بحثاً عن الحقائق.. حرصت «صباح الخير» على معرفة ما يدور وراء الستار وفى كواليس الأزمة الحالية داخل نادى الزمالك بعد الحكم القضائى الذى حصل عليه مرتضى منصور الرئيس السابق للنادى من المحكمة الإدارية ب «حل» مجلس إدارة النادى الحالى برئاسة ممدوح عباس وأعضاء مجلسه. هناك مؤشرات بأن الأحداث تسير فى إطار واحد وهو ابتعاد المجلس القومى للرياضة عن الدخول فى دائرة الصراع الحالية بين أبناء النادى وامتناع مسئوليه عن تقديم استشكال ضد الحكم الصادر ببطلان الانتخابات الأخيرة لوجود «تزوير» بها . واكتفى رجال المجلس القومى بالاستشكال الذى قدمه مجلس إدارة الزمالك ضد الحكم رغم أن البعض بداخله أشار إلى أن الأحداث سوف تسير فى الطريق المتوقع لها وهى البت فى الاستشكال المقدم من عباس ورفاقه خلال مدة أقصاها أسبوعان وسوف يكون الحكم مؤكداً للحكم الصادر ببطلان الانتخابات وإجراء غيرها فى أسرع وقت واستغل رجال المجلس القومى المدة الحالية فى البحث عن لجنة مؤقتة تدير شئون النادى لمدة 3 أشهر وتدعو لإقامة انتخابات أخرى بعد انتهاء تلك المدة. كما أن المجلس القومى للرياضة لن يبادر باتخاذ أى قرارات قبل صدور الحكم الأخير إلا إنه سوف يستعرض فقط مسودة الحكم ويطلع على أسبابه وما تتضمنه من مطالب للجهة الإدارية حتى يقوم بتنفيذها لكى يؤكد للجميع وفى مقدمتهم الرأى العام أنه ليس طرفاً فى هذا النزاع القائم داخل القلعة البيضاء. ويبحث القومى خلال الفترة الحالية عن رئيس للجنة المؤقتة لأن قبول الاستشكال المقدم من مجلس الزمالك الحالى يستوجب بمقتضاه وقف تنفيذ الحكم، حيث ينص القانون على وقف التنفيذ عند قبول الاستشكال أمام محكمة عابدين إلى أن يتم البت فيه. وجاءت فكرة استبعاد تعيين مجلس مؤقت يدير شئون النادى لمدة عام مثلما حدث من قبل لأن التجارب أثبتت أنها فكرة غير صائبة، خاصة أن الظروف لن تكون مهيأة أمام رجال هذا المجلس للعمل ومتابعة شئون النادى لأن المرحلة الانتقالية غالباً ما يغيب عنها تنفيذ خطط طويلة المدى وتعتمد فقط على «تسيير» الأمور وتجهيز الانتخابات وإعداد النادى لجمعية عمومية ولذلك فإن النادى لن يشهد استقراراً بل مزيداً من الفوضى بالإضافة إلى هروب العديد من أبناء النادى القادرين على إدارة شئونه من المجىء فى هذا المجلس المعين حتى لا تطولهم النيران التى تصيب دائماً الفاشلين والهجوم الضار عليهم من وسائل الإعلام لهذا يهربون من خوض غمار تلك التجربة المريرة لأنه فى نهاية الأمر سوف تقام الانتخابات لأن المجلس المعين لا يمكن لأفراده خوض هذه الانتخابات العاجلة بحثاً عن استقرار الأوضاع داخل أكبر القلاع الرياضية فى مصر والوطن العربى والقارة الأفريقية. كان السؤال الذى شغل بال الجميع خلال الأيام الماضية هو إذا كان الاستقرار على تعيين لجنة مؤقتة لمدة 3 أشهر فمن يأتى رئيساً لهذه اللجنة؟ حاولت «صباح الخير» معرفة الإجابة إلا أن الموقف داخل القومى ونادى الزمالك أشار إلى أن الأسماء المرشحة لم تصل إلى المرحلة الأخيرة فهناك أسماء تطرح أمام مسئولى المجلس القومى وتتغير فى اليوم التالى وذلك بعد أن حصل المجلس القومى للرياضة من مرتضى منصور على صورة ضوئية من الحكم الصادر ببطلان الانتخابات لكنه فضل انتظار الصيغة الرسمية التى تحتوى على الأسباب فى بطلان تلك الانتخابات وما سيتم تكليف القومى به. وأخيراً علمنا أن مرسى عطاالله مستبعد تماماً من الترشيحات الحالية لرئاسة اللجنة المؤقتة لرغبة مرسى فى رئاسة المجلس المعين لمدة عام على الأقل وليس من خلال تلك الفترة القصيرة.