لأنها بنت موهوبة وورثت جينات الفن من والديها فقد أثبتت نفسها كممثلة من العيار الثقيل بدليل حصولها علي أكثر من جائزة عن أدوارها في أفلام «طير إنت»، و«الفرح» لذلك طبيعي أن نحاسبها علي عدم اكتراثها بالتخطيط لمستقبلها الفني فهي لم تفكر حتي الآن في تحمل مسئولية عمل فني بمفردها لذلك التقينا معها لنعرف سر موافقتها علي مشاركة أحمد مكي في فيلمه «لا تراجع ولا استسلام» وسر استعانتها بزوجة خالها لمساعدتها علي القيام بدورها في الفيلم وحكايتها مع مسلسل «السيت كوم» الذي سيعرض خلال شهر رمضان وسألناها أيضاً عن وجهة نظرها في الفن واختيار شريك حياتها. العام الماضي قدمت فيلمين «طير إنت»، «الفرح» وحصدت العديد من الجوائز عن أدوارك بهما، واعتبرنا ذلك بداية مرحلة فنية جديدة لك بعيداً عن أفلام نجوم الملايين ما تعليقك؟ - العام الماضي جاءني فيلمان أحدهما قدمت به شخصية تراجيدية صعبة وهو «الفرح» والآخر كان «طير إنت» وفيه جسدت 7 شخصيات وهذا الأمر لا يحدث مع أي ممثلة، بالطبع هذان الفيلمان حققا لي خطوة جيدة لكن في النهاية أنا لست متحكمة في السيناريوهات الموجودة لدي المؤلفين، أفلام مثل «الفرح»، «طير إنت» جاءوا لي بالصدفة، هذا العام عرض علي الكثير من الأفلام لكن أجمل دور مكتوب لبنت وجدته في فيلم «لا تراجع ولا استسلام» مما حمسني لقبوله أضيفي لذلك رغبتي في تكرار التجربة مع أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي بعد التقائي بهما في فيلم «طير إنت» العام الماضي هما يعملان بروح فريق العمل الواحد في البداية يجلسان مع بعضهما لتبادل وجهات النظر ثم يجلسان مع الممثلين: هما مع فكرة سماع رأي الممثل، إذا كان رأي الممثل مفيداً للفيلم يؤخذ به وهذه الطريقة أحبها كثيراً في العمل. عندما شاهد الجمهور أفلامك مع أحمد مكي أجمعوا علي أن مساحة تواجدك في فيلم «لا تراجع ولا استسلام» أقل من تواجدك في فيلم «طير إنت» ما تعليقك؟! - دوري في الفيلمين نفس المساحة ومن العيب عد مشاهدي أو قياس المساحة، المفروض أنني أسأل نفسي سؤالا قبل موافقتي علي أي دور وهو: هل أنا أشعر بالشخصية التي سأجسدها؟ ما يعنيني هو جودة الفيلم نفسه أنا ممكن أتواجد في فيلم من البداية للنهاية لكن الفيلم نفسه قد يكون سيئا وممكن أعمل دورا جديدا ومختلفا وبمساحة معقولة في فيلم جيد وعليه إقبال جماهيري وهذا بالنسبة لي أعتبره أفضل لي. وتضيف: كنت متأكدة أن الناس هاتقارن بين أدواري في أفلام «طير إنت»، و«لا تراجع ولا استسلام» لذلك حاولت التركيز في الفيلم الثاني، إذا شاهد الجمهور فيلم «لا تراجع ولا استسلام» بمفرده، ودون أن يضع في ذهنه فيلم «طير إنت» المؤكد أن الأمر سيختلف معه كثيراً، علي فكرة إذا كنا قدمنا فيلما يشبه فيلم «طير إنت» كنا هانفشل لذلك فكرنا في عمل فيلم مختلف والإيرادات المرتفعة لفيلم «لا تراجع ولا استسلام» أكدت أننا كنا علي صواب في طريقة تفكيرنا. في بداية الفيلم شاهدناك تتحدثين باللهجة المغربية كيف استطعت إتقانها؟! - عندما وجدت دوري به مشهد المفروض أنني أتحدث فيه اللهجة المغربية قلت لأحمد مكي: خائفة! فقال لي: واثق أنك هاتعرفي تعملي البنت المغربية، ولأن هذا المشهد هو أول ظهور لي بالفيلم فقد حرصت علي مذاكرته جيدا واستعنت بزوجة خالي المغربية لكي تعلمني بعض