أخيرا وبعد فترة إنقطاع طويلة قاربت الشهرين، تقرر دعوة مجلس إدارة اتحاد الكرة لعقد اجتماعه العادي لبحث حزمة من الموضوعات المتراكمة والمهمة جدا.. وقد تحدد ظهر الاربعاء القادم لعقد هذا الاجتماع، والذي سيرأسه الكابتن سمير زاهر رئيس مجلس الادارة الذي يعود لإستئناف مهامه بعد إكتمال شفائه .. يناقش هذا الاجتماع مجموعة ضخمة من الموضوعات والقضايا المهمة جدا التي تأجل البت فيها وإنجازها لفترات طويلة لعدم إنعقاد المجلس، وبين كل الموضوعات تظهر خمسة ملفات خطيرة تشبه في خطورتها عبوات المولوتوف الناسفة لما سيكون لها من تأثير عاجل أو آجل في تحديد مصير بعض المسئولين الذين لهم علاقة بهذه الملفات .. وقبل استعراض الملفات الخمسة الساخنة والنتائج المترتبة علي فتحها في الجلسة المقبلة، وجب الاشارة والتنويه إلي أن الدعوة لهذا الاجتماع ما كانت ستتم لولا الضغوط الرهيبة التي بذلها بعض أعضاء المجلس خاصة ممن يشعرون بتهميش أدوارهم. صفقة الملابس : أول وأهم الملفات الخمسة التي سيناقشها الاجتماع القادم لمجلس الجبلاية سيكون خاصا بصفقة الملابس الرياضية، ذلك الملف الذي تفجر منذ أيام قلائل لما نما إلي علم بعض أعضاء المجلس بوجود مفاوضات وإتصالات مع " أديداس " من أجل منحها حق " تلبيس " المنتخبات المصرية طوال السبع سنوات القادمة، وهي الصفقة التي يتوقع أن تصل إلي 17 مليون يورو (حوالي 145 مليون جنيه مصري).. والمشكلة هنا ليست في قيمة الصفقة ولا إسم الشركة التي تريد التعاقد، وإنما أصل المشكلة يرجع إلي الشكوك التي ساورت بعض أعضاء المجلس من شكل وطريقة التفاوض مع هذه الشركة، حيث فؤجئ بعض الاعضاء أن المفاوضات التي أوشكت علي الانتهاء كانت قد بدأت منذ شهر أبريل الماضي عندما طلبت " بوما " وهي الشركة صاحبة التعاقد الحالي فسخ تعاقدها ذلك التعاقد الذي لايزال متبقيا علي إنتهائه قرابة العامين، وأنها - أي بوما - ترشح أن تكون الشركة البديلة هي " أديداس "، وهو ما وافق عليه الاتحاد المصري ووافقت عليه أديداس أيضا.. وكان من الممكن أن تسير الامور علي نفس هذا النحو الهادئ والسلس لولا الاعتراضات التي ظهرت بالاتحاد مؤخرا نتيجة إنفراد سمير زاهر بالاتصال والتفاوض مع الشركتين دون علم الكثيرين من أعضاء المجلس. تذكرة زيورخ : الملف الثاني في الجلسة سيكون خاصا بموضوع تذكرة الطيران التي كان سمير زاهر قد حجزها علي نفقة الاتحاد للسفر إلي زيورخ تلبية لدعوة من الاتحاد الدولي - الفيفا - وكان المفروض أن يكون خط سير رحلة السفر من القاهرة إلي لندن ثم من لندن إلي زيورخ، وفي العودة تكون زيورخ إلي لندن ومن لندن إلي القاهرة، وعلي هذا الاساس تم تحرير الشيك الخاص بقيمة التذكرة والذي بلغ قرابة ال26 ألف جنيه.. لكن وقبل السفر قام الكابتن عزمي مجاهد القائم بأعمال المدير التنفيذي للاتحاد بإرسال خطاب لشركة مصر للطيران يطالب بتعديل خط سير الرحلة لتكون من القاهرة إلي لندن والعكس وهو مايعني إلغاء السفر إلي زيورخ، وان تقل قيمة التذكرة ومن ثم إعادة باقي المبلغ وهو ما لم يحدث.. وإذا كان زاهر قد أكد من قبل أن الخطأ خطأ موظف ويقصد عزمي مجاهد، إلا أن رغبة بعض المعارضين لزاهر في تصعيد الأزمة هو الذي جعلها تمتد لتناقش داخل المجلس. نهائي الكأس : الملف الثالث وطبقا لأهمية الملفات وخطورتها فإن الملف الذي يلي الملفين السابقين سيكون الخاص ببيع مباراة نهائي كأس مصر الاخير بين الزمالك وإنبي لقناة دبي الفضائية مقابل 75 ألف جنيه، وهو القرار الذي إتخذه إيهاب صالح المدير التنفيذي السابق للاتحاد دون وجود قرار رسمي من مجلس الادارة. مزايدة الرعاية : الملف الرابع وهو الخاص بمزايدة الرعاية وهي التي تم ترسيتها علي شركة برومو آد دون صدور قرار من مجلس الادارة، ودون إعتمادها من لجنة البت وهي اللجنة التي كان يرأسها مجدي عبد الغني عضو المجلس..
مكافآت الموظفين : خامس الملفات الساخنة التي تنتظر إجتماع مجلس الجبلاية هو الخاص بالازمة التي فجرها مؤخرا مجدي عبد الغني بالتهديد بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد من وافقوا علي صرف مكافآت العاملين عن الموسم المنقضي دون الحصول علي موافقة مجلس الادارة، لأن القرار صدر بالتمرير، وليس داخل غرفة مجلس الادارة، وطبقا للوائح فإن القرارات التي يتم إتخاذها بالتمرير يجب أن تصدر بالاجماع وليس بالاغلبية. منصب النائب : الملف السادس والاخير سيكون الخاص بمنصب نائب الرئيس، وفرضت وجوده الوعكة الصحية التي تعرض لها زاهر مؤخرا.. وييتنافس عليه مجدي عبد الغني وحازم الهواري، فيما يسعي زاهر لأن يمنحه للواء صفي الدين بسيوني