ولايزال الحوار مستمراً

* من أجمل ما قرأت خلال العام الماضى هذا الحوار الجميل..
*قال لها: ألا تلاحظين أن الكون ذكر؟
فقالت له: بلى لاحظت أن الكينونة أنثى...
* قال لها: ألم تدركى أن النور ذكر؟
فقالت له: بل أدركت أن الشمس أنثى
* قال لها: أوليس الكرم ذكرا؟
فقالت له: نعم ، ولكن الكرامة أنثى
* قال لها: ألا يعجبك أن الشعر ذكر؟
فقالت له: وأعجبنى أكثر أن المشاعر أنثى
* قال لها: هل تعلمين أن العلم ذكر؟
فقالت له: ولكنى أعرف أن المعرفة أنثى
* فأخذ نفسًا عميقًا، وهو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها بصمت للحظات ثم.
* قال لها: سمعت أحدهم يقول إن الخيانة أنثى
فقالت له: ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر
* قال لها: ولكنهم يقولون إن الخديعة أنثى
فقالت له: بل هن يقلن إن الكذب ذكر
* قال لها: هناك من أكّد لى أن الحماقة أنثى
فقالت له: وهناك من أثبت لى أن الغباء ذكر
* قال لها: أنا أظن أن الجريمة أنثى
فقالت له: وأنا أجزم أن الإثم ذكر
* قال لها: أنا تعلمت أن البشاعة أنثى
فقالت له: وأنا أدركت أن القبح ذكر
* تنحنح ثم أخذ كأس الماء، فشربه كله دفعة واحدة.. أما هى فخافت عند إمساكه بالكأس مما جعلها تبتسم ما إن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم له..
* قال لها: يبدو أنك محقة، فالطبيعة أنثى
فقالت له: وأنت قد أصبت، فالجمال ذكر
* قال لها: لا بل السعادة أنثى
فقالت له: ربما ولكن الحب ذكر
* قال لها: وأنا أعترف بأن التضحية أنثى
فقالت له: وأنا أقر بأن الصفح ذكر.
* قال لها: ولكننى على ثقة بأن الدنيا أنثى
فقالت له: وأنا على يقين بأن القلب ذكر
* ولا زالت الفتنة نائمة رغم أن الجدل قائم والحوار مستمر ومادام.. السؤال ذكراً.. والإجابة أنثى!!؟