عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سألنا محافظ الأقصر عن أسلوبه فأجابنا: خمسة.. واتنين
نشر في صباح الخير يوم 09 - 03 - 2010

كان لدينا مجموعة كبيرة من الأسئلة تنتظر إجابات واضحة خاصة ما يتعلق بشباب الأقصر قبل أن تركز على حجم العمل الذى تحقق فى البنية الأساسية.. وكانت إجابات محافظ الأقصر طول الوقت الذى استمر لأكثر من ساعتين تتخللها جملة اعتراضية على لسانه تقول النجاح لست السبب الوحيد فيه وإنما آخرون قدموا يد المساعدة.
سألنا د. سمير فرج فأجابنا قائلاً: عندما جئت للأقصر لم يكن هناك تخطيط مستقبلى للمدينة، ولكن اليوم توجد خطة كاملة، ومن يأتى بعدنا سوف يسير على نفس المنهج، كما حصلت المدينة على المركز الثانى فى مسابقة تطوير العواصم والمدن الإسلامية، بعد المدينة المنورة، والذى قام بعملية تطوير المدينة المنورة خبراء أجانب، لكن تطوير مدينة الأقصر تم بأيدى أساتذة من كلية الهندسة بجامعة عين شمس.
وفى الفترة الأخيرة حققنا أعلى معدل فى الإشغال السياحى فى مصر وتحديداً فى عامى 8002،9002 وذلك من خلال عملية التخطيط المستقبلى المتكامل للمدينة، خاصة أبعادها السياحية.
واعتمدت الخطوط العامة لخطة التنمية فى الأقصر أولا على تحقيق متطلبات المواطن الأقصرى، من خلال الآثار والسياحة، فقرية القرنة بها 059 مقبرة فرعونية يعيش عليها أكثر من 0003 أسرة، فتم نقل السكان فى احتفالية مهيبة إلى قرية القرنة الجديدة، كما تم تعويض الناس وتسليمهم بيوتا جديدة، مساحة البيت 58 مترا مبانى، والمساحة الإجمالية للبيت 001 متر، كما أن الغاز الطبيعى دخل الصعيد والأقصر، وأول مكان دخل إليه هو قرية القرنة الجديدة.
وأيضاً مشروع إنارة البر الغربى، والذى تكلف 53 مليون جنيه، وتم تطوير وترميم قرية حسن فتحى وتحويلها إلى محمية تراثية، وجاءت لجنة من اليونسكو وسوف يتم إنشاء مركز للتدريب، ويأتى سياح لزيارة قرية حسن فتحى.
ولكن المشكلة فى البر الغربى هى معالجة المياه الجوفية فمنذ ست سنوات وجدوا المياه فى معبد الأقصر قد ارتفع منسوبها، وتم تكليف شركة سويدية من قبل منظمة اليونسكو وهذه الشركة متخصصة فى معالجة المياه الجوفية فى العالم، وتكلفة المشروع 07 مليون جنيه فى مدة عشرين شهرا، وهناك مشروع ثانى لتطوير منطقة هابو، ينتهى العمل فيها، فى يونيه 0102، إلى جانب تطوير فندق ونتربالاس، وهو أحد ثلاثة فنادق أثرية لا تمس، وتمت الموافقة على رسومات الفندقة الداخلية، بنفس الرسومات الموجودة فى الونتربالاس القديم.
إلى جانب مشروع كشف طريق الكباش، وتحويل الأقصر إلى مدينة أثرية، وطريق الكباش يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك أكبر أثر فى الدنيا مساحته 002 فدان، وتاريخه خمسة آلاف عام.
