«وأسفاه علي إللي شوفته» مش عارفة تحديدا أبدأ منين ولا أقول إيه هو صحيح العزاء واجب بس مع النوعية إللي شوفتها في عزاء أحد أقاربي فالواجب ده هما معفيين منه وهيكون أجمد واجب يعملوه بجد انهم يبعتوا S.M.S بالتعزية ويسكنوا بيوتهم آمنين غانمين أفضل بكتير من تواجدهم في العزاء متمسكين بواجب اللت والعجن لغاية ما يقهروا أهل الميت عشان يحصلوه فلو اتلموا في عزاء بيعتبروه بارتي الناس لابسين فيه لون موحد أسود والمشروب الرسمي قهوة سادة عشان الدايت!!!! وتلاقي ما لا يسر عدو ولا حبيب أيوه والله أولها بدأت لما رحت أسلم علي أهل الميت وأواسيهم لقيت إللي راشقة نفسها جنب أهل الميت وعمالة تقطم فيهم يا عيني يا حبيبتي والمرحوم بقي مات إزاي؟؟ كان بيشكي من حاجة ولا موتة ربنا؟؟ شوفتي قبل ما يموت؟؟ والله الراجل كان زينة الرجالة وكمل وانتوا بقي عرفتوا إنه مات الصبح ولا بالليل؟؟ وهات يا أسئلة مش وقتها خالص وفجأة لقيت واحدة معدية قدامي وكأنها فاترينة دهب متنقلة جاية تعملshow للدهب الجديد اللي اشتريته السنة دي وملحقتش تلبسه في عزاء طنط عايدة ويادوب ببص ورايا عشان أجيب كوباية ماية لقيت واحدة معدية بفستان أسود بيلمع وشوز كعب ستان؟؟؟ طبعا لا تعليق ولقيت إللي جنبي متعرفنيش بتتكلم معايا وتقولي إيه يا بنتي العزاء ده.. هو المرحوم مكنش غالي عليهم مشغلين شرائط كاسيت ومكلفوش روحهم يجيبوا مقرئ.. ده حتي يبقي فلوسه رحمة ونور علي الميت ومالهم استرخصوا كده ليه وعملوا في جامع صغير كأنه زاوية ده أنا عملت صوان قفلت الشارع لما جوزي مات أه أمال إيه.. مستحملتش قمت أقعد في جنب تاني لقيت إللي قاعدة ورايا بتاخد وصفة عمل الكنافة بالكريمة والمانجا! وبضرب بعيني ناحية الباب وبفكر امشي لقيت واحدة قاعده قدامي قامت جري وبتبسبس للي داخلة عشان تقعد جنبها وقامت وخداها بالحضن وهات يا بوس واخص عليكي يا نادية كده متكلمنيش طول المدة دي واللي زاد وغطي إن تليفون واحدة رن أغنية عقبالك يوم ميلادك وعقبال ما ضربت إيدها في الشنطة عشان تقفل الموبايل كنا سمعنا نص النغمات إللي مخصصاها لخلق الله مبقاش في حد بيسمع القرآن ولا بيواسي ولا بيتعظ وإللي بيعيطوا بس أهل الميت حتي الستات أقارب الميت من بعيد بتلاقيهم بيقولوا يا بخت ولاده بالميراث قعد مقرط علي نفسه ومراته وولاده هيكنزوا معلش بقي نذكر محاسن موتانا اهو عاش غني غبي ومات غبي يلا متجوزش عليه غير الرحمة دلوقتي بس مش كان سلفني الالفين جنيه ربنا يجحمه ماطرح ماراح.. من ساعتها وأنا بقيت متأكدة إن الستات عايزين «جنازة ويشبعوا فيها لت».