بالتعاون مع حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام تنظم وزارة الأسرة والسكان دورات تدريبية لميسرات -معلمات - المدارس الصديقة للفتيات المخصصة للفتيات المحرومات من التعليم، من أجل نشر مفاهيم الأمان الاجتماعى خلال المنهج الدراسى للفتيات بهذه المدارس. يتضمن البرنامج أنشطة مختلفة تقوم بها الميسرات مع التلميذات لمساعدتهن على اكتساب القيم الإنسانية المرتبطة بثقافة السلام مثل احترام حقوق الإنسان وعدم التمييز وحرية التعبير والمشاركة فى المجتمع والاعتزاز بالهوية الثقافية والوطنية والقدرة على الحوار وكيفية استخدامه كآلية للتفاوض وحل المشكلات، كما يحرص البرنامج التدريبى على تضمين البعد عن كافة أشكال العنف والحرص على احترام الإنسان كقيمة فى حد ذاته بصرف النظر عن قدراته الشخصية، أو الموارد المتاحة لديه انطلاقاً من حق كل إنسان فى الاحترام وقدرته على العطاء فى المجتمع. وتشير وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب إلى أن مبادرة تعليم البنات التى أطلقت عام 3002 تضم حالياً 6701 مدرسة صديقة للفتيات فى أكثر المناطق التى تتعرض فيها الفتيات من التعليم على مستوى عزب ونجوع تسع محافظات أغلبها فى الصعيد، ويعتمد التعليم فيها على طريقة التعلم النشط والمتسارع الذى يتيح للفتيات فى الفئة العمرية من 6 إلى 31 سنة اللاتى لم تتح الفرصة لهن للالتحاق بالتعليم أن يلحقن بسنوات الدراسة أسوة بمثيلاتهن. وأعلنت الوزارة أنها ستنشئ مدرسة للأطفال المتسربين من التعليم من سن 6-31 سنة بمنطقة الدويقة ومنشأة ناصر خلال لقائها مع 04 مدرسا وإخصائيا اجتماعيا بمدارس أبو بكر الصديق والشهيد عبد المنعم رياض، والصفا وطارق بن زياد بمنشأة ناصر الذين شاركوا فى الدورة التدريبية التى نظمها مشروع تمكين الأسر الأكثر احتياجا بالإرتكاز على المدرسة الذى يتبناه المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتتضمن تدريب المعلمين على أساليب التعلم النشط والحد من تسرب التلاميذ والتربية المدنية والمواطنة ، ومعرفة حقوق الطفل ودورلجان حماية الطفل العامة بالمحافظات والفرعية بالأحياء، بالإضافة إلى كيفية تنفيذ الأنشطة البيئية، والتربية الوالدية وسبل دمج ذوى الإعاقة. وفى وثيقة شعبية وقع عليها مدرسو وإخصائيو وإداريو المدارس الأربعة تعهدوا فيها أن يعملوا على إعادة جذب الطلاب الذين يتسربون من المدارس إليها مرة أخرى، ويساعدون طلاب كل مدرسة على تكوين لجان للدفاع عن حقوق الطفل داخل المدرسة لكشف المشكلات التى يعانى منها الطلاب، وشاركتهم الوزيرة فى توقيعها.