* صباح الخير: كيف تم التطوير بسلاسة بينك وبين الناس فى الأقصر؟
- د. سمير فرج : كانت هناك معارضة لا يمكن تخيلها.. والحقيقة الناس فى مصر شبعت كلام خطب وعناوين وسنعمل كذا وكذا، ولن أنسى يوم على أمين أو مصطفى أمين كتب مانشيتات فى الأخبار بعنوان المليونير يدخل مصر وبعدها بأسبوع قابلته وسألته ما معنى المليونير يدخل مصر، قال لابد أن نعطى الأمل للناس، فهو صحفى ممتاز لكن أنا ضد هذا.
فالأول كانت هناك معارضة شديدة من الناس، ولهذا جاءوا وقالوا لى أقعد مع الناس وقل لهم أنا عندى خطة تنمية شاملة ، رأى الناس هنا فى المجلس المحلى كان لابد أن يوافقوا عليه، فالمواطن يقول لرئيس المجلس المحلى هنعمل إيه فقال له خليه يخرف، ويحلم زى ما هو عايز.
الدكتورة فرخندة حسن لما جاءت مع السيدة سوزان مبارك السنة الماضية قالت لها أنا جئت من أربع سنين مع أعضاء مجلس الشورى، وعرضوا علينا هذا الكلام، قلنا دا برضه بيحلم، .. وكان الهدف أن الناس ترى بعينيها ما حدث.
لهذا قلت لن أجلس مع الناس، وطورت البلد وفتحت الشوارع وأدخلت مواسير مياه وكهرباء وصرف صحى وتليفونات وكل شىء لدرجة أن سكرتيرى كان راكب ميكروباص، ولقى الناس تتحدث ويصفون ما يحدث أنه بيزنس.
فجاء لى، وقال أنا عايز أقول لك حاجة بس متزعلش، سمعت الناس تقول أن المحافظ الجديد جاء ليهدم البلد كلها، فرد عليه واحد ثانى وقال له هذا بيزنس، وبعدها بكذا شهر عرف الناس أن من يقوم بالتطوير هى القوات المسلحة، وعرفوا أنه لا يوجد بيزنس، لكن بعد سنتين بدأت الناس تعرف أن ما يحدث لمصلحتهم، وأن كل واحد يأخذ حقه ولن نظلم أحدا، وما نقوله نلتزم به، ولم يعد أحد يعترض، ولكن فى أول عامين كان هناك عذاب لى ومظاهرات .
* صباح الخير : ما هى قصة الكرنك ؟
المحافظ : معبد الكرنك كان وضعه صعبا جدا يعنى لما طورنا الكرنك تعبنا فيه أكثر ما تعبنا فى القرنة، تخيل القرنة 0023 أسرة، والكرنك لم يتجاوز 008 أسرة، ولكن لكل واحدة مشكلة، وكان باقى ست عمارات فى المدخل عشوائيات، وكان لابد من إزالتها بإلاضافة إلى ملعب كرة كان وراءه بيزنس، وكان هناك ناس تقيم أفراحا بالليل فى الملعب..وجاء أعضاء من مجلس الشعب فى الأقصر يعترضون بحجة أن الناس هتعمل إيه، وعشرين ألف شاب، أنت عارف وهنا فى مصر يضرب الرقم فى مائة.
إنما كان لا يمكن السماح بوجود هذا الملعب الذى كان أولا يعترض مشروع إقامة ساحة أمام المعبد تليق بمعبد الكرنك العظيم كما كان يحجب مع العشوائيات الامتداد البصرى بين معبد الكرنك ومعبد حتشبسوت - والآن عندما تقفون فى ساحة معبد الكرنك يمكنكم رؤية معبد حتشبسوت فى البر الغربى فى تواصل كان مقصودا عندما بنت الملكة حتشبسوت معبدها منذ آلاف السنين.
المهم .. أتت لجنة الشباب من مجلس الشعب برئاسة النائب سيد جوهر فى زيارة إلى الملعب للمعاينة على الطبيعة دون إخطارى بالزيارة.. وهناك أخبرهم النائب سيد جوهر رئيس اللجنة بأن المحافظ عنده كل الحق فى إزالة هذا الملعب إذ لا يليق أبدا معبد الكرنك أن يتعدى عليه ملعب كرة قدم بهذا الشكل .
