تقدمت حركة كرسى مارمرقس.. التى تضم نحو 1000 من الشباب القبطى الرافضين لترشح أساقفة الإيبراشيات لكرسى البابوية بطعن لنيافة الأنبا باخوميوس- القائم مقام البابوى- على ترشح الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ وبرارى بلقاس.. وأكد الطعن مخالفة ترشح الأنبا بيشوى للقوانين الكنسية، التى من بينها قانون الرسل رقم 15 وقوانين مجامع نيقية وأفسس والقسطنطية، إذ تمنع هذه القوانين نقل الأسقف من إيبراشيته إلى إيبراشية أخرى. وتساءلت الحركة عن كيفية أن يصبح مطران دمياط هو مطران الإسكندرية فى ذات الوقت، على الرغم من أن الكنيسة هى التى علمت أبناءها أن الأسقف هو زوج الإيبراشية، فكيف ترضى لجنة انتخابات البابا بهذه الحالة من الزنى الروحى العلنى على حد توصيف الطعن.
وأشار الطعن إلى مخالفة الأنبا بيشوى لقواعد الرهبانية، وعلى رأسها إنكار الذات، مدللين بإصدار أسقفيته كتابا عن سيرة حياته تحت عنوان «25 شمعة مضيئة» فى أكثر من 200 صفحة من الحجم الكبير ويحتوى على الكثير من المدح الزائد وإضفاء صفات القداسة عليه.. متجاهلاً قول السيد المسيح «تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب».
وتضمنت أوراق الطعن تساؤلات حول وصف الأنبا بيشوى لنفسه بالعلامة اللاهوتى، فى الوقت الذى لم يحصل فيه على أى شهادة أكاديمية متخصصة فى اللاهوت.
وأكد الطاعنون على مخالفة الأنبا بيشوى لكل القواعد الكنسية، فى إطار تحقيقاته مع القساوسة الذين نسبت لهم أخطاء، وقيامه بإهدار كرامة الكنيسة لأنه لم يغلق الباب على زلات الإكليروس ولم يأخذ بمبدأ ستر الخطايا والعيوب الذى نادى به السيد المسيح وما يؤيده من قوانين مجامع نيقية والقسطنطية وأفسس وكذلك القانون رقم 84 بمجمع قرطاجنة، إذ ينشر صور الكهنة المطرودين فى الصحف اليومية بإعلانات مدفوعة الأجر تسىء للكنيسة ولأسر هؤلاء الكهنة الذين لم تفتح معهم تحقيقات يمكن الاطمئنان على سير العدالة فيها.
وكان آخر هؤلاء الأب الدكتور القمص إثناسيوس حنين راعى الكنيسة القبطية باليونان، وأضاف الطعن قائلاً: إن القانون الكنسى يحرم اتخاذ قرارات إدانة ممن كان طرفا فى النزاع أو المشكلة وهى جريمة لا يغفرها القانون إذ نص على أنه لا يجوز أن يشترك فى الحكم أو توجيه الاتهام من كان طرفا فى الخصومة أو شاهدا أو على علم بها قبلا، وكان الأنبا بيشوى هو المشترك فى النزاع والجامع لأدلته ونصب نفسه قاضيا وحكما فى كل المنازعات المعروضة مما يؤكد أنه لا يصلح أن يكون راعيا للرعاة.
وقد أثار طعن حركة مارمرقس على ترشح الأنبا بيشوى بعض الأمور المتعلقة بأسرته، التى تحتاج إلى إجابات حازمة من لجنة انتخابات البابا، من ذلك مدى قانونية دفن الأنبا بيشوى لوالدته السيدة «مارى إسكندر يوسف» فى قبر بدير القديسة دميانة للراهبات ببرارى بلقاس، وهل معنى أنه يشرف على الدير أو يرأسه- فى حالة فريدة بتاريخ الكنيسة المعاصر أن يرأس رجل ديرا للراهبات- أنه يمتلك أرض الدير ملكية خاصة له ولأسرته فيدفن السيدة والدته بل يجعل قبرها محلا لزيارة البطاركة والأساقفة.