رغم الانتقادات التي تطارد نجوم التليفزيون الذين يقدمون أكثر من عمل في شهر رمضان، لكن "غادة عبدالرازق" نجحت في إقناع الجمهور والنقاد بالفصل تماماً بين شخصيتها في مسلسل (الباطنية) والدور الذي تقدمه في (قانون المراغي) لم تسع "غادة" للبطولة المطلقة اعتماداً علي نجاحها السينمائي خلال العامين الماضيين، لكنها نجحت في الاستفادة من كلا المسلسلين في تكوين قاعدة انطلاق قوية نحو النجومية التليفزيونية في رمضان المقبل. ووسط كل هذا التواجد التليفزيوني لم تتراجع مكانة السينما في قائمة اهتماماتها ولم تحرق نيران (كلمني شكرا) طموحاتها علي الشاشة الكبيرة، خصوصا بعدما قررت أن تعتزل الفن بعد عشر سنوات فقط بالتمام والكمال. بداية ما حقيقة قرارك بالتوقف عن التمثيل بعد عشر سنوات؟ - منذ دخولي عالم الفن أحب التفكير في الفترة الزمنية التي أعيشها فقط، لهذا كنت دائما أدرس أي إخفاق أتعرض له وأخطط لتفاديه في المرحلة التالية وهكذا، والآن أعتقد أن الفنان يجب أن يغادر المسرح وقد ترك لدي الجمهور بصمة حقيقية ولأنني أعتبر نفسي أسير حالياً علي الطريق الصحيح أتمني أن أقدم أعمالاً أفضل في السنوات المقبلة حتي أتوقف وقد تركت رصيداً حقيقياً لدي الجمهور. بعيداً عن التفكير في الاعتزال، كيف رأيت تقبل الجمهور لمسلسلاتك هذا العام، وهل تعتقدين أن مسلسل (قانون المراغي) تعرض للظلم بسبب حظ العرض الجيد لمسلسل (الباطنية)؟ - في البداية يمكن القول أنه فعلا تعرض لظلم في الدعاية والتسويق، لكن بعد أيام قليلة بدأت ردود الفعل تتوالي ولا أبالغ أن المكالمات التي تأتيني بخصوص (قانون المراغي) تساوي الارشادات بمسلسل (الباطنية) وهناك من يحرص علي متابعة كلا العملين، لكن في كل الأحوال زحام المسلسلات أثر عليها جميعا وستحصل كل هذه الأعمال علي فرص مشاهدة أفضل بعد رمضان. وما تفسيرك لغياب المقارنة بين مسلسل (الباطنية) والفيلم الذي يحمل الاسم نفسه بعد عرض المسلسل؟ - كلنا توقعنا هذا الأمر، والدليل أننا لم نغير الاسم إلي "كوم السمن" عكس ما أشيع، لأننا من البداية لن نقدم مسلسلاً لا يحمل أي جديد، والجمهور والصحفيون كانوا بحاجة للانتظار ومشاهدة الحلقات الأولي حتي تختفي المقارنات. كالعادة هناك هجوم علي الملابس التي تظهرين بها في (الباطنية) هل هناك مبالغة في اختياراتك؟ - الممثل لا يحدد بمفرده الملابس التي سيظهر بها، هناك شخصية مكتوبة علي الورق يجب أن يتم التعبير عنها بصدق، وهذا بتوجيهات من المخرج ينفذها استايلست وفي كل الأحوال نحن نعرف حدود الرقابة التليفزيونية ولن أغامر بتصوير مشهد قد يتم حذفه رقابيا بسبب الملابس، كما أنني لست مبتدئة وبحاجة إلي الشهرة حتي ألجأ لهذا الأسلوب، والملابس في "الباطنية" ليست ساخنة لكنها منطقية، في البداية ترتدي "وردة" ملابس عادية ثم قمصان النوم في مشاهدها داخل المنزل مع "فتحي العقاد" ثم ملابس عادية مرة أخري بعدما يتركها زوجها قبل أن ترتدي ملابس "المعلمين" عندما تبدأ في تجارة المخدرات. البعض توقع بعد نجاحك السينمائي أنك ستدخلين سباق رمضان الحالي بمفردك لكن هذا لم يحدث؟ - إذا كنت تقصد أن أكون بطلة لمسلسل فأنا أعتبر نفسي بطلة مسلسلات هذا العام مع زملائي الكبار "صلاح السعدني" و"لوسي" و"خالد الصاوي"، لأن الدرس الذي نعرفه جميعاً أن الأهم هو نجاح العمل ككل، لا أن أقدم مسلسلاً يحمل اسمي ولا يجذب الجمهور، لكن في العام المقبل سأقدم علي هذه الخطوة وحاليا يتم الإعداد لنصوص تناسبني وأتمني التوفيق في هذه التجربة. وما رأيك في الجدل المستمر حاليا حول ظهور الفنانين في البرامج التليفزيونية التي تسعي لكشف أسرارهم علي الشاشة؟ - من ناحيتي لا أقبل الظهور في هذا النوع من البرامج، ورفضت بالفعل المشاركة في برنامج "طوني خليفة" لأنني لم أشعر بالراحة، لكنني قبلت الحوار مع "إيناس الدغيدي" كونها بنت بلدي وتعرف عني الكثير وتجيد التحاور مع نجمات مصر ولم أشعر بأي شئ ضايقني خلال الحوار وأعتقد أن الحل الوحيد لمواجهة البرامج التي تعتمد علي الإثارة هو مقاطعتها من قبل النجوم. تردد في الآونة الأخيرة أن هناك مشروع ارتباط في المستقبل القريب؟ - بصراحة شديدة "معنديش وقت أحب" لكن الحب مهم جدا لأي إنسان خصوصا الفنان، وعندما يكون هناك مشروع حقيقي سأعلن الأمر للجميع. وكيف تواجه "غادة عبدالرازق" الوحدة بعد الانفصال عن زوجك السابق؟ - الحمدلله لا توجد وحدة.. لا يوجد في حياتي حالياً سوي الفن وابنتي "روتانا".