كيف تمنع المنقبات من دخول الأماكن العامة ولا تمنع البنات العرايا؟! هكذا يدعى البعض زورا وبهتانا على ملايين البنات ويلصق بهن تهما باطلة.. لذا فقد قررنا أن نرصد بالكلمة وبالصور فى الجامعات، والمولات، والشوارع أحوال البنات والسيدات.. ولنبحث عن الفتيات العاريات اللاتى يثرن الفتن ويلعبن بمشاعر الشباب كما يزعمون.. والحمد لله لم نجد إلا فتيات عاديات، محتشمات وعند سؤالهن إذا كن يرين أنفسهن عرايا؟ صدمن بشدة وهذه بعض من آرائهن فى ملابسهن.. "بوسى نصر" - آداب اجتماع - كلية البنات 18 سنة: ملابسى عادية، وليس من حق أحد أن يحكم على ملابسى، كما أننى لا أحكم على المنقبات اللاتى يلبسن نقابا مطرزا ولافتاً للنظر أو الفتاة المنقبة التى ترسم عينيها بشكل لافت، ثم إن الإنسان ليس بلبسه، فأنا أرى بنات غير محجبات، وفى قمة الأدب والأخلاق والعكس أحيانا، وملابسنا عموما فى الجامعة محتشمة وليست عرضة للانتقاد.. أما فايزة أحمد - 91 سنة - كلية تربية "كلية البنات" فتقول: أنا مقتنعة بملابسى ولن أغيرها كما أننى لا أعترض على النقاب، ولكن أعترض على أن تأتى المنقبة وتنتقدنى وتفرض على ارتداء ملابس مثلها، ولم أر حتى فى الجامعة فتاة غير محتشمة فما يقال عن العرى ظلم لبنات الجامعات.. وحتى إذا كانت البنت غير محتشمة أو ملابسها خارجة بعض الشىء فمن الممكن أن نتركها، وهى مع الوقت ستحس أنها شاذة بين زميلاتها وتغير شكل ملابسها من نفسها دون الضغط عليها بهذا الشكل.. وأضافت: إن الملابس ليست دليلا على علاقة الإنسان بربه، فمن الممكن أن أكون منقبة ولا يرى طرفى إنسان، ولكنى بعيدة كل البعد عن ربى، وفى النهاية أقول إن خير الأمور الوسط ونحن دين الوسطية.. أما رحاب أحمد -32 سنة - صيدلانية فتقول: لا أرى أن ملابسى خارجة أو لافتة حتى أننى أرى الشباب يعاكسون منقبات، وهذا معناه أن الشباب همَّ اللى تعبانين مش البنات اللى عريانة، ثم ليس معنى أن ترتدى أنت نقاباً أن تكونى أفضل منى، والمشكلة أنهن يتعاملن معنا على هذا الأساس وليس من العدل أن تقررى أنك أفضل منى وتعامليننى على هذا الأساس.. فدعى الخلق للخالق.. وتضيف رحاب على صيدلانية -12 سنة -: لا يهمنى رأى أى إنسان فى ملابسى.. يكفينى أننى راضية عن نفسى وعن شكلى ويكفى أننى واضحة أمام الناس، فما يخيفنى حقا من المنقبات أنهن غير واضحات لا أعرف إذا كانت رجلا أم امرأة؟! ولكنى لا أستطيع أيضا أن أجبرها على خلعه.. لماذا تريد هى إجبارى على لبس معين؟! أما منة عادل - 12 سنة - خريجة سياحة وفنادق: رغم أننى غير محجبة، ولكنى مقتنعة بالحجاب ولا أراه تشددا، ولكن النقاب تشدد وأنا ضد التشدد وكما ترين ملابسى عادية جدا ولا يوجد أى نوع من أنواع الإثارة بها فليس معنى أن شعرى ظاهر أمام الجميع أننى مثيرة.. وهناك القليل من الفتيات وليس الغالبية يلبسن ملابس لافتة ورغم ذلك لا أستطيع الحكم عليهن وأن أقول هؤلاء سافرات أو غير محترمات فكل واحد وعلاقته بربه.. أما سحر الصاوى مهندسة -62 سنة - فتقول: الاعتدال هو ما يحث ديننا عليه، وأنا معتدلة فى ملابسى ولا أظن أن كونى أرتدى بنطلوناً