بعنوان «الجذور النوبية فى الغناء المصرى المعاصر» وفى حضور الفنان محمد منير ناقشت الباحثة إيناس جلال الدين رسالتها للدكتوراه وقد اتخذت الباحثة المطرب «محمد منير» نموذجا للبحث معتمدة على عينة من أغانيه المتميزة تكونت لجنة المناقشة من كل من زين نصار ودكتور نبيل عبد الهادى والدكتور وليد شوشة.. وقدم الدكتور نبيل عبد الهادى الباحثة التى اجتهدت للوصول إلى حياة أهل النوبة وجذورهم ولمست العوامل المؤثرة فى موسيقاهم وأن هذه ليست مجرد مناقشة بل احتفالية بفنان قدم الكثير على مدار 30 عاما من غناء له مذاق خاص نحو فنان ينتمى إلى هذه التربة وجذوره الممتدة فيها بالإضافة إلى مزجه للمعاصرة. ثم تقدمت الباحثة بالشكر للفنان محمد منير الذى استقبلها طوال فترة الإعداد لمساعدتها فى مادتها البحثية. وعن اختيارها لعنوان الرسالة قالت إن السبب يرجع إلى تميز المناطق النوبية بلون غنائى مميز خاص بها وأنجبت العديدمن الفنانين الملحنين والمطربين مثل محمد حمام، أحمد منيب، محمد منير الذين استفادوا من الموسيقى العالمية بجانب الحفاظ على هويتهم الأساسية وروحها. وأضافت أنها اتبعت منهج وصف وتحليل المحتوى واستعرضت تاريخ النوبة. وقدمت شرحاً للظروف التى مهدت لحب منير واتجاهه للفن وظهوره فى وقت خلت فيه الساحة من الغناء الأصيل وحياته ونشأته وأهم الشخصيات التى أثرت فى حياته واستعرضت عينة البحث المكونة من سبع من أغانيه للوصول لنتائج عامة مستخلصة منها تميزها بالمقامات المتنوعة وأن أغانيه ساهمت فى تقريب الشعب المصرى للأغانى النوبية والتى كان يجهل عنها الكثيرين.. ومن خلال المناقشة وجه أعضاء اللجنة كلمات الإشادة بمحمد منير وما يقدمه من فن وكلمات من الإشادة وفجأة وقعت عيناى على محمد منير الذى أعشقه فإذا بدموعه تبلل وجهه ولا يستطيع أن يوقفها، بكى منير من فرط التأثر بها وأجمع أعضاء اللجنة بأن صوت منير استمر لأنه اهتم بجذوره وأدخل لهجة جديدة فى الغناء العربى وأن صوته هو علامة قيمة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها فهو هرم من أهرامات مصر جمع بين الأصالة العربية واللهجة المصرية والنوبية وأن صوت منير هو محرك لشرايين قلب المصريين. أما «محمد منير» فهو فى هذا اليوم كان فى حالة متفردة فجاء ليحتفل بالباحثة التى اعترف أن اختيارها له كنموذج للبحث كان فى حد ذاته تكريما له وأثناء المناقشة وشرح اللجنة لنموذج مثله وسبب استمراره على مدى ثلاثة عقود فنان عشق مصر فعشقه كل المصريون وعشقوا صوته الذى ما يلبث أن يصل إلى أذنك فتعتريك مشاعر لا يمكن وصفها فكان منير فى هذه الاحتفالية بسعادته ودموعه وابتسامته كطفل يشاهد ما يجرى حوله وسعادته لا يمكن وصفها إلا من خلال دموع الفرح والتأثر. وقررت اللجنة منح الباحثة شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف وقدموا الشكر لها على مضمون رسالتها والجهد الذى بذلته فيها.