أعترف وأنا في كامل قواي العقلية، وبالفم المليان، ومن غير أي ضغوط خارجية ولا داخلية أنني لست عانسا بالصلاة علي النبي، صحيح عندي 31 سنة ومش متجوزة، ولا مخطوبة، ولا حتي في ضل راجل ولو كان شبه إسماعيل يس، لكن العانس في اللغة العربية الفظيعة معناها البنت التي طال انتظارها للزواج، وتندب حظها الهباب، لكن أنا لا منتظرة ولا أي حاجة، بالعكس بقي هو اللي منتظرني.. آه والله هو الذي منتظر وعلي نار كمان. هتقولي إزاي؟! أقولك. لو كنت أريد الزواج بالمعني المتعارف عليه في مجتمعنا بمعني بيت حيطان وغرفتا نوم وعفشة ميه، وضل راجل ولا ضل حيطة، وأولاد ما تعرفش سعادتك، اتولدوا إزاي من غير حب ولا مشاعر، أو بمشاعر وليدة اللحظة، ولا بكلمات حب مفتعلة لو كان هذا هو ما أريده كان زماني أم لخمسة أطفال أو ستة مش هتفرق، وواقفة بيهم قدام إشارة المرور بمناديل كلينكس، أو قاعدة قدام الشئون الاجتماعية، مستنية معاش السادات! لا، أريد أن أسمع أغاني الحب وأمصمص شفايفي وأقول خيال شعراء والشعراء يتبعهم الغاوون، أو أتفرج علي فيلم رومانسي زي «حبيبي دائما» ولما تموت البطلة أقول الحمد لله ارتاحت من الدنيا وقرفها! ويا سلام بقي لما أشوف اتنين حبيبة ماشيين في الشارع وماسكين إيد بعض وأدور وشي وأقول إيه قلة الأدب دي والود ودي أسلط عليهم أي مخبر، أو حتي اتنين صيع يفقعوهم علقة! أنا أريد أن أكون مبسوطة وسعيدة أسرح مع الأغنية وترتسم ابتسامة علي وشي وأفكر في حبيبي حتي لو كان شبه عبدالفتاح القصري وأشوف الفيلم وأعيط علي فراقه لحبيبته وأقول يا رب متحرمهوش مني أبدا، مع أني عارفة إن آخره 15 يوم ويتجوز علي أو يطفش من البيت، بس مش مهم، ولما أشوف الاتنين الحبيبة أبصله وأقوله فاكر يا حبيبي؟ ويقول لي وبوزه ولا كوز الدرة، فاكر يا أختي، مع أنه لا فاكر ولا نيله بس كفاية إحساسي وابتسامتي والذكريات اللي هفضل عايشه عليها باقي عمري.