ثم جاءت اللجنة إلى المحافظة لتخبرنى بما توصلت إليه وليعيد النائب سيد جوهر نفس الكلام قائلا لديك كل الحق فى إزالة هذا الملعب، والحقيقة أشكر هذا الرجل الذى يتمتع بكل هذا الحس العالى والصدق لأنه انتصر لمعبد الكرنك.
ولما أنهينا هذا الكلام قامت المظاهرة، ولقيت خمسين شخصا خرجوا من المسجد يحركهم أربعة على الأقل، والخمسين أصبحوا خمسمائة، وساعة وكانت هناك وكالة أنباء تبث خبرا يقول أن هناك مظاهرات فى الأقصر ضد أعمال الإزالة،ولكن الإزالة تمت.
* صباح الخير : كيف استقبل أصحاب البيزنس هذا العمل؟
- المحافظ : أصحاب البيزنس كانوا فاهمين أنهم فارضين سيطرتهم وأنا لم أختلف مع المجلس المحلى للأقصر فى الخمس سنوات غير مرة واحدة عندما كنا نزرع قطعة أرض كانت تخص واحدا من رجال البيزنس، وكان لابد أن يوافق المجلس المحلى، فعرضت الأمر على المجلس، ولقينا كل واحد برأى، وقلت أتبع القانون، وأرسلت لهم بعد خمسة عشر يوما طبقا للقانون، فردوا بعدم الموافقة، بعد ذلك أرسلت لمصر لتأتى لجنة من مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والتنمية المحلية لترى موضوع الأرض على الطبيعة وتدرسه وترفع لمجلس الوزراء الأمر، وهذه هى المرة الوحيدة التى اختلفت فيها مع المجلس المحلى، وكانت الصعوبة فى البداية كيف تقنع الناس بالتغيير.
* صباح الخير: ألم يأت لك أحد بواسطة؟
- المحافظ: الكثير من مجلس الشعب وغيره وقلت لن تفرق معى لا فندق ولا مطعم ولا مركب كله سيزال.
نحن فى الجيش تعلمنا كيفية اتخاذ القرار السليم وأنت مثلا فى طريق الكباش عامل 67 مترا ولاينفع تترك بيتا.. لا يصح ..لو أى شارع عايز توسعه تزيل العائق، والوزير يوسف بطرس غالى له عمارة أزلناها.
أنا سعيد بطريق الكباش لأول مرة من خمس سنوات أشعر أن أنا سعيد ، كان حلم، ولما جاء أحمد المغربى بعدما عينت فى يوليو 4002، وكان وزيرا للسياحة، قلت له هناك طريق اسمه طريق الكباش، يقولون عليه فى كتب التاريخ، سألنا قالوا لنا هم كبشين هنا، والباقى مهمل، ولم نكن متخيلين حتى أننا لو أزلنا البيوت سنجد شيئا تحتها، النهارده بين المعبدين تستطيع أن تسير فى طريق الكباش بعد الكباش ما طلعت والقواعد ترصت وأصبح الحلم حقيقة. وقد تم تعويض الناس بزيادة، والمستأجرون تم تخييرهم بين أن يحصل كل منهم على 57 ألف جنيه أو الحصول على شقة تمليك، فأصبح خير البلد للبلد، حتى يخاف أبناؤها على السياح، لأن السياحة هى المصدر الرئيسى للدخل.
ولم يقم بهذا سمير فرج فقط، كان هناك أصحاب بصمات معى مثل فايزة أبو النجا التى جاءت لى ب 042 مليونا من الاتحاد الأوروبى، ولو لم تأت هذه الفلوس لم نكن سنفعل شيئا، وهذا ليس تواضعا، ولكنى مقتنع بأن من أنجز شيئا لابد أن يحصل على حقه.
