فيما عدا مباريات تصفيات أوليمبياد لندن 2012 فالأحداث الرياضية فى خمول شديد لدرجة أن كل البرامج الرياضية اليومية التى تملأ فضائياتنا توارت إلى الخلف ولدرجة أن مقدمى بعض هذه البرامج تقدموا بجرأة ليحولوا برامجهم الرياضية إلى برامج سياسية ولما لا فالكل يتحدث فى السياسة وكل ليلة وكل يوم ننام ونصحو على أحداث هنا وهناك، ومصر تعيش أجمل أيامها الديمقراطية رغم أنف الكل! وبسبب الفراغ القاتل الرياضى فإن البعض بدأ يشغل نفسه بانتقالات يناير الشتوية، وبدأت حركة التنقلات من الآن لاعبون من هنا ومن هناك ينتقلون إلى الأهلى والزمالك والمصرى والإسماعيلى أسماء اعتدنا سماعها منذ عدة مواسم وكلها تنصب على تنقلات بالجملة من الإسماعيلى إلى الأهلى أو الزمالك! المشكلة الآن فى الانتقال العكسى أى من الأهلى إلى بقية الأندية فهناك تخمة زائدة عند الأهلى، وهناك حركة تمرد شبه مكتومة بين بعض لاعبى الأهلى، وهناك من هؤلاء اللاعبين الذين أعلنوها صراحة أنهم راغبون فى الرحيل لأنهم ملوا من عدم اللعب. وجوزيه عين فى الجنة وعين فى النار هو لايستطيع أن يلبى كل رغبات اللاعبين المركونين، وفى نفس الوقت يخاف أن يقدم على قرار الاستغناء فى هذا الوقت الحرج لأن الجمهور لايرحم وتجربة أحمد حسن مازالت فى الأذهان، فاللاعب مازال يلعب ويحرز ويتألق مع الزمالك! شهاب والسيد وإينو كلها أسماء تألقت مع الأهلى فى الموسم الماضى لكنها على رأس المرشحين للاستبعاد. وحركة الإحلال والتبديل فى الأهلى يبدو أنها لن تهدأ فبعد كل التعاقدات الصيفية التى كلفت الأهلى الكثير إلا أن جوزيه مازال يطمح فى المزيد، وكأنه يريد أن يغير الفريق كله! مادام أن المجموعة التى اختارها حتى الآن مازالت غير قادرة على إعادة المنظومة التى اعتادها الأهلى فى عصره الذهبى! إدارة الأهلى الكروية دخلت على الخط ويبدو أنها ستفرمل جوزيه فى بعض قراراته لأنها لاتحتمل ثورة الألتراس! الزمالك هو الآخر مازال ينتظر عودة عباس لكى يفى بكل الوعود وينهى أزمة الزمالك المالية حتى يستقر النجوم فى مكانهم ولايفكرون فى الرحيل! كل هذا فى الوقت الذى يسعى فيه الاتحاد الكروى إلى ضمان عودة الدورى فى موعده وهو أمر كان مرهونا بمرور الانتخابات البرلمانية بسلام، ويبدو أن نهاية المرحلة الأولى بسلام أغرت سمير زاهر على أن يتحدث بصراحة على أن العودة شبه مضمونة.. لكن لاشىء مضمون هذه الأيام فى الشارع المصرى! فى انتظار عودة الدورى، وفى انتظار نهاية التكهنات فى حركة التنقلات الشتوية حتى تعود الإثارة الكروية مرة أخرى فإن الكل تمنى السلامة أولا وأخيراً لمصر!