشهداء حسب العدد الذى سيتم تحديده والاستقرار عليه ليكون نافذة وطنية للأجيال القادمة يتعرفون من خلالها على نماذج وطنية حقيقية ضحت من أجل مصر فحفظهم التاريخ فى ذاكرة الوطن.

ماجد محمد .شهيد السيدة زينب.