* صباح الخير : وماذا عن الشباب ؟
- المحافظ: الشباب فى الأقصر يعانى من مشكلة البطالة وأعتقد أنها فى طريقها للحل لأن السنة القادمة عندك 81 فندقا سيتم افتتاحها العام القادم، وستكون هناك نسبة 08٪ من العمالة لصالح أبناء الأقصر.
فللأسف كانت توجد نسبة 08 ٪ من الشباب العاملين فى الأقصر من خارج الأقصر و02 ٪ الباقين من أبناء الأقصر، ويعملون فى الأعمال المتدنية كالعمل فى السرفيس والغسيل وغيرها، ولكن الأعمال الأخرى كان العاملون فيها من القاهرة مثل الحلوانى، ومساعد الحلوانى، الشيف، الخباز كله من القاهرة بحجة أنهم مدربون، لكن حاليا هناك 81 فندق جديد يتم بناؤها فى الأقصر، واشترطنا أن تكون نسبة 08 ٪ من العمال من أبناء الأقصر، و02 ٪ من الخارج، وحتى نجهز الفندق نحتاج ثلاث سنوات لتدريب الشباب، كما قمنا بإنشاء كلية سياحة وفنادق كما اشترطنا أيضاً أن يكون شغل هذه الوظائف عن طريق شهادات الميلاد لمواليد الأقصر.. وليس بالبطاقة الشخصية التى يمكن تغيير محل الاقامة فيها ضمانا لاستفادة أبناء الأقصر بهذه الوظائف.
وهناك المرسى الجديد الذى سيتيح عشرة آلاف فرصة عمل.
ولقد وقعنا عقداً بثمانية آلاف فدان مع مؤسسة هانز الألمانية، وهناك التوسع فى الزراعة وفى الأراضى الصحراوية، سأعطيكم مثالا حتى تعرفوا أن التخطيط فى مصر مش شرط أنت تخطط، هناك الطريق الذى تم تنفيذه والقادم من الغردقة وصحراوى حتى سفاجا، ففوجئنا فى يوم اللحمة فى الأقصر الكيلو تجاوز الأربعين جنيهاً، ولا يوجد تسعير لحمة، ولا تستطيع تسعر، فبدأنا نبحث وراء الموضوع ووجدنا أن الطريق لما اتنفذ بدأت الناس فى الغردقة أسهل لها أنها تأتى لتأخذ لحمة من الأقصر الطريق 082كم صحراوى بدل ما ينزلوا القاهرة، يأتوا هنا وبيدخلوا الساعة خمسة الفجر، على المجزر والفلاح داخل بالحيوان الذى يملكه حتى يبيعه للذبح فيقولوا له تبيعها بكام فيقول لهم مثلاً بخمسة آلاف، فيقولوا له خذ خمسة آلاف وخمسمائة، الفلاح يقول لك شكراً، ويطلعوا على الغردقة، بدأ العرض والطلب يزيد واللحمة غليت، والفلاحين شطار، لا الدولة خططت ولا حد عمل، فالفلاح يقول لك أنا كسبت زيادة فبدأ يروح إسنا وأرمنت يجيب بهايم، وبدأ يربى كمان، يشترى صغير ويربى.
تصادف أن وزارة الزراعة كانت تقيم مشروع التلقيح الصناعى ولقينا فى الوحدات البيطرية موجود رجل أسبانى يقول لك هات الجاموسة، ويسألك عايزها لحمة ولا لبن، يعنى عايز الإنتاج الجديد يُدر لحمة ولا يُدر لبن، فيقوله عايز لحمة، وفى سنة لقينا الأقصر تشتغل فى تجارة اللحوم، وأصبح فى كل بيت ستة أو سبعة عجول، والفلاحين غلابة، وأصبحنا اليوم فى الأقصر عندنا أجيال جديدة من التلقيح الأسبانى، ونشتغل فى اللحوم.
