يظل أحمد حسن كابتن المنتخب الوطنى ونجم النادى الأهلى نموذجاً رائعاً للعطاء والجهد داخل الملعب سواء مع فريقه أو المنتخب الوطنى، بل فاق فى مجهوده بعض اللاعبين صغار السن عنه حتى أنه تفوق على نجوم آخرين خلال بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 وحصل على لقب أفضل لاعب بالقارة السمراء. «الصقر» فتح قلبه خلال هذا الحوار الخاص حول مستقبله الكروى والاحتفاظ بالعرس الأفريقى وحقيقة اعتزاله اللعب دولياً، وماذا عن مباراة الجزائر التى سحق فيها المنتخب نظيره بالأربعة مع الرأفة. ماذا يمثل لك اختيارك سفيراً لملف المونديال 2018 بهولندا وبلجيكا بمنطقة الشرق الأوسط؟ - بلا شك يعد إنجازاً شخصياً كبيراً وفخراً لجميع المصريين والعرب أن يكون من بينهم سفير لهذا الملف العالمى رغم قصر فترة احترافى داخل بلجيكا والتى لم تتعد سوى موسمين فقط، لذا فهى ثقة غالية أعتز بها جداً وتحملنى مسئولية أثقل. وكيف ترى الفوز ببطولة أمم أفريقيا بأنجولا رغم الصعوبات التى واجهت المنتخب؟ الفوز بأمم أنجولا لم يأت محض صدفة بحتة أو ضربة حظ كما ردد بعض المتربصين بالمنتخب الوطنى الذين يستكثرون عليه الفرحة وكذلك جماهير الكرة المصرية، وإنما هو نتاج جهد وعرق الجهاز الفنى بأكمله واللاعبين، فضلا عن الروح الجماعية التى تطغى على الجميع سواء كنت لاعباً أساسيا أو احتياطيا.. فالكل واحد. نجح المنتخب المصرى خلال البطولة فى تحطيم جميع الأرقام القياسية واحتكار الألقاب فهل خططتم لذلك؟ لا على الاطلاق فمنذ أن وطئت أقدامنا أرض أنجولا اتفق الجميع على ضرورة اللعب لهدف واحد وهو الدفاع عن اللقب الأفريقى الذى نحتفظ به بعيداً عن الألقاب الشخصية رغم الغيابات العديدة التى شهدتها صفوف المنتخب الوطنى، ومع كل ذلك توج الله مجهوداتنا بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالى وحصد جميع الألقاب كأحسن لاعب وحارس وأيضاً هداف البطولة. وهل كنت تتوقع كل هذا التألق للنجم محمد ناجى «جدو» مع المنتخب؟ «جدو» لاعب مجتهد ويظهر خلال التدريبات الخاصة بالمنتخب تركيزه الشديد داخل الملعب رغبة فى تحقيق شىء يحسب له، لذلك كلل مجهوده على مدار البطولة بالفوز بجائزة هداف البطولة مع أنه لم يكن يخطط لها على الإطلاق وإنما لكل مجتهد نصيب. ومن وجهة نظرك كيف تحول المنتخب من كبوة عدم الوصول للمونديال 2010 إلى حصد الهاتريك الأفريقى؟ - بفضل العزيمة وتوفيق الله قبل كل شىء كما أن هناك شيئا لا يقل أهمية أيضاً هو استقبال الرئيس مبارك لنا عقب المباراة الفاصلة أمام الجزائر بالسودان رغم عدم التأهل، وهو ما مسح عنا دمعة حزن كبيرة ساعدتنا فى مواصلة المشوار والفوز بأمم أنجولا 2010 فى إنجاز فريد يصعب تكراره مستقبلاً. ما صحة ما تردد عن تفكيرك فى الاعتزال عقب أمم أنجولا كأفضل تتويج لمسيرتك الكروية؟ - لا أفكر فى الاعتزال فى الوقت الحالى فهو خارج حساباتى مادمت قادراً على العطاء داخل الملعب وأحظى بثقة الأجهزة الفنية للمنتخب ولفريق الأهلى، وحتى أكون واضحاً لن أعتزل قبل المشاركة فى مونديال 2014 بالبرازيل، فهو الهدف الأكبر والأسمى بعد الحصول على 4 ألقاب قارية مع المنتخب ورحلة احتراف ناجحة بأوروبا. المنتخب فاز على أربعة منتخبات من الخمسة الذين تأهلوا لكأس العالم ألم يضايقك غيابنا عن المونديال؟ بكل تأكيد خصوصا أنه حتى منتخب ساحل العاج فزنا عليه فى بطولتى 2006 و2008 بنفس نجومه التى شاركت فى هذه البطولة، ودون غرور أو مجاملة للمنتخب فالمونديال خسر مشاركة مصر فى البطولة وليس العكس، كما حققنا نتائج جيدة لكأس العالم للقارات أمام البرازيل وهزمنا بطل العالم منتخب إيطاليا. وهل تعتقد أن المنتخب كان قادراً على الفوز على المنتخب الجزائرى بنتيجة أكبر من الأربعة؟ - بالطبع فالمنتخب كان بإمكانه الفوز عليهم بنتيجة مضاعفة لو حالفنا التوفيق فى الفرص التى أتيحت وضربتى الجزاء اللتين لم تحتسبا لنا أثناء اللقاء، فالمنتخب الجزائرى منتخب عادى وأقل بكثير من منتخبى غانا والكاميرون. بعيداً عن المنتخب.. كيف ترى البداية الصعبة للأهلى فى الدورى العام هذا الموسم؟ - بداية الأهلى هذا الموسم جاءت مخالفة لكل التوقعات، لكن لذلك أسباب منها النقص العددى بالصفوف، خاصة إن كانت هذه الغيابات فى لاعبين بحجم محمد أبوتريكة وآخرين بالإضافة إلى عدم شفاء المصابين أو اكتمال لياقتهم الفنية لعودتهم من الإصابة مثل محمد بركات. وفى رأيك ما الاستفادة التى عادت عليك من تطبيق طريقة 4/4/2 التى يطبقها حسام البدرى ؟ - الاستفادة تتمثل فى رفع معدلات اللياقة البدنية والتركيز بصفة دائمة خاصة أن طريقة 4/4/2 تجعلك تقدم أداء أكثر من المنتظر منك لاعتمادها على وسط الملعب فى ظل عدم وجو ليبرو خلف المساكين مما يضاعف مجهود لاعبى الوسط بالفريق.