هننجح، ولا لأ.. سؤال يتردد الآن فى ذهن كل طالب انتساب، فمع اقتراب امتحانات نصف العام، وفى ظل قرار عدم حضور طلاب الانتساب إلا يوما واحدا بدأ القلق والشك يساور كل هؤلاء الطلاب الذين يعانون. فالمنهج كبير وصعب وغير معروف، والامتحانات باتت على الأبواب، تايهين وقلقانين يساورهم الشك.. ما هو مصيرهم إذا رسب منهم أحد فى الامتحانات.. وما هو شكلها؟ سارة زكريا- أولى دار علوم-: الدنيا صعبة جداً، وماحدش مقدر إننا لسة جايين من ثانوية عامة، وإن الجو مختلف جداً ولا أحد يدلنا ماذا نفعل فى المناهج، وكيف نذاكرها؟ ولقد صدمنا عندما أخبرنا الولد مندوب دفعتنا على أن من يرسب هنا سيتحول إلى الجامعة المفتوحة، ولن يكمل فى الكلية. محمد عبدالعاطى- ثالثة حقوق انتساب- : طلاب الانتساب مظلومون هذا العام بسبب أنفلونزا الخنازير، فنحن لا نذهب إلى الجامعة إلا يوما واحدا وهذا لا يكفى أبداً للمواد الصعبة التى عندنا، وهناك بعض الأساتذة يسمحون لنا بالحضور مع انتظام وهذا لصعوبة المواد، وربنا يستر. سارة صبرى- ثانية تجارة القاهرة-: فرق شاسع بين العام الماضى والعام الحالى، فالمناهج كبيرة والدكاترة لا يريدون أن يحذفوا من المناهج، بالإضافة إلى وجود بعض المواد العملية التى لا نجد الوقت الكافى لدراستها، فمادة مثل المحاسبة والرياضة تحتاج لمحاضرات أكثر حتى نفهمها ونطبق عليها، لكن هذا للأسف لا يحدث، وأنا فى قلق وخوف من ألا أنجح وخاصة أن أسرتى تضع كل أحلامها علىَّ. إسلام أبو المجد- رابعة آداب تاريخ بنها- : لقد اقتربت الامتحانات وأشعر أننى تائه وغير مستقر، لأن هناك مناهج كثيرة لا أفهمها، هذا بالإضافة إلى خوفى الكبير من الرسوب، فأنا فى الليسانس ولا يفصلنى عن التخرج إلا بضعة أشهر، ولا مفر أمامى فإما أن أنجح أو تضيع كل أحلامى التى خططت لها. نهلة وحيد بكرى- تانية خدمة اجتماعية حلوان-: كان من المفروض أن يزيد عدد أيام محاضراتنا، فيوم أو اثنان إضافيان لن ينشرا عدوى الخنازير، بالعكس هذه الأيام كانت ستفرق معنا كثيراً فى الفهم والمذاكرة. وعن هذه الشكاوى توجهنا إلى الأستاذ الدكتور عادل زايد- نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب- الذى أكد لنا أن الطلاب يجب أن يطمئنوا ولا يخافوا من الامتحانات فهم أولادنا أولاً وأخيراً، وكل هيئة التدريس من عمداء للكليات وأساتذة فيها يراعون هذه النقطة، وكلنا يعرف أن أنفلونزا الخنازير وما أعقبها من قرارات بشأن يوم واحد لطلاب الانتساب هى قرارات لظروف خارجة عن إرادتنا، وأيضاً هى ظروف استثنائية لا ذنب للطلاب فيها، كما أكد أنه فى الأوقات العادية والسنوات الماضية تكون نسب نجاح طلاب الانتساب مرتفعة، وعن التسهيلات التى ستتم للطلاب هذا العام أضاف د. عادل أن الأساتذة يراعون الامتحانات نظراً للظروف، وأن النتائج ستراجع قبل إعلانها، ولكنه فى نفس الوقت لا يستطيع إنجاح طالب ترك الورقة فارغة، فكل طالب على قدر عطائه، ولكن على الطلاب ألا يقلقوا، فهم أولاً وأخيراً أبناؤنا، وعن موضوع الانتساب أكد أن الدفعة الجديدة السنة القادمة ستدخل تعليما مفتوحا أما عن تحويل طلاب الانتساب الراسبين هذا العام فهذا أمر مازال تحت المناقشة. أما أ.د محمد النشار- نائب رئيس جامعة حلوان فيؤكد أن عدم الحضور طلاب الانتساب يعد ميزة لهم، وهذا لأن طلاب الانتساب منهم من يعمل أو عنده ظروف، ونحن بهذا نعطى له مساحة حتى يقوم بعمله.وفى نفس الوقت يحضر المحاضرات المخصصة له، وهناك شئ هام علينا جميعاً إدراكه، وهو أن الاعتماد على الذات فى التعليم يُعَود الطالب على التعليم الأبدى الذى سيستمر معه طوال حياته، أما الطالب الذى يعتمد على أسلوب التلقين وهو طالب ضعيف وليس له مستقبل. وعن بعض شكاوى الطلاب الذين يشعرون بأنهم لا يعيشون حياتهم الجامعية فى ظل هذا القرار يقول د. النشار: دعونا نتكلم بصراحة، فطالب الانتساب يدخل الانتساب فى حالتين: إما أن مجموعه ضعيف أو أنه انتسب ليدرس تخصصا معينا يحبه، وهو فى الحالتين ليس طالباً نظامياً ليحضر كل يوم.؟