الكلمات المغربية البسيطة التي يستطيع الجمهور المصري فهمها لأنني إذا تحدثت مثل أهل المغرب فالمؤكد أن الجمهور لن يفهم أي كلمة لأن اللهجة المغربية صعبة للغاية عكس اللهجة اللبنانية أو السورية.. لأن المغاربة تعليمهم فرنسي فهذا منعكس علي طريقة حديثهم، وأنا دراستي إنجليزي فطبيعي ألا أتحدث مثل أهل المغرب لذلك حرصت علي تعلم بعض الكلمات المغربية البسيطة التي تخدم المشهد الذي أؤدي فيه دور الفتاة المغربية. دنيا سمير غانم متهمة بأنها لا تخطط لمستقبلها الفني بدليل أنك ستقدمين في شهر رمضان القادم مسلسل سيت كوم «الكبير قوي» مع أحمد مكي ولم تفكري في البطولة المطلقة سواء في السينما أو التليفزيون؟! - موافقتي علي مسلسل سيت كوم لها سببان أولهما أن المسلسل مكتوب بشكل جيد ومختلف تماما عن كل مسلسلات السيت كوم التي قدمت من قبل في التليفزيون المصري بدليل أن أحمد مكي نجم كوميدي ناجح وغير مُجبر أن يقدم مسلسل سيت كوم إلا إذا كان فعلا عملا مختلفا، السبب الثاني أنني مش شايفة نفسي أستطيع تحمل مسئولية فيلم «أنا مش أد المسئولية دي»، وشايفة أن الخطوة دي لم يأت وقتها لأنني محتاجة جمهور أكثر، وفي ذات الوقت المنتجون ينظرون للناحية التجارية، وعما إذا كان الجمهور يحب هذا البطل أم لا، علي فكرة أنا بعد اشتراكي في فيلم «طير إنت» لأحمد مكي عُرض علي أفلام كثيرة بطولة مطلقة لكنني اعتذرت عنها للأسباب التي ذكرتها لك وفضلت اختيار أفضل دور مكتوب لبنت من الأعمال التي عرضت علي وطبعا وجود أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي من العوامل التي حمستني أكثر للموافقة علي دوري في «لا تراجع ولا استسلام» لأنني سبق وعملت معهما في فيلم «طير إنت» وسعدت كثيراً بالعمل معهما. أشعر من حديثك عدم وجود حلم فني لك.. ما تعليقك؟! - أكيد لدي أحلام فنية لكنني لا أحب تجسيد شخصية وأتعب فيها وماحدش يتفرج علي وما أريده أن تكون أدواري كويسة في أعمال فنية جيدة أنا أنظر للحكاية «كباكيدج» بمعني أن الجمهور عندما يشاهد فيلما جيدا وإيراداته مرتفعة وأنا لي دور به كويس فهو ينظر للفيلم ككل وليس لدوري فقط. أعود لمسلسل السيت كوم الذي ستظهرين فيه مع أحمد مكي ألم تضعي في حساباتك أن هناك أكثر من مسلسل سيت كوم وقد يضيع مسلسلك وسط الأعمال الأخري؟! - لا أشعر بأي مشكلة في ظل وجود عدد كبير من مسلسلات السيت كوم في شهر رمضان الفكرة أننا نبذل مجهودا ونعطي بقدر ما نستطيع لهذا العمل والباقي علي ربنا، المهم في النهاية أن العمل يظهر بشكل جيد وسواء كان هذا العمل لنا أو لغيرنا وكل واحد يأخذ نصيبه. كثير من فتيات هذه الأيام يطلبن العريس الذي يحمل صفات متناقضة فماذا عن العريس الذي تطلبه دنيا؟! - لا أحب العريس ذا الشخصية المتناقضة طول عمري أحب البني آدم الواضح سواء في الشغل أو علي مستوي أصدقائي أما البني آدم اللي مش مفهوم فهذا لا أحبه، وبعدين عاوزة أقول حاجة النهارده الكل لديه تجارب سواء البنت أو الولد وده مالوش علاقة بالأدب لكن فيه حاجة ثانية مفقودة في العلاقات بين الأولاد والبنات أشاهدها بنفسي وسط أصدقائي وهي «عدم الراحة» الطرفان لا يفكران إلا في الخطط التي تغيظ الطرف الآخر وهذا ناتج عن عدم ثقة بعضهم في بعض بجانب افتقادهم للأمان، الكل خائف لذلك يكونون علي غير طبيعتهم.