يجعلنى سافرة ثم إن ديننا متطور، وأنا أعمل كمهندسة أى أننى كثيرة الحركة وأحتاج إلى لبس مريح وعملى.. وأيضا يجب أن تكون الهوية ظاهرة وهذا ليس تبرجاً أو سفوراً، وأنا إذا ارتديت الحجاب سأظل ألبس البنطلون أيضا لأنه عملى ومناسب لعملى. ليس من حق أحد أن يعترض على وجهة نظر الآخر مع المحافظة على حرية الآخر وعدم جرحه بما لا يليق.. " صابرين أحمد" -12 سنة - الجامعة العربية المفتوحة: لن أدافع عن لبسى وأضع نفسى فى خانة الدفاع لأن من يتهمنى بالعرى فهو جاهل.. وهذه محاولة منهم للدفاع عن أنفسهم وعقيدتهم.. ثم إن التناقض واضح فى أفكارهم فنرى منقبة وتغش فى الامتحان عن طريق السماعات لأنها مغطاة بالكامل، أما أنا فعندى مبدأ لا يتجزأ.. تقول ج.م-91 عاما - طالبة فى السنة الثالثة بكلية تجارة عين شمس: "أنا أرتدى ملابس لا تصف ولا تشف، وأنا لم أر أى فتاة داخل الحرم الجامعى ترتدى ملابس خليعة حتى الفتيات غير المحجبات فهن يرتدين ملابس عادية ومحترمة.. وتقول نهال محمد - 91 عاما - طالبة بكلية الحقوق جامعة عين شمس: إن ملابسنا ليست ملابس مبالغا فيها، بل بالعكس فنحن نرى أن الفتيات اللاتى يرتدين ملابس طويلة وفضفاضة هن اللاتى يتعاملن مع الشباب بطريقة غير لائقة؛ فهن بذلك لا يحترمن الزى الذى يرتدينه.. أما " رينا رزق - 71 عاما - طالبة بتجارة عين شمس بالشعبة الإنجليزية فترى أن من حق كل فتاة أن ترتدى الملابس المناسبة لسنها ولشخصيتها، وبحيث تكون غير منتقدة، وتضيف قائلة: أنا مش هامشى على مزاج الناس.. مش هم اللى هايحكمونا.. وفى نفس الوقت أنا عايزة أبقى بشخصيتى وماحدش يقول كذا ولا تلبسى كذا.. أنا ضد أن يتحكم الناس فى أبسط حقوقى وهى ملابسى، وأنا أقول للذين يعترضون على ملابسنا إللى مش عاجبه ما يبصش. وتقول كل من عزة عصمت وإيمان حسين -91 عاما - طالبتين بأكاديمية المستقبل: فى الأكاديمية يمكننا أن نرى الفتيات وهن يرتدين "باديهات كات"، ولكن لو دخلت تلك الفتيات هنا فى جامعة عين شمس سيعتبرها الجميع وكأنها شاذة عن المكان، لأن ارتداء مثل هذه الملابس فى الأكاديمية يعتبر أمرا عاديا، وتضيف عزة قائلة : " مش عشان إحنا محجبات نلبس نقاب؟! الشرع مقالش كده". شيماء أحمد مرسى -19 عاما - كلية البنات تقول: إن النقاب ليس فرضا فأنا أرى أن الملابس يجب أن تكون فيها راحة نفسية وتنوع فالعديد من الفتيات ينتقدن طريقة ملابسى، ولكننى مقتنعة بها ولن أغيرها فنحن لا نستطيع أن نقيم الشخص بملابسه، فلدينا العديد من النماذج، فأحيانا نرى فتيات محجبات ومنقبات وأخلاقهن سيئة، والعكس صحيح فقد نرى فتيات "ستايلها عالى وشيك" وأخلاقها حسنة؛ فكلمة ملابس متبرجة تطلق على الملابس التى تكشف عن الملابس الداخلية أو تبين مفاتن الجسم أما ماجى - 91 عاما - طالبة بتجارة عين شمس فتقول: "أنا مقتنعة بنفسى كده وكل شلتى بتلبس زى كده، "فالفتاة المتبرجة هى التى تضع على وجهها مساحيق التجميل بشكل مبالغ فيه ولا يتناسب وطبيعة الجامعة أو الخروج صباحا أو تلك التى ترتدى ملابس مكشوفة، ونحن هنا فى الجامعة لا نرى أى فتاة ترتدى مثل تلك الملابس.