وهو أشد خطورة من جميع الأنواع السابقة أو القادمة أول ما هتركب وقبل حتى ما تقفل الباب هتلاقيه بيشتم وبيدعى بسرعة البرق على الراكب اللى قبلك ربنا يهده ويكسحه. وده هيخليك فى سرك طبعا ترد غيبة الغلبان ده ببعد الشر إذا مكنش فعلا عمره قصر واتكل وجات البلدية وشالت الجثة ورمتها فى أى حتة ولا تتوقف عن الدعاء لغاية ما تقوله «ماتروق يا أسطى إيه الحكاية» وحياة والدك ما تسيبوش يدعى واسأله بسرعة لكى تخلص وأنا كمان أخلص يمكن يكون اللى بيدعى على وبالطبع سيرد عليك وهو منفوخ مثل أجدع بطيخة وأنت أمامه فى حجم النملة ويقولك وصلت الزبون الهى يوصل لربونا مقطع زى الشيش طاوث من العباسية لرابعة فى مدينة نصر وادانى «خمتاشر جنيه» وهو عاوج بقه ويفضل يأفف لغاية ما تحس أنك فى الأف الجاية هتطير من شباك التاكسى. وجواك هتقول الزبون ده والله محترم أنا لو منه كان زمانى «برزتله» ورقة بعشرة وهتلاقى صوت قطع تفكيرك ولا صوت صفارة القطر ويقولك بذمتك يا حضرة ده يجوز؟ وفى هذا الوقت تحديدا خلى ذمتك استك يوسع ويضيق حسب الظروف والشدة وقوله معلش يا أسطى لما هما مش قد الركوب بيركبوا ليه، قلبى معاك ده أنت والله يا ريس لو قلبتها ميكروباص بالنفر هيبقى احسنلك بدل حرقة الدم دى وطبعا الكلام ده هيبقى بمثابة دبوس هيفش النفخة اللى هو فيها ومن جواك نفسك اللوامة بتلومك وبتقولك ادفعله فوق أجرته. وعشان أنا مجربة ، بقولك أوعى تعمل كده ما هو اللى قبلك دفع أجرته وعليها بوسة ودعى عليه وأنت كمان هيدعى عليك مهما عملت وطالما كده كده هيدعى ما تخسرش فلوسك وعشان تتقى شره حضر فلوسك قبل ما تنزل ومتدفعش إلا بعد ما تقفل باب التاكسى وارمى الفلوس فى الكرسى اللى جنبه لأنه ممكن ياكل إيدك أو يفقعك مطوة واطلع جرى على السيدة، وأقعد أدعى عليه، ربنا يجعله فى كل خطوة كمين.