فيما تبدأ صباح غد فى مدينة جنيف فعاليات مؤتمر منظمة العمل الدولية - إحدى المنظمات المؤسسة للأمم المتحدة - لمدة ثلاثة أسابيع.. يشهد المؤتمر هذا العام انتخاب مدير عام جديد خلفا ل (سومافيا) الذى تنتهى فترة ولايته هذا العام هذا بالإضافة إلى البنود الخاصة بجدول الأعمال. مصر تشارك فى أعمال المؤتمر بوفد يمثل الشركاء الاجتماعيين وهم الحكومة ويمثلها وفد برئاسة وزير القوى العاملة والتدريب، ويضم ممثلين عن اتحاد الصناعات بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية.. بالإضافة إلى وفد يمثل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر..
لكن للمرة الثانية على التوالى يسمح بضم ممثلين عن الكيانات غير الشرعية التى تكونت بالمخالفة لقانون النقابات العمالية. وهى الكيانات التى يطلق عليها النقابات المستقلة.. والتى ظهرت على السطح نتيجة اعتراف الدكتور أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة الأسبق محاولا من خلالها استخدامها فى ضرب الكيان النقابى الشرعى المعروف باسم الاتحاد العام لنقابات العمال.
ورغم رفض وزير القوى العاملة الحالى ضم ممثلين عن دار الخدمات النقابية لوفد فريق العمال الذى يشارك فى أعمال مؤتمر العمل الدولى هذا العام باعتبار أنها منظمة من منظمات المجتمع المدنى ذات الاهتمام بقضايا العمل والعمال، ولكنها ليست منظمة نقابية ولا يسمح لها بانتحال صفة التنظيم النقابى، علما بأنها منظمة تعيش على التمويل الأجنبى وبصفة خاصة التمويل الأمريكى من قبل منظمة التضامن الأمريكية والمعروفة باسم السلام الآن.. وهى منظمة تعمل تحت إشراف وزارة العمل الأمريكية.
لذلك طالب الوزير برفع أسماء الوفد برئاسة كمال عباس المنسق العام للدار من الكشوف الخاصة بقرار السفر الرسمى..
ومن المتوقع أن تشهد قاعة المؤتمر هذا العام نفس الأحداث التى تم ارتكابها فى العام الماضى، خاصة أن دار الخدمات النقابية تحتدت رفض اعتراف الوزير بها وقررت أن تشارك فى أعمال المؤتمر بالتنسيق مع الجانب الأمريكى ومن خلال الاتحاد الدولى للنقابات ومقره بروكسلبلجيكا.. حيث مازال كمال عباس يحاول بإصرار التشكيك فى شرعية اتحاد نقابات عمال مصر بينما أنه لا يمثل عمال مصر وأنه تنظيم حكومى ويحاول كمال عباس الإصرار على ذلك تلبية لرغبة اللوبى الصهيونى داخل منظمة العمل الدولية الذى يتربص بعمال مصر الرافضين للتطبيع مع الهستدروت الإسرائيلى.
ومن المعروف أن دار الخدمات النقابية ومعها الكيانات العشوائية الأخرى قد شاركت فى مؤتمرات عمالية عقدت داخل مصر وخارجها أقرها الاتحاد الدولى للنقابات، الذى يتعمد مشاركة إسرائيل من خلال الهستدروت فى أعمال هذه المؤتمرات.
فى نفس السياق علمت «روزاليوسف» من مصادرها الخاصة فى جنيف أن المساعى التى بذلها المهندس محمد عبد الحليم رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة وعضو الوفد الموجود حاليا فى جنيف وباعتباره مسئول العلاقات الإفريقية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر قد نجح مع الوفود النقابية الإفريقية فى التصدى لأية محاولات يحاول أن يمارسها اللوبى الصهيونى للتشكيك فى شرعية اتحاد عمال مصر بهدف تجميد نشاطه تحت مزاعم أنه لا يعترف بالنقابات المستقلة.