السعر انخفض ، أصبح 23 جنيها للكيلو، والسنة التى حصلت فيها الأزمة الاقتصادية زادت اللحمة، والناس لم تعد عارفة تربى فين، التربية تصرف، والعجل أصبح أكله زيادة فبيخسروا الفلاحين فحصلت أزمة، وزير الزراعة كلمنى وقال لى بسيطة وبقى كل يوم يأخذ اللحمة فى الثلاجات، ويخرجها للمجمعات الاستهلاكية، ممكن العملية تتنامى لو الدولة تدخلت فى بعض الحاجات الصغيرة عشان تنميها مش تكسب فقط، ولهذا عملت خارج المجزر شادراً وسوقاً للمواشى.
* صباح الخير: لماذا تقول دائماً أنك لا تريد أن تكسب؟
- المحافظ: أنا لا أريد أكسب، أنا أريد أنمى وأطور، إحنا فوجئنا فى الأقصر من أربع سنوات لما جيت اتصل واحد من مجلس الشورى عنده أرض بدأ يزرع الأرض عنب، لتجربة زراعة العنب فى الأقصر، ولقينا أول قطفة عنب فى العالم بتطلع من الأقصر، العنب ينضج أول مايو، بينما فى المكسيك ينضج فى الخامس عشر من نفس الشهر، وأول يونيه فى دول البحر المتوسط مثل البرتغال وأسبانيا وجنوب فرنسا، إذن نحن نسبق العالم بخمسة عشر يوماً فبدأ يبيع بسعر مرتفع وأنت عارف فى مصر، مزرعة الفراخ تنتشر كله يربى فراخ، فكله زرع عنب، والعنب يطلع بعد ثلاث سنوات، ولما طلع الإنتاج لقيناه ضعيف لأن من زرع لم يزرع بطريقة علمية، واليوم وزير الزراعة أحضر شتلات جديدة من المكسيك، والنهاردة بنزرع عنب جديد، شتلات مظبوطة، اكتشفنا أنه مثلاً الدول الاسكندنافيه فيه دول تقول لك أنا عايزة العنب حلو، ودولة ثانية تقول عايزة العنب مالح، وثالثة تقول أنا عايزة نص نص، فلابد أن نزرع العنب على حسب رغبة هذه الدول، وأمين أباظة وزير الزراعة جاب لنا حوالى نصف مليون شتلة وبعناها بسعر رخيص وقلنا مش مشكلة.
* صباح الخير: إذن عايز تدفع ولا تكسب لماذا؟
- المحافظ: لأنك بتنمى بلد، وبعدين ابدأ الزراعة الجديدة وبعدين هتلاقى بعد ذلك كله بيدفع، وأنا حاصل على دبلومة فى إدارة الأعمال من أمريكا، والشطارة أنك تنمى إنما هنا فى مصر كل واحد عايز يحلب اللى قدامه، وكل واحد واضع يده فى جيب من بجواره وبياخد منه، وأنا متأكد أن اتاحة نصف مليون شتلة بعد ثلاث سنوات ستجد الأقصر فيها سوق عنب مثل سوق الدواجن الموجود بالقليوبية، فنحن أولاً عملنا الطريق، ثم ساحة مبردة فى مطار الأقصر.
فالأول كان المواطن من أسوان بيركب حتى القاهرة، لعدم وجود ساحة مبردة حايروح فين، طبعاً القاهرة ويحط فى الساحة المبردة فى القاهرة يومين ثلاثة ويشحن، لأنه مثلاً ماكنش هتيجى الطائرة عشان نصف طن أو طن، فتأتى الطائرة عشان عشرة أطنان، فتجمع من هنا ومن هنا.. فعملنا ساحة مبردة فى مطار الأقصر، فالنهاردة كل إنتاج جنوب الصعيد بيتصدر من الأقصر، حتى المنيا تأتى هنا وتقول لك أرحم من القاهرة، وكلمنا الجمارك وعملنا قسم جمارك خاص بالساحة المبردة، وكلها حاجات صغيرة حتى أساعد المستثمرين، وكل هذا يصب لصالح الشباب وحتى يجد فرص عمل، أنت تعمل كى تتيح فرص عمل حتى تشغل كل الشباب الموجودين.
