ما فعله الكابتن حسن شحاتة باللعب في قطر بالتأكيد هو أمر عجيب يدعو إلي الدهشة، فمنتخب مصر يستعد للعب أفريقيا وقطر علي حسب معلوماتي لا تنتمي إلي القارة السوداء ولا تلعب ضمن أمم أفريقيا، واللعب مع قطر أو في أي دولة عربية وخصوصا الخليجية منها هو أمر شديد الحساسية لأن الجاليات المصرية هناك هي أكبر الجاليات العربية، وهي تشعر بنوع من التفوق في المجال الكروي علي وجه الخصوص، وهي تباهي بقية الأمم العربية بمنتخبنا الوطني ولاعبيه وحرفنتهم ونبوغهم وتألقهم الكروي، باعتبار مصر بطلة العرب دائما وبطلة أفريقيا أيضا، والمصري هناك لا مجال أمامه للحديث مع أصدقائه من العرب في قطر أو الإمارات أو السعودية أو الكويت سوي كرة القدم.. وهزيمة منتخب مصر من قطر أمر يعود علي المصريين هناك بالوكسة الشديدة والخيبة الأشد، ولا أجانب الحقيقة لو قلت إن الهزيمة تجعل المصري هناك منكسر الخاطر والقلب والرأس أيضا، ولذلك فإن علي الكابتن حسن شحاتة إذا اختار دولة عربية شقيقة لكي نلاعبها في قادم الأيام أن يضع في حساباته هذا الكبرياء المصري الذي لا يقبل الهزيمة الكروية خصوصا مع الأشقاء الأقل تاريخا وعدد سكان وخبرة وكل شيء، ولو كنت مكان حسن شحاتة لاخترت بل لأحسنت اختيار اللاعبين مثلا.. الكابتن أحمد فتحي شاهد المباراة من أرضية الملعب فهو متفرج سوبر اكتفي بالمشاهدة والمتابعة ولم يلعب كرة قدم ولم يقدم شيئا علي الإطلاق، وكان أفضل ألف مرة لو اختار حسن شحاتة بديلا له أي متفرج مصري من المدرجات التي امتلأت بالمصريين والأخ جدو أصبح محترفا.. جدا! مع الأسف فهو يستحق الآن لقب جدا بدلا من لقب جدو فهو خائف جدا بعد الاحتراف علي قدميه وعلي أصابع رجليه، وعلي ساقه وعلي رموش عينيه أيضا، فهو الآن يلعب مستثمرا التاريخ القديم بعكس اللعب مع الأهلي حيث الحماس والقوة والجدية والحيوية والروح القتالية! أين كان جدو الأهلي من جدو المنتخب.. وأبوتريكة يا عيني عليك يا ولدي لقد ذكرتني بالكابتن الخطيب في أيامه الأخيرة عندما تحول من لاعب كرة إلي شيخ صاحب لا أقول كرامات.. ولكن خبرات، وبالطبع يا ولدي أنت تدرك أن كرة القدم جهد وعرق وقدرات، بالإضافة إلي الحرفنة والمهارات وأنت اليوم لا تملك سوي الحرفنة فقط لا غير يعني عندك المهارة وليست لديك القدرة علي استعراضها ومكانك الأفضل هذه الأيام إلي جانبنا نحن معشر المشاهدين، حيث القدرة علي التشجيع والصريخ والعويل، وشوط الهواء بالأقدام والرءوس كلما لاحت فرصة ثم الرقص والتنطيط إذا تلعبطت الكورة داخل الشباك أو السباب بقاموس حارة رابعة عند ضياع الفرص المحققة، صدقني يا عم حسن منتخب مصر كبر وعجز وشاخ وأصبح في حاجة إلي ترميم وإصلاح وتجديد.. أما هؤلاء الذين مثلونا أو مثلوا بنا أمام قطر فأقول لهم: فضحتونا.. أمال إيه؟!