سمير زاهر مرة أخري.. هل يكتمل الدوري؟ الواقع حتي الآن لا يبشر بالخير، ولا يبشر بأن مبارياته ستكتمل بسلام! الألتراس الأهلاوي، والوايت نايتس الزملكاوي، يهددون، ويكررون تهديداتهم، والأمن يرضخ لهذه التهديدات، وينقل مباريات، ويؤجل أخري لأجل مسمي.. وستتواصل التهديدات وتتواصل التأجيلات والترحيلات، والانتقالات، انتقالات المباريات من مكانها الأصلي لملاعب أكثر أمانا، وأكثر تحصينا، بل إن بعضها لن يلعب في مكانه أصلا، مثل استادات بني سويف والفيوم، وغيرها بناء علي طلب الأمن! الوضع صعب جدا، والغريب أن هذا هو الموسم الذي تجرأ فيه اتحاد الكرة وقرر زيادة عدد أنديته إلي الرقم91 السحري، الذي لا نعرف له سببا منطقيا حتي الآن، بمعني زيادة عدد المباريات إلي حد لا طاقة به للأندية ولا للأمن ، للسيطرة علي الموقف كله. والمشكلة الأكبر في أن هناك ارتباطات دولية سواء للفريق الأوليمبي مع أوليمبياد لندن في الصيف القادم، وقبلها تصفيات الفريق الكبير لبطولة أفريقيا لعام 3102، بمعني أن هذه الفرق في حاجة إلي مباريات الدوري بشكل كبير حتي يتسني للمدربين معرفة مستويات اللاعبين الذين سيقررون ضمهم للفريقين الأوليمبي والكبير! الشكوك تحوم حول استكمال البطولة، وحتي في حالة استكمالها، فإن حالة التمرد التي تسود كل شيء وكل فرد في مصر، ستطال بالتأكيد مباريات الكرة، في حالة هزيمة أي فريق بسبب خطأ حكم، أو بسبب شمروخ شارد إلي أرض الملعب، أو بسبب آخر غير معلوم المصدر، فإن التمرد والاعتراض سينزلان إلي أرض الملعب، ولن تكتمل المباريات بأي حال من الأحوال! هذا بالإضافة طبعا إلي حالة الضعف الشديد، التي يمر بها اتحاد الكرة في محاولة لإرضاء كل الأطراف، وكأن علي رأسه بطحة، بحيث إذا أجل مباراة للأهلي ، فإن الزمالك لابد أن يؤجل له في المقابل مباراة، حتي لو لم تكن هناك أي حجج أمنية واضحة! حالة الضعف هذه تمر بها كل أجهزة الدولة أمام حالة تمرد غير محددة من كل الناس، فما بالك بمشجعي كرة القدم، بالتأكيد سيكون التمرد أشد وأقوي وأعنف، ويتطور إلي كوارث لا قدر الله! هل سيكتمل الدوري؟ يبدو الأمر صعباً في ظل فوران حاد في الشارع المصري وفي ظل فترة تغييرات عنيفة يمر بها المجتمع المصري، وفي ظل أصعب شهور سنمر بها في النصف الأول من العام الجديد! إذا كل الملايين التي تم إنفاقها حتي الآن في الكرة من الأندية علي المدربين وعلي انتقالات اللاعبين ستذهب هباء، وستخرج كل الأندية من الموسم بخسائر لا حصر لها، وستطال الخسائر كل الفضائيات الرياضية التي انتشرت بشكل مبالغ فيه، ولا ندري سرها هي الأخري حتي الآن ما دامت لا تقدم أي جديد، سوي استديوهات تحليلية إضافية غير مجدية، بل ربما تزيد من النار علي الزيت المنتشر في كل مكان! موسم خاسر بكل تأكيد، ونتمني أن يمر بأي شكل بلا كوارث!؟