مهرجان الموسيقى العربية بالنسبة لكثيرين من رواد الأوبرا مثل البطارية، أو شاحن الموبايل، فمن خلال لياليه الفنية يستطيعون أن يملأوا أرواحهم بنسائم الفن الجميل أصواتاً، أغانى، ألحانا لها قيمتها فى الساحة الغنائية العربية. وعلى الرغم من أن لياليه تأتى مميزة إلا أنها دائماً ما تأتينا وكأنها ارتدت ثوباً قديماً، حتى عندما يغنى المطربون أغانيهم الحديثة ولا أدرى ما العلاقة بين القدم وأن أقدم فناً راقياً.. افتتح المهرجان لياليه بغناء المطرب السورى صفوان بهلوان الذى لا أرى فى اختياره أى بريق، فإنه يقدم أغانى الموسيقار محمد عبدالوهاب فمن يستمعون إليه ويحضرون حفلاته لا يعشقونه هو لنفسه وإنما لصوته وطلته التى تقترب بنسبة كبيرة من عبدالوهاب.. فما هو الشىء المميز الذى يقدمه صفوان بهلوان كى أفتتح به مهرجانا فى قامة مهرجان الموسيقى العربية ؟!. وعلى مدى السنوات الماضية، كان عادة ما يفتتح المهرجان لياليه بأوبريت عن شخصية موسيقية أثرت الموسيقى وتركت لنا ميراثاً من الأغانى والألحان الكثيرة والمتميزة مثل القصبجى، السنباطى، محمد فوزى، وكانت مثل هذه الأوبريتات هى الشىء الوحيد الجديد الذى يأتينا به مهرجان الموسيقى العربية كل عام، وكانت كذلك تفصل كل عام عما سبقه من أعوام أو دورات.. أما هذا العام فإن المهرجان يبدو أنه قد أفلس.. هل هذا بسبب نقص الإمكانيات، أم نقص فى الشخصيات الموسيقية أم لماذا لا أدرى؟؟!! لذلك فإن مهرجان هذا العام لا يميزه سوى المكرمين الذين يحملون نفحات الجديد وبريق الشباب مثل اختيارهم للملحن وليد سعد كى يكرم هذا العام، والذى كتبت فى الأسبوع الماضى أنها إحدى حسنات المهرجان القليلة، فيما عدا ذلك فإن مهرجان هذا العام لم يأت بأصوات جديدة أو حفل مميز.. هذا بالإضافة إلى أننى لا أرى أى مبرر من أن تقدم السيدة الفاضلة د. رتيبة الحفنى الحفل كل عام، وهذا ليس إقلالاً من شأنها، ولكن لكى يرتدى المهرجان أى ثوب جديد فيجب أن يرتدى ثوباً به لمحة من الشباب.. فإن تقديم حفل الافتتاح هو الطلة الأولى له، فما المانع أن يقدمه مذيع شاب أو مذيعة شابة ؟! ما المانع أن تتنازل الدكتورة رتيبة عن هذا العرش لغيرها حتى من باب التجديد ؟!. * آخر حركة أتفق أم أختلف مع المطرب الكبير هانى شاكر إلا أن قلبى يعتصره الألم مما ألم به من أزمة صحية أصابت ابنته، أدعو له، وأناشد عشاقه بأن يقفوا إلى جواره فى هذه المحنة..؟