* صباح الخير : أليس هناك مشروعات صغيرة للشباب فى الأقصر ؟
- المحافظ : طبعا وهنا البيت النوبى، والمركز الحضارى للمرأة.. المشروعات الصغيرة موجودة وهناك مكتب للصندوق الاجتماعى للتنمية فى المركز الحضرى يمنح قروضاً ويعلم حرفاً للشباب، ويسهل لهم الإجراءات فبعد ثلاثة أسابيع تدريب تكون قادرا على أن تعمل دراسة جدوى وتأخذ قرضا وتشتغل.
* صباح الخير : وماذا يختار الشباب الأقصرى من مشروعات ؟
المحافظ : مشروع تربية الماعز ماشى كويس قوى، وتربية الأرانب، والدواجن طبعا، ولكن أنفلونزا الطيور قضت عليها، والفتيات يحصلن على ماكينات خياطة، ويعملن فى البيت، وبعد ذلك السجاد، البنات فى الأقصر تنهى التدريب بعد ثلاثة أشهر، وتأخذ قرضاً وتشترى ماكينات وتشتغل وأنا بأقول لها اشتغلى وتعالى وأنا هشترى منك، وهذه أكثر حاجة بتشتغل هنا، وكل هذا حتى نشغل الناس ونستفيد منهم ولا يتركونا.
* صباح الخير : وماذا عن المشاريع والاستثمارات الأخرى فى الأقصر ؟
- المحافظ : أنا انشئ مصنع صلصلة، مصنع مكرونة، مصنع خضار ،مصنع جبن، والجبن دى مهمة جدا هنا، والمربات، والعصائر، لتلبية احتياجات الفنادق.. لتحصل عليها من الأقصر بدلا من خارجها.. وكلها فرص عمل لأهل الأقصر، وتسعى الأقصر لتصدير منتجاتها لأسواق الخليج والحمد لله عمرو عسل - رئيس هيئة التنمية الصناعية - خصص لنا الأرض، وفى شهر مارس أو أبريل ننتهى من البنية الأساسية، أنا خلصت كل حاجة بس غير قادر أعطى المستثمر غير لما تبقى كل حاجة جاهزة.
وسنطلب من الوزير محمود محيى الدين واحد من هيئة الاستثمار يقعد معانا حتى نعمل لجنة ونحدد احتياجاتنا حتى يكون اقتصاد الاقصر نمرة واحد فى السياحة، ونمرة اثنين تصدير .
* صباح الخير: لاحظنا أن النظافة فى مدينة الأقصر أصبحت شديدة الاهتمام؟!
- د. سمير فرج: البلد من عدة سنوات لم تكن كذلك، لأن المسئول عن النظافة فى هذا الوقت كانت شركة، وكان هناك عدة مشاكل مع الشركة، وعندما انتهى العقد لم أجدد لهم، ماكنش لهم حاجة عندى، ثم قمت بتقسيم المدينة إلى أربعة أقسام، واستعنت ببعض الضباط اختص كل منهم بربع من هذه الأرباع، وكان الفرد العامل فى الشركة يحصل على 081 جنيها، وحاليا نعطيه 004 جنيه فأصبح الفرق الذى كانت الشركة تحصل عليه أعطيه للفرد العامل، وأعمال النظافة فى المدينة تتم بعد الثانية عشرة ليلاً حتى السابعة صباحاً، وبعد السابعة يتم جمع الأوراق الملقاة فى الشوارع فقط، كما أن كل ضابط له قطاع محدد له هو المسئول عنه.
* صباح الخير: ماذا عن إسنا وأرمنت وقد اضيفتا إلى المحافظة؟!
