استاد مبارك ببرج العرب.. صرح عملاق نال إعجاب الضيوف من مختلف قارات العالم وعلى رأسهم بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم.. ومن هذا المنطلق حرصت صباح الخير على إلقاء الضوء على هذا الاستاد الذى يعتبر صرحا رياضيا عملاقا لا مثيل له فى أفريقيا والشرق الأوسط والذى يعد أول قرية أوليمبية متكاملة فى تلك القارة السمراء. وقد جاء إنشاء هذا الاستاد ليكون تجسيدا لإرادة المصريين وعزيمتهم القوية بعد أن واصلت قواتنا المسلحة مشاركتها فى مسيرة البناء والتنمية، وكانت صاحبة السبق والريادة فى تحقيق حلم بناء هذا الصرح العملاق ليكون مصدر فخر وسعادة لأبناء هذا الشعب بعد الاستعانة بالسواعد والخبرات المصرية من العاملين بشركة المقاولون العرب علاوة على الاستعانة بالخبرة الأجنبية من فرنسا. المكان وعبقرية الاختيار أقيم هذا الاستاد بمنطقة برج العرب بالإسكندرية والتى ترتفع عن سطح البحر ب82 مترا مما جعلها تتمتع بجو مثالى وتم إنشاؤه على مساحة 541 فدانا منها 03٪ منشآت و07٪ مناطق خضراء وطرق ومناطق انتظار ليكون بذلك استادا دوليا متكاملا، ويتميز موقع الاستاد بقربه من أهم محاور المواصلات جوا وهو مطار برج العرب الذى يفصله عن الاستاد مسافة 51 كيلو مترا، كما أنه يطل على أحد الطرق الرئيسية الذى يربط الثغر بمنطقة الساحل الشمالى- الطريق الدولى الساحلى- كما يتميز الموقع بوجوده بالقرب من العديد من القرى السياحية التى يمكن استغلالها فى استضافة الوافدين من فرق رياضية وجمهور بالإضافة إلى وجود مستشفى مبارك بسيدى كرير وتفصله عنها مسافة 06 كيلو مترا كما يفصله عن محطة قطارات كينج مريوط مسافة تصل إلى 1,5 كيلو متر، وجدير بالذكر أن الاستاد يحيطه سور بطول 3 كيلو مترات وبداخله شبكة طرق داخلية تبلغ 6 كيلو مترات ويبعد الاستاد عن مدينة الإسكندرية مسافة 83 كيلو مترا. مراحل البناء وعزيمة الرجال هذا المجمع الرياضى لا مثيل له فى أفريقيا، وقد مر بالعديد من مراحل البناء التى شهدت تجسيدا لإرادة وعزيمة المصريين كانت أولى تلك المراحل هى مرحلة القطع والتسويات، وتم فيها قطع مليون متر مكعب من الأرض ثم تبعتها مرحلة الأساسات الخازوقية وتم فيها إنشاء العديد من الخوازيق وصل مجموع أطوالها إلى 56 كيلو مترا، ثم مرحلة إقامة الهياكل الخرسانية وتجاوزت فيها الأعمال الخرسانية 001 ألف متر مكعب خرسانة مسلحة، ثم كانت مرحلة التشطيبات والتى استخدم خلالها أجود الأنواع الخاصة بالمنشآت الرياضية، كما قامت الأيادى المصرية بإنشاء مظلة معدنية بطول 002 متر وعرض 26 متراً بمسطح 21 ألف متر مربع، بما يعادل مسطح ملعبين لكرة القدم وهذه المظلة مستندة على 21 عمودا خرسانياً على شكل زهرة اللوتس بارتفاع يصل إلى 23 مترا، واستخدم فى تصنيعها 0053 ألف طن من الصلب عالى المقاومة. درة المنشآت الرياضية كانت ثمرة هذه المراحل صرحا عملاقا يفتخر به المصريون يشتمل على استاد رئيسى به مدرجات تسع ل08 ألف متفرج منها مدرجات مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى مدرج خاص بالإعلاميين ومقصورة رئيسية لكبار الزوار ومظلة معدنية تغطى 53٪ من نسبة الاستاد، وهى أكبر مظلة فى الشرق الأوسط طولها 002 متر ومساحتها 21 ألف متر مربع بما يوازى ثلاثة أفدنة، وقد راعى التصميم أن تميل المدرجات جهة الشمال بزاوية 21 درجة غرب الشمال طبقا لاشتراطات الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا ويشتمل الاستاد الرئيسى أيضا على مضمار ألعاب قوى (8) حارات مزودة بمانع مائى وحفرتين للوثب الطويل وحفرة وثب ثلاثى، كما تم تزويد الاستاد ب21 مكانا لكاميرات التصوير وبرجى إنارة بارتفاع 56 مترا لإنارة الملعب ليلا بالإضافة إلى تثبيت عدة كشافات بطول المظلة ولو حتى نتائج حديثة بجانب كاميرات مراقبة على المداخل والطرقات. ويشتمل استاد الجيش المصرى مبارك على ملعبين للتدريب بمدرجات تسع لألفى متفرج لكل ملعب وخزان مياه أرضى سعة 0002 متر مكعب، وصالة ألعاب مغطاة بسعة عشرة آلاف متفرج وفندق الاستضافة للاعبين ومبنى إدارى للعمل والإقامة ل08 فردا ومهبط للطائرات الهليكوبتر يسمح بهبوط ثلاث طائرات فى وقت واحد، بالإضافة إلى وجود عيادة طبية مجهزة ومعمل تحاليل وأخيرا مركز صحفى متكامل مزود بأحدث الوسائل، وقد تكلف إنشاؤه 052 مليون جنيه. خدمات للجمهور يضم الاستاد موقف سيارات يسع 5 آلاف سيارة و002 أتوبيس، وأهم ما يميز الاستاد أيضا وجود عشر بوابات تسمح بتفريغ السعة الكاملة فى زمن لا يزيد على ثمانى دقائق دون زحام، ولتوفير سبل الراحة للمتفرجين تم وضع رقم خاص على كل مقعد مدون على التذكرة التى يحصل عليها المتفرج كما تم إنشاء 007 دورة مياه و23 كافيتريا موزعة على جميع الأماكن داخل الاستاد لكى لا يشعر المتفرج بالعناء فى الوصول إليها.