وسط هالة إعلامية كبيرة تم افتتاح مهرجان فينسيا السينمائى الدولى السادس والستين، أقدم مهرجانات العالم بعرض فيلم "باريا" للمخرج جوزيبى توناتورى صاحب جائزة الأوسكار لعام 98، فيلم باريا تكلف إنتاجه نحو خمسة وثلاثين مليون يورو واستغرق العمل فيه ثلاث سنوات يسعى مخرجه للفوز بجائزة الأسد الذهبى عن طريق الدعاية الإعلامية المكثفة مستغلا تصريحات بيرلسكونى حول فيلمه الجديد معقبا: أعجبنى تصريح رئيس الوزراء سليفيو بيرلسكونى عن الفيلم وأشكره على هذا المدح الذى زادنى شرفا وأتمنى أن نجنى ثمار جهودنا، ولأول مرة أعرف أن بيرلسكونى ناقد سينمائى أيضا. رئيس المهرجان ماركو موللر "أمه مصرية وأبوه سويسرى" سعى للتغلب على أخطاء العام الماضى بإحياء ذكرى الماضى عن طريق عرض الأفلام القديمة والعودة إليها فكانت النقطة الجديدة التى تميز بها مهرجان هذا العام، حيث ستتم إعادة عرض فيلم المعركة الكبرى صاحب الأسد الذهبى للمهرجان عام 95 إضافة إلى أربعة وثلاثين فيلما آخر لفدريكو فيلينى، دينور رينزى وبولينينى وماركو فيررى، أفلام لم يكف مبلغ الستين مليون يورو الذى رصدته الحكومة الإيطالية لكى تعيد فنها السابع إلى أمجادها. عقبت الفنانة أوتافيا بيكولوا قائلة: هذا المبلغ ضعيف للغاية ولا يكفى لعمل أى تقدم فى صناعة السينما الإيطالية أما المشاركة المصرية فهى كبيرة، ثلاثة أفلام تشارك فى مهرجان هذا العام من بين مائتين وأربعة فيلم لسبع وثلاثين دولة منها فيلم المسافر فى المسابقة الرسمية، وخارج المنافسة فيلم أحكى يا شهرزاد، وواحد صفر، حيث تعد هذه المشاركة محط أنظار العالم وإعادة الثقة إلى السينما المصرية والعربية من جديد. وسوف يستمر المهرجان حتى الثانى عشر من سبتمبر وتشتد المنافسة بين الفيلم الأمريكى "الرأسمالية قصة حب" للمخرج مايكل مور. وفيلمين أمريكيين آخرين أحدهما بعنوان "رجل أعزب" وهو لمخرج جديد اسمه توم فورد والثانى "ضابط سيىء: ميناء نيو أورليانز" وهو للألمانى فرنر هرتزوغ. الفيلم الإيطالى باريا إلى جانب الفيلم المصرى المسافر الذى بدأت الصحافة الإيطالية تتناوله وتفرد صفحاتها الفنية الكبيرة له حيث يتمتع الفنان الكبير عمر الشريف بشعبية منقطعة النظير فى إيطاليا.