قررت بعد طول صبر وعذاب أن أكمل نصف دينى وقلت أتجوز، خاصة أنى امتلك المقومات التى تؤهلنى للوصول إلى قلب بنت الحلال، وكانت شهادة أمى العزيزة لى على ذلك خير دليل، خاصة عندما كانت تقول لى يا بخت البنت اللى تلاقى واحد زيك، دا يبقى من بختها ونصيبها، وأنت عريس لقطة، على إيه معرفش المهم إنى لقطة، بس عرفت بعد كده إن «القرد فى عين أمه غزال» وآجى أبص للغزال ألاقيه شبه شرفنطح فى فيلم «عفريتة إسماعيل يس» وبعدين قلت مش مهم، المهم الجوهر وقلت لنفسى عال هو ده، أنا الجوهر عندى مفيش بعد كده أدب إيه، وأخلاق إيه، وكمان شعر ناعم حاجة جنان، المهم تشجعت وذهبت للعروس وكان هدفى إظهار كل الجواهر الدفينة من أدب وخجل وكل حاجة مش موجودة وجلست مع العروسة نتكلم عن عش الزوجية، اللى مش عارف هنجيب الطوب بتاعه منين، المهم النية، اللى كان واحد صاحبى قوى دايما يقول لى إنوى بس وأنت هتلاقى الفلوس نازلة عليك زى المطر، نويت مرة واثنتين وثلاث، عشان الفلوس تنزل مفيش، وبقيت كل يوم الصبح أجدد النية، وأنا خارج من البيت، أقول توكلت على الله ونويت الجواز، عشان الفلوس تنزل بس مفيش حاجة بتنزل غير مية الغسيل بتاع الجيران، وعند النوم بعدما استغطى كويس، أقول نويت الجواز غدا من بنت الحلال، عشان الفلوس تنزل مفيش غير الكوابيس لحد ربنا ما كرمنى ولقيت عروسة عايزه الجوهر اللى عندى، لأنه مش عند حد تانى، وقالوا لى احنا بنشترى راجل، قلت لهم بيعة كسبانة، ونعم الشروة، المهم بنتنا تعيش سعيدة، قلت لهم منتهى السعادة، طيب نتكلم بقى فى المهم عندك شقة، لا، عندك شبكة، لا، طيب عندك إيه؛ قلت لهم جوهر، جواهر، لا ياجماعة جوهر، وبعدها والدة العروسة نظرت إلى كوب الحاجة الساقعة اللى أنا لسه طافحها من شوية وقالت لى قوم بقى عشان عندنا تقلية.