اكتشف بلدك من جديد.. فكرة بدأناها أنا وزملائى بالمجلة.. ولتكن دعوة إلى كل محبى "أم الدنيا" فهى تستحق منا كل الحب لكى نحافظ على كل ما تركه لنا أجدادنا من أجل الأجيال القادمة. سجلات انتصارات الشعب المصرى ومعاركه من أجل التحرير منذ أحمس وطرده للهكسوس، وصلاح الدين وانتصاره على الصليبيين وحرب أكتوبر وهزيمة إسرائيل. أحداث تحتاج لمتاحف لتكون رحلة تاريخية تمتاز بالمتعة البصرية والمعرفية، وأيضا لتبعث روح العزة والكرامة والاعتزاز بتاريخنا الزاخر بالنضال والبطولات عبر العصور.. ولذلك سوف نقوم بزيارة لبعض من هذه المتاحف القومية ولتكن دعوة لزيارة أطفالنا وشبابنا لهذه الأماكن ضمن رحلة مدرسية. دار ابن لقمان متحف المنصورة القومى المقام على جزء من دار ابن لقمان يجسد روح النضال الوطنى ونهاية أسطورة ملك فرنسا لويس التاسع الذى تم أسره وسجنه فى دار ابن لقمان أثناء حملته على مصر.. ويضم المتحف مقتنيات عديدة أهمها السيوف والخناجر والخوذ واللوحات الحربية التى تجسد معركة فارسكور ومعركة البحر الصغير، كما يضم المتحف 12 عملا فنيا ما بين التصوير الزيتى وأعمال الجبس والخرائط المجسمة، وتبلغ مساحة قاعة العرض الرئيسية 051 مترا مربعا ويبلغ إجمالى مساحة المتحف 506 أمتار مربعة. متحف دنشواى تقع قرية دنشواى بمحافظة المنوفية، وحفاظا على ذاكرة الأمة وتخليدا لشهداء دنشواى، تمت إقامة هذا المتحف ليسجل هذه الملحمة التاريخية الصامتة التى حكم على بعض فلاحيها بالإعدام شنقا ظلما وعدوانا بعد اتهامهم بالسبب فى موت أحد جنود الاحتلال الإنجليزى أثناء صيده للحمام فى قريتهم. وقد شاركت نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ومجموعة من أهم الفنانين المصريين فى تشييد هذا المتحف وتحويله إلى حقيقة نابضة بإبداعاتهم الفنية التى التزمت بالحقائق التاريخية لهذا الحدث القومى، ويضم المتحف صورا فوتوغرافية قديمة مرقمة خاصة بحادث دنشواى و32 لوحة تصوير زيتى قام بعملها 32 فنانا تشكيليا مصريا تجسد 32 مشهدا للحادث و51 تمثالا ونماذج لأدوات الشنق والتعذيب ونموذجا مجسما لقرية دنشواى ونموذجا للساقية، وملابس هذه المرحلة، ويوجد تجديد للمشنقة ذات الخلفية الزراعية المفتوحة على مدار البصر، كما يضم المتحف أدوات زراعية ووسائل أشغال خاصة بهذا الزمن. متحف مصطفى كامل يقع متحف الزعيم مصطفى كامل بميدان صلاح الدين بالقلعة، وقد تم إنشاؤه ليكون ضريحا يضم رفات الزعيمين الراحلين مصطفى كامل ومحمد فريد، حيث نقلا فى 11 فبراير 4591 على التوالى، وقد زينت جدران المتحف ببعض اللوحات التذكارية عن أهم الأحداث الوطنية التى وقعت فى عهد الزعيم مصطفى كامل، ويضم المتحف العديد من كتب وخطابات الزعيم وبعض صور أصدقائه وأقاربه وبعض المتعلقات الشخصية، وكذلك الصور الزيتية التى تحكى قصة دنشواى التى دافع عنها وتحدث عن بشاعتها فى المحافل الدولية. متحف سعد زغلول سمى متحف الزعيم الراحل سعد زغلول زعيم ثورة 9191 (بيت الأمة)، وقد أطلق لفظ بيت الأمة على منزل الزعيم سعد زغلول فى حوار محتد بينه وبين أصدقائه الذين قال لهم: كيف تهينانى فى منزلى؟! فأجاباه بأن (هذا بيت الأمة).. فأقر بذلك، وأطلق هذا الاسم على منزله. وقد أنشأ الزعيم الراحل هذا البيت فى منتصف عام 1091 واستكمله فى العام التالى، ويوجد بحى المنيرة بالسيدة زينب، ويعد متحف بيت الأمة أحد المتاحف القومية المهمة التى تعتبر نموذجا متفردا لمتحف يضم بين طياته جميع ما تركه الزعيم سعد زغلول من أثاث وموبيليا ومفروشات وسجاد ولوحات زيتية وصور ضوئية وخلافه. ويضم المتحف لوحات لفنانين تشكيليين كبار أمثال راغب عياد ويوسف كامل، ويبدو رغم انشغال الزعيم الراحل بسياسة بلده، إلا أنه كان يهتم بالجلوس أمام الفنانين النحاتين منهم والمصورين فنجد له تماثيل عديدة ولوحات شخصية زيتية. أما مكتبته فتضم بين جنباتها (3105) كتابا من فروع شتى أهمها القانون والطب والخرائط وكتب عامة من أهمها نسخة نادرة من كتاب وصف مصر، ومن مقتنيات زوجته أم المصريين توجد لديها ملابس ومجوهرات، ونياشين الزعيم سعد زغلول ويبلغ عددها 61 نيشانا من الذهب الخالص أهمها نيشان محمد على ونيشان مجلس النواب ونيشان الكمال الخاص بالسيدة صفية زغلول المهدى إليها من الملك فاروق. كما توجد بحجرته ملابس الزعيم الراحل، وخاصة الملابس التى كان يرتديها عندما تعرض لمحاولة اغتياله فى محطة مصر فى 21 يوليو عام 4291. بالمتاحف القومية والتاريخية والفنية حكايات كثيرة من تاريخنا وتاريخ أصحابها.. لذلك يجب مشاهدتها فهى جزء من بلدنا أم الدنيا.