انقلبت جبهة المعارضة داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة علي عقد الرعاية الخاص بشركة «برومو أد» وأحالت المزايدة إلي الشئون القانونية بالاتحاد من أجل تقديم دراسة حول عقد الرعاية وما إذا كانت هناك مخالفات قد شابت هذا العقد من عدمه وذلك بعد أن استغلت غياب زاهر لظروفه الصحية عن اجتماع المجلس الأربعاء الماضي واتخذت قرارات هامة للإطاحة برجال زاهر من داخل المجلس في جلسة استمرت لمدة تسع ساعات والتي تعتبر أطول مدة يظل فيها منعقدا منذ أن تم انتخابه. شهد اجتماع مجلس الإدارة حالة من التفاهم والتنسيق بين كل من مجدي عبدالغني وأحمد مجاهد علي غير العادة بعد أن كانت بينهما خلافات كبيرة حول لجنة شئون اللاعبين من قبل وانضم إليهما كرم كردي في مقابل غياب سمير زاهر عن الاجتماع واضطرار كل من الدكتورة ماجي الحلواني واللواء صفي الدين بسيوني لترك الاجتماع بعد انعقاده بساعتين لتستغل جبهة المعارضة الفرصة وتقرر اتخاذ قرارات ضد زاهر. ولم يقم حازم الهواري أحد رجال زاهر والمعين مؤخرا في منصب نائب رئيس اتحاد الكرة بالتعليق علي أي قرارات اتخذها مجلس الإدارة بعدما وجد أن اعتراضه لن يجدي في ظل سيطرة المعارضة علي اجتماع المجلس. وكان أهم القرارات التي اتخذها مجلس إدارة اتحاد الكرة هو إزاحة عزمي مجاهد من منصبه كقائم بأعمال المدير التنفيذي خلفا للمهندس إيهاب صالح وتعيين الدكتورة ماجي الحلواني مشرفة علي الموقع الرسمي لاتحاد الكرة بحيث لا ينشر أي خطاب علي الموقع إلا بعد موافقتها وهو ما يعني تقليص صلاحيات مجاهد داخل لجنة الإعلام لاسيما أن الموقع في الفترة الأخيرة قد شن حملة ضارية ضد مجدي عبدالغني بعد أن قدم الأخير بلاغا ضد العاملين باتحاد الكرة بسبب قرار زاهر بمنحهم مكافآت. ويستعد عبد الغني لتقديم مجموعة من الأدلة ضد المزايدة الخاصة بشركة «برومو أد» والتي فازت بحق رعاية اتحاد الكرة لمدة عامين بأكثر من 25 مليون جنيه من أجل السعي لإلغائها. وأهم النقاط التي يستند فيها «عبد الغني» للتشكيك في قانونية المزايدة عدم توقيعه علي تقرير لجنة البت الخاص بالترسية لشركة «برومو أد» ولم يوقع أيضا إسماعيل الموجي العضو المالي داخل اللجنة بالإضافة إلي أنه عندما تم رفع قرار لجنة البت إلي مجلس الإدارة قام باتخاذ أمر الإسناد وتخلف عضو بمجلس الإدارة عن التوقيع حيث يشترط أن يوقع جميع أعضاء المجلس علي قرار الإسناد الخاص بالمزايدة وانتابت المسئولون عن شركة «برومو أد» حالة من الغضب نتيجة القرار الذي اتخذه اتحاد الكرة حيث إن هذا القرار بمثابة إطلاق للشائعات ضد عقد الرعاية الذي فازت به الشركة بشكل قانوني. وفي المقابل يري «إيهاب صالح» المدير التنفيذي لاتحاد الكرة السابق والمسئول عن المزايدة أن عدم توقيع كل من مجدي عبد الغني وإسماعيل الموجي لا يمثل أي مشكلة علي صحة المزايدة لأنه لو كان هناك أي مخالفة للوائح والقوانين ضد هذه المزايدة لذكر ذلك في التقرير الذي من المفترض أن يكتباه داخل اللجنة ولا يمتنعا عن أداء عملهما داخل اللجنة مشيرا إلي أن تقارير اللجنة برمتها قد تم رفعها لمجلس الإدارة كي يري ما في صالح المزايدة . وأشار صالح إلي أن هناك عضواً بالفعل تخلف وهو المهندس هاني أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة السابق وذلك لأنه كان خارج مصر وعندما عاد قام بالتوقيع وهو الأمر الذي يزيل أي شكوك حول قانونية المزايدة. ونفي صالح أنه يمكن إلغاء عقد الرعاية الخاص بشركة «برومو أد» من جانب مجلس إدارة اتحاد الكرة حيث يتطلب الأمر أن يتم الإلغاء من جانب المجلس القومي للرياضة. وأكد صالح أن اللجنة القانونية داخل اتحاد الكرة لن تجد أي مخالفة قانونية داخل المزايدة لأن جميع الإجراءات تمت وفقا للوائح والقوانين حيث تم الإعلان عن إجراء المزايدة في الصحف بالإضافة إلي أن جميع الشركات التي دخلت المزايدة قامت بالتوقيع النهائي علي إجراءاتها وبالتالي من المستحيل أن تتراجع عن توقيعها مشيرا إلي أن المزايدة بدأت ب 81 مليون جنيه ثم بدأت الشركات تتنافس فيما بينها إلي أن وصل السعر إلي 25 مليوناً و 057 ألف جنيه وهو ما ينفي أي تشكيك بشأن المزايدة. وفي المقابل يسعي سمير زاهر في الفترة المقبلة للعودة والتحكم في مقاليد الأمور داخل اتحاد الكرة وجمع رجاله من جديد للوقوف أمام المعارضة خاصة أنه يعلم أن ما اتخذته المعارضة من قرارات جاء بعد أن قام بتعيين حازم الهواري في منصب نائب الرئيس خلفا للمهندس هاني أبو ريدة بعد أن ظل هذا المنصب شاغراً ومحل صراع بين كل من مجدي عبد الغني وحازم الهواري واستطاع زاهر برجاله حسم المقعد لصالح الهواري في النهاية. وسيحاول زاهر اتخاذ مجموعة من القرارات المضادة لما اتخذته المعارضة في اجتماع مجلس الإدارة السابق ولكن لن يصلح ذلك إلا من خلال اجتماع مجلس الإدارة القادم. وانتابت زاهر حالة من الغضب الشديد بعد أن علم عن نية المعارضة في إنهاء خدمة أكثر من 03 موظفا ممن تخطوا ال06 عاما وقام هو بالتمديد لهم حيث اعتبر أن المعارضة تحاول إنهاء سيطرته داخل الجبلاية علي اعتبار أن هولاء الموظفين هم من رجاله ويضمن ولاءهم له داخل اتحاد الكرة لاسيما أن المعارضة تحاول أن تتذرع بأن إنهاء خدمة هولاء الموظفين بدعوي أن رواتبهم كبيرة بالإضافة إلي أن هناك الكثير من الموظفين داخل اتحاد الكرة ويجب ترشيد نفقات الجبلاية في الفترة القادمة. وفي المقابل علمت «صباح الخير» أن إيهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة لم يقدم اعتذارا عن منصبه وأنه علي ذمة الاتحاد ويمكنه العودة لمنصبه كمدير تنفيذي في أي وقت!