- د. سمير فرج: أهالى إسنا وأرمنت حرموا لسنوات طويلة من العديد من الخدمات، خاصة الخدمات الطبية، والدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق هو الذى أدخل الوحدات الصحية فى الريف وعندما جاءت المعونة الأمريكية قلت لهم أنشئوا لى الوحدات الصحية، وتم تدريب أطباء وحكيمات وممرضات، وحاليا يوجد عندى 64 وحدة لا مثيل لها فى مصر، وعندما ذهبت إلى إسنا وأرمنت ووجدت حالتهما سيئة أحضرت قافلة من قصر العينى، كان عميد الكلية ونائب العميد ومعهما ستة عشر طبيبا من رؤساء الأقسام، وكانوا فى اليوم الواحد يصرفون عشرة آلاف جنيه وكانت المشكلة أننا سمعنا عن مرض لم يعد له وجود اسمه الجزام هذا المرض لم يعد موجودا فى العالم كله، ولكننا وجدنا 04 حالة جزام فى إسنا وأرمنت، فأى فلوس كانت تأتى كنت أعمل بها وحدات صحية، كما تم عمل حضانات للأطفال، وقبل ذلك كان الطفل المولود فى البر الغربى يموت بعد يوم أو اثنين لكن بعد ذلك تم افتتاح المستشفى فى البر الغربى، ويوجد حاليا أحسن قسم للأطفال المبتسرين فى مصر وهذا موجود فى الأقصر.
* صباح الخير: وماذا عن الأنشطة الرياضية فى الأقصر؟
المحافظ: عملنا الآن السياحة الرياضية وعملنا نادى التجديف، عملنا صالة رياضية مغطاة وأقيمت أول بطولة فى العالم للناشئين فى الملاكمة فى الأقصر، وسيادة الرئيس وافق لنا على إنشاء استاد جديد، وهذا الاستاد سيستضيف غير المباريات الدولية أندية فى الشتاء تتدرب عندنا وعندنا ناديين والبنات عندنا واخدين بطولة الجمهورية فى المصارعة.
كما أن المحافظة سوف تشهد نهضة واسعة فى مجال السياحة الرياضية، والأقصر سوف تستضيف بطولة العالم للناشئين فى تنس الطاولة فى شهر مارس، وبطولة مصر للتجديف، وماراثون مصر الدولى، وبطولة العالم للملاكمة فى عام 0102.
* صباح الخير: لاحظنا زيادة المساحات الخضراء فى الأقصر؟
- المحافظ: الأماكن غير الشاغرة فى البلد زرعناها وحولناها لحدائق عامة وزودنا مساحة الخضرة، والحديقة الكبيرة عاملين فيها دار سينما.
وبالنسبة للشباب القوات المسلحة تنشئ الساحات الرياضية، وكذلك أربعة ملاعب وملعب تنس صغير، فطبعاً هذه الملاعب تفرض على الشباب ممارسة الرياضة إلى جانب نوادى التكنولوجيا فى القرى المختلفة.
وكنت أنزل القرية وأسأل عايز كام كمبيوتر يقول خمسة أقول له عندك مكان لعشرة وأجيب له، وجبنا لاب توبات لعدد كبير من الشباب.
* صباح الخير: التعليم؟
- المحافظ: نسبة النجاح السنة الماضية كانت 42 ٪، وحدثت خناقة مع نظار المدارس، وقلنا ندرس بطريقة علمية، فمثلث التعليم مكون من طالب ومدرس ومدرسة، ووجدنا أن المشكلة الأساسية كانت فى المدرس، فوزارة التربية والتعليم تعطينا 05 ٪ مدرسين معينين والباقى تعاقد كل سنة، التعاقد كان يعطى للمدرس 021 جنيها تصل إلى 411 جنيهاً بعد الخصومات، ولا تكفى المواصلات فيجلس المدرس فى البيت، والتلميذ ليس عنده مدرس كيمياء، ولا مدرس فيزياء ولا مدرس رياضيات طول السنة، فدرست السبب،وقلت فيه كام مدرس، قالوا كذا وكل مدرس متقاعد بدل ما يحصل على 021 جنيها، أعطيته مائة جنيه أخرى زيادة، فأخذ 812 جنيها، ورحت على المدرس العادى التابع للوزارة ودربته والنتيجة أرتفعت من 42 ٪ وصلت لأكثر من 06 ٪ عرفت الغلط فين وعالجته.
