يبدو أن حسام البدرى يريد أن يطوع النجم أحمد حسن ليجبره على عدم التمرد عليه بشكل نهائى.. ها هو يصر على أن يغيره بالذات فى بدايات الشوط الثانى، على الرغم من أنه أحيانا يكون فى قمة عطائه، وقمة تألقه. هو يريد أن يعطيه درسا لا ينساه، وهو يريد أيضا أن يكون أحمد حسن عبرة لأى نجم آخر يفكر ولو مجرد تفكير فى أن يتمرد عليه، هو يريد أن يحذو حذو جوزيه، الذى لم يقبل أى نوع من أنواع التمرد طوال سنوات تدريبه للفريق، وكان له ضحايا على مدى هذه السنوات، لعل أشهرهم، حسين على، وأحمد حسن دروجبا، وحسن مصطفى، وحسين ياسر المحمدى وآخرون. كان جوزيه أكثر عنفاً، لكن حسام البدرى يبدو أنه أكثر حدة. أحمد حسن لم يعد أمامه إلا الرضوخ، هو يعرف أن هذا الموسم ربما يكون الأخير له فى الملاعب، وهو لايريد أن ينهيه فى أى نادٍ مغمور غير الأهلى، ومن الأفضل له أن يحسن علاقته مع البدرى، طالما لا توجد أى شواهد على تغييره فى الموسم القادم على الأقل، وهو الموسم الذى نتوقع أيضا أن يكون الأخير بالنسبة لأحمد حسن فى الملاعب. البدرى يريد أن يفسح المجال، للاعبين فى نفس مركز أحمد حسن، قادرين على العطاء أكثر، ومستقبلهم للأهلى أهم، لأنهم صغار السن والأهلى عانى كثيرا من النجوم كبار السن فى الأعوام الأخيرة. هو يعرف أن الأهلى فى حاجة إلى توليفة تجمع ما بين كبار السن أصحاب الخبرة، والشباب الذى يتميز بالحيوية المطلوبة فى أغلب المباريات. البدرى وجد ضالته فى شهاب وشكرى، وهناك نجوم تنتظر الفرصة منهم عفرتو وعلاء شعبان وشبيطة. الأهلى فعلا يمتلك نجوما كثيرين فى حاجة إلى فرصة، وفرصة مستمرة، وليست فرصة متقطعة! ولأن شهاب حصل على هذه الفرصة المستمرة فقد تألق، وأثبت وجوده، وصعب جدا أن يتنازل عن مكانه فى الوقت الحالى. ربما تكون السياسة المعلنة للأهلى فى الوقت الحالى هى عدم التسرع بالتعاقد مع لاعبين جدد، حتى يتم إعطاء الفرصة للنجوم الواعدة عنده من أفضل السياسات التى يمكن أن يسير عليها الأهلى الآن. وإذا نجح البدرى فى تطبيق هذه السياسة، فإنه سيعيد الأهلى إلى سابق عهده ليكون فريقاً يصدر اللاعبين وينتهى عهد الأهلى الذى كان معتمدا بشكل أساسى على نجوم الأندية الأخرى. ومن المفروض أيضا على الأهلى أن يفرج على النجوم الذين يرى أنه ليس بحاجة لهم حتى يجدوا فرصة فى أندية أخرى بدلا من تكديسهم على دكة الاحتياطى، حتى ينتهى عمرهم الافتراضى. اختبارات صعبة للبدرى، ولكن يبدو أنه مصمم على اجتيازها بنجاح، كما نجح فى أصعب اختبار، اختبار الموسم الأول بعد جوزيه!