رصد أحدث قياس لسوق التجزئة أن المستهلكين فى مصر أنفقوا نحو 8 مليارات جنيه مصرى على المقرمشات والحلوى والتسالى الأخرى. ولقد نمت المبيعات بنسبة 5٪ فى 2011 مقارنة بمبيعات 2010 من حيث القيمة المدفوعة، وأما بالنسبة للكمية المستهلكة فقد سجل هذا القطاع هبوطا بنسبة 3٪ بسبب التضخم. وبالرغم من هذا الهبوط البسيط فإن سوق المقرمشات من القمح والبطاطس (الشيبس) فى مصر قد اجتذب مستثمرين جدداً حتى بعد الثورة، حيث تم طرح أكثر من خمس منتجات جديدة خلال 2011 وتمت التوعية لها من خلال حملات إعلانية ضخمة. وتقدر سوق المقرمشات المملحة حاليا ب 130.000 طن يتم بيعها فى العام. ويقول أسامة عوض، مدير أبحاث السوق بنيلسن: «يعتبر قطاع صناعة الحلوى والمقرمشات هو الأقل تأثرا بالتضخم ويرجع هذا لوجود منافسة شديدة والسعر الزهيد ونجد المقرمشات المملحة هى الشريحة الأكبر حجما فى هذا القطاع حيث تشكل 44٪ من هذا السوق». وتعتبر الشوكولاتة والبسكويت هما ثانى أكبر الفئات، حيث تحتل 18٪ و 14٪ من السوق على التوالى. ويوضح أسامة قائلا: «ومثلما حدث مع المقرمشات المملحة فلقد اجتذبت صناعة كل من البسكويت والشوكولاتة استثمارات جديدة فى 2011 خاصة من الشركات التركية فى هذا المجال بشكل أساسى. وتمثل فئة الكيك والكرواسان المعبأة 13٪ من سوق الحلوى وبالرغم من هذه السوق الكبيرة لكل من الصناعتين، حيث تبلغ مليار جنيه مصرى تقريبا فإن معظم هذه المنتجات تنتجها شركة واحدة. وعلى الجانب الآخر فإن تلك الفئات لم تجذب أى مستثمرين جدد فى 2011 فى الأغلب يعود ذلك الى سيطرة المنتج المحلى وتكاليف التصنيع الباهظة. ويؤكد أسامة أنه بالرغم من الركود النسبى للسوق فى 2011 فإن العديد من المستثمرين مازالوا مهتمين بالسوق المصرية لحجمها الكبير. ولقد أثبت هذا القطاع أنه أرض صلبة للاستثمار خاصة أنه لم يتأثر بشكل كبير بالثورة وأنه نجح فى الحفاظ على ثباته بالرغم من الوضع الاقتصادى المتغير.