* صباح الخير - والمدارس؟
- د.سمير فرج: بدأت فكرة تطوير المدارس فى القاهرة والجيزة، فطلبت من السيدة سوزان مبارك تطوير بعض مدارس الأقصر وأرسلت لها فاكساً بعدد المدارس وما تحتاج إليه، وأرسلت لها عدة صور للمدارس القديمة بدون أبواب ولا شبابيك ولا حمامات، وكان عندها ملف كامل عن المدارس، وبعد ذلك كنا فى احتفال مع الرئيس، قالت لى السيدة سوزان مبارك يا سمير سأنشىء مائة مدرسة، فبعدما كان المطلوب إنشاء عشر مدارس أصبحت مائة وسبع مدارس.
* صباح الخير: نحن نتحدث عن أن الإدارة لا يمكن أن تنفصل عن الناس ولابد أن تكون مرتبطة بهم هل تتفق معنا فى ذلك؟
- المحافظ: أعقد اجتماعاً كل أسبوع فى القاعة، وكل واحد يأتى يقول ما يريده ويمكن واحد يشتمنى، ويقول لى حرام عليك أنت قاعد فى المكتب ومش شايفنا، ونلاقى عنده حق.
* صباح الخير: وهل تكافئ المتميز وتعاقب المقصر من مرؤوسيك؟
- المحافظ: آه طبعاً نكافئ المتميز وغير الملتزم نمنحه فرصة مرة واثنين وثلاثة وأربعة وبعد ذلك لا يلوم إلا نفسه.
* صباح الخير: من صديقك يا دكتور؟
- المحافظ: غرفة نومى ، وليس لى أصحاب.
* صباح الخير: وهل هذا مبدأ؟
- المحافظ: لا الظروف، أصحابى أحفادى سمير فرج الصغير، ومحمود، وفرح، وخالد عبدالناصر.
* صباح الخير: ومتى تجلس معهم؟
المحافظ: يوم الجمعة ، ولكن أنا من يوم ما أصبحت محافظاً لا يوجد وقت للجلوس معهم أنزل الصبح وأرجع آخر النهار، والطائرة ساعدتنى فى الحركة، وهذا ساعد فى الحركة السياحية.
* صباح الخير : آخر خبر ؟
- المحافظ : إن شاء الله فى انتخابات مجلس الشعب القادمة سنجد أول سيدة مسيحية فى مصر تدخل المجلس بالانتخاب من الأقصر، إن شاء الله ستنجح وحايبقى بالانتخاب وليس بالتعيين، وبهذا أرد أيضا على الناس الموجودين بالخارج والذين يقولون مفيش مسيحيين بينتخبوا، الرئيس نفسه عين محافظا مسيحيا، وهناك كذا وزير، يوسف بطرس غالى، وماجد جورج، يعنى فيه كذا واحد، يردون على الافتراءات الكاذبة.
* صباح الخير: وما هى مقومات الشخصية الناجحة من وجهة نظرك؟
- المحافظ: التخطيط الصحيح والمتابعة، أنا عندى طريقة اسمها خمسة اثنين، أى أشير بيدى مفرودة، نظيفة أما الاتنين فهى الصوابع وأضع أصابعى فى عين أى حد، لهذا كل حاجة نحضرها من القوات المسلحة، والواحد عندما تكون يده نظيفة محدش له عنده حاجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.