نرمين هاني السيد - 62عاما - طالبة بمدرسة أصدقاء الغد المشرق لذوي الاحتياجات الخاصة، ورغم ذلك فهي بطلة مصر في السباحة وألعاب القوي.. حاصلة علي الميداليتين الفضية والبرونزية بدورة الألعاب العالمية باليونان ورغم صعوبة النطق أو الكلام لديها إلا أن والدتها أنابت عنها من خلال هذا الحوار الإنساني.. بداية ظهرت علي نرمين أعراض غريبة جعلتها لا تستوعب كثيرا مما يدور حولها أو من معلومات أو غيرها وأصيبت بداء التوحد وفي حاجة إلي التخاطب والتحدث معها بصفة دائمة وكانت تغلب عليها العصبية. (أمها تتكلم) وماذا عن نرمين الإنسانة ؟ - أجابت والدتها بالإنابة عنها لصعوبة عدم التحاور معها مباشرة بأنها شخصية منظمة جدا لدرجة أنها لا تتخلي عن برنامجها اليومي المعتاد، ولأن ذلك قد يسبب لها نوعا من التوتر، وهي لا تميل للمفاجآت بل لابد من التمهيد لها قبل التحدث معها و تحديدا عن أي شيء يخصها . وماذا عن دوركم كأسرة ؟ - أجابت كلنا أصبحنا أكثر تفاهما للمشاكل الخاصة التي تعاني منها، ونتعايش معها للرفع من حالتها المعنوية حتي وصلت إلي ممارسة حياتها بشكل طبيعي لدرجة أنها تستطيع الاعتماد علي نفسها . وما الصعوبات التي تصادفها خلال المشاركة في البطولات ؟ - قبل بداية المشاركة في أي بطولة تنتابها حالة من التوتر والقلق، وهذا قد يبدو طبيعيا لحرصها علي أن تحقق الفوز وتحصل علي الميداليات وهذا كله يخلق لديها نوعاً من الإصرار والتحدي في الوصول إلي الهدف. ولماذا اختارت تلك النوعية من الرياضة ؟ - بالنسبة للسباحة هي بطبيعتها تميل إلي هذه اللعبة قمنا بضمها إلي فريق السباحة بنادي الزهور هذا إلي جانب نوع آخر من الرياضة المفضلة لديها وهي ألعاب القوي التي تمارسها بشغف . هل تتوقعين أن تواصل نرمين انتصاراتها ؟ - بالطبع أتوقع ذلك لكونها تمتلك قوة وإرادة فولاذية والدليل علي كلامي مواظبتها المستمرة علي التدريبات اليومية. وهل تعتقدين أن الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة مظلومون؟ - لا يوجد اهتمام كاف بهم رغم كثرة البطولات التي يقومون بتحقيقها.