طلبت منى أمهان جارتنا اصطحابها إلى الهايبر وقبل وصولنا توقفت لشراء زجاجة عصير ولكنها قالت لى إننا داخلين الهايبر وسوف نشترى ما نحتاجه وما أن دخلنا حتى أسرعت أمهان إلى ثلاجة العصائر وفتحت ثلاث زجاجات عصير لى ولها ولابنتها الصغيرة ثم توجهت أمهان لقسم المخبوزات وبدأت تسأل عن أسعار الكعك بالملبن والعجوة وبالقسماط والكيك الإنجليزى وهى تتذوق من كل صنف كميات لا حصر لها هى وابنتها . وقفت مندهشة من طريقتها ومن كميات الكعك والبقسماط التى تناولتها دون أن تشترى شيئاً. وتوجهت أمهان لقسم الحلويات وبدأت فى تذوق الحلويات الشرقية والغربية بينما أسرعت ابنتها لقسم الشيكولاتة تطلب من البائع قطعاً من مختلف الأنواع وأنا أقف وسطهما متعجبة وبعد فترة تركت أمهان البائع دون أن تشترى شيئاً. وبادرتها متسائلة: ألا يعجبك شىء مما تذوقتيه؟ فقالت أنا لا أنوى شراء شىء. وخرجت أمهان من الهايبر دون أن تدفع حساب العصائر التى شربناها. ولمحت أمهان فى عينى مزيداً من التساؤلات فقالت منذ أسبوع اشتريت أشياء من الهايبر وبعد أن عدت للمنزل وجدت أشياء محسوبة على الشيك قبل سعر الخصم وعندما طالبت إدارة المحل باستعادة ما أستحقه لأنى اشتريت كثيراً من المشتريات بسعرها قبل الخصم وهى فى فترة العرض أى أن لى فى ذمتهم ما يقرب من50 جنيها رفض مدير المحل بحجة أنى تأخرت أكثر من 48ساعة والعرض انتهى لذلك فقد هددت مدير المحل أن آتى كل يوم إلى المحل أكل وأشرب بفلوسى. وسألتها: وماذا كان رد فعله؟ أجابت: قال لى إن فى كاميرات فى المحل تراقب كل الزبائن ولكنى لا أهتم. فقلت لها ولكن يا أمهان هذا حرام إنتى تأكلى وتشربى دون أن يلاحظك أحد هى سرقة. ليست سرقة إنها أموالى وأنا مقتنعة أنها حلال. خرجت أمهان ونفذت تهديديها واعدة ابنتها فى اليوم التالى باستكمال نزهتهما فى الهايبر وتذوق الجبن الإيرلندى واللانشون ومزيد من المكسرات.