إذا كنت من محبى الفن وعاشقيه فلديك دعوة للفن فى معرض الفنانين حمدى أبو المعاطى، شوقى معروف، صلاح عبدالرحمن، عبدالعال محمد عبدالعال، مصطفى عبدالرحيم، مجدى عثمان فى قاعة بيكاسو للفنون بالزمالك، ويستمر المعرض حتى الأحد 91 فبراير، وقد تنوعت إبداعات الفنانين فى أكثر من مجال فنى حيث عرض الفنان حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين والأستاذ بكلية الفنون الجميلة أعماله التصويرية التى تظهر قيمة اللون فى العمل الفنى حينما يرتكن إلى التصميم الجيد منتجا أعمالا تجعله بين المصورين المجيدين دون أن تخطأ العين قدرته التعبيرية والتصميمية من خلال رؤية معاصرة، وقدم الفنان شوقى معروف أستاذ الخزف بكلية الفنون التطبيقية ووكيل وزارة الثقافة السابق خزفياته التى تعتمد على فهم واع بالقواعد العلمية لعملية الإنتاج الخزفى التى تعرف عليها من خلال دراساته المتعددة فى الغرب والشرق، وأعمال شوقى تحمل الروح المصرية الأصيلة، وربما الإفريقية إذا أردنا الانتماء القارى، ويتضح ذلك فى شكله الخزفى واللون الطبيعى، وعرض الفنان صلاح عبدالرحمن رئيس قسم النحت بكلية الفنون التطبيقية منحوتاته التى تنوعت من حيث الخامة والشكل فى تقنية تؤكد قدرته على التعامل مع الخامات الطبيعية الصلبة، وكذلك الخزف والمزج بين خامات مثل الجرانيت الأسوانى والبرونز مدللا على إمكانية واعية بتركيب لونى لا يلفت النظر عن جزء دون الآخر من العمل الفنى، أما الفنان عبدالعال محمد عبدالعال الأستاذ بقسم المعادن والحلى بكلية الفنون التطبيقية فقدم نماذج من الحلى تتسم بالدقة والرقة معا، والفهم العلمى الجيد لخامات لا تنتج إلا من خلال التعامل الحرارى بدرجاته العالية داخل الأفران الكهربائية التى تحدث عملية الاختزال، كما أنه استطاع التعامل مع الخامات المعدنية لإنتاج شكل حلى معاصرة يرى أنها زينة أساسية ربما ترتبط بالمرأة منذ قديم الزمان. ومن خلال قطعه الزجاجية يؤكد لنا الفنان مصطفى عبدالرحيم الأستاذ بقسم الزجاج بكلية الفنون التطبيقية اهتمامه بعنصر اللون كمصور يتعامل مع خامة الزجاج ذات الطبيعة الخاصة، كرقعة تصويرية تحتاج إلى تعامل مباشر وغير مباشر أيضا من خلال كيمياء معينة، علم أسرارها بالبحث والدرس فى مجال تخصصه الأول، وتقوم أعمال الفنان مجدى عثمان مدير مجمع الفنون على التعبير من خلال اللون المكثف والمباشر مع تغيرات خاصة للوجه الإنسانى لا تعتمد على نموذج حاضر أمام الفنان، والأمر كذلك مع الطبيعة الصامتة من خلال إسهامات نفسية داخلية ودراسة أكاديمية لتلك العناصر، حيث انتقل من العمل السوريالى الذى يعتمد على التركيب البنائى الفرعونى من حيث تراص العناصر بشكل أفقى مع ارتباطها رأسيا، واستحضار وجوه الفيوم كنموذج ذى مدلول جنائزى، معبرا عن فكرة الميلاد والبعث، ثم تحول إلى التجريدية التى جاءت وراحت خلالها طريقة القص واللصق ( الكولاج) ثم ارتحل إلى التجريدية التعبيرية فالتعبيرية، مع استخدام وسائط متعددة للتجريب وإبراز اللون وقيمة الخامة أو تفاعل الخامات.