المرأة في الصعيد دائماً ما كان لها طبيعة خاصة حتي في مشكلاتها.. بالأمس لم تكن تستطيع أن تشارك في العمل السياسي، ولكن بعد تخصيص مقاعد الكوتة نزلت إلي الساحة السياسية وهي مملوءة بالحماس الكبير حتي تستطيع الدفاع عن قضاياها. تقابلنا مع سلوي النخيلي سيدة أعمال وإحدي المرشحات عن إسنا بمحافظة الأقصر - لتكشف لنا حكايتها ورؤيتها في مشاركة المرأة الصعيدية في الحياة السياسية. كيف أصبحت سيدة أعمال؟ - أصبحت سيدة أعمال نتيجة مأساة، فأنا ضحية من ضحايا مشكلة المرأة المعيلة في الصعيد، فقد مات زوجي وكان لابد أن أتحمل مسئولية الشغل بعده، بالرغم من أن الجميع من حولي أكدوا أنني سأفشل، لكني الحمد لله نجحت ووصلت بأولادي إلي بر الأمان فقد تحديت الجميع وعملت ليلا ونهاراً حتي أثبت أن المرأة في الصعيد قادرة علي فعل أي شيء، وأيضاً أن المرأة المعيلة قادرة علي الاعتماد علي ذاتها. في رأيك ما السبب وراء زيادة مشكلات المرأة المعيلة خاصة في الصعيد؟ - الزوج هو السبب لأنه لا يعتمد علي زوجته أبداً وعندما يختفي الزوج لأي سبب تجد المرأة نفسها أمام الأمر الواقع، وأنها هي المكلفة برعاية أبنائها والإنفاق عليهم. والحقيقة أن أسوأ حال للمرأة المعيلة في مصر هو المرأة المعيلة في الصعيد لأنها تخجل من العمل والاحتكاك بالواقع الخارجي، فلا تجد أمامها إلا أن تقوم بتربية الطيور وبيعها وبالتالي تكون رهناً للظروف فإما أن تبيع أو لا، لذلك أنا مهتمة جداً بمشكلة المرأة المعيلة في الصعيد وإذا فزت في الانتخابات ستكون هذه القضية أول اهتماماتي، وحتي إن لم أفز فسأهتم بها وأساعد علي حلها. هل تعتقدين أن مقعد الكوتة سيساعدك أكثر في خدمة إسنا؟ - بالطبع لقد جاءت لنا الفرصة بعد مقعد الكوتة، فالكوتة هي التي ساعدت علي تقوية جميع النساء في مصر، وهي التي جعلتني قوية في مطالبي وحتي في طريقة تفكيري. فغرضي الأساسي من الكوتة هو خدمة الناس، وليس في الوصول إلي منصب. في رأيك.. كيف أعطي مقعد الكوتة القوة للسيدة في الصعيد؟ - تستطيع المرأة الصعيدية الآن أن تشارك في السياسة لأننا كنا ممنوعين من الاشتراك في السياسة من قبل. إذا نجحت في الكوتة، ما أهم مشروعاتك المستقبلية بشأن تطوير مدينة إسنا؟ - أول شيء الاهتمام بالمرأة المعيلة، وذلك عن طريق تدريبها وتنمية قدراتها وتعليمها قيمة الوقت، ثانياً القضاء علي عمالة الأطفال فمعظم الأسر عندنا تقوم بتخريج أطفالها من المدارس في سن مبكرة حتي يعملوا في الأرض، فأنا سأطالب بغرامة علي كل من يجبر طفله علي العمل في سن مبكرة. وأيضاً سأهتم بقضية التعليم لأن الإنسان المتعلم ينفع نفسه وينفع مجتمعه بصورة أكبر.