وسط حشد كبير من محبي موسيقي الروك في مصر كانت الإطلالة الأولي لفرقة كايروكي التي طالما انتظرت هذا اللقاء المفتوح بينها وبين جمهورها بساقية الصاوي لتبدأ ميلادا جديدا لهذا افتتحت الفرقة حفلها بأغنية الشمس وغيرها من أجمل أغاني الفرقة التي اشتهرت بها مثل صوت الحرية، مطلوب زعيم، ساكتين، التي تفاعل معها الحضور وتغني بها مع الفرقة، وبالحديث مع الفنان الواعد أمير عيد صاحب أغنية صوت الحرية والتي لاقت رواجا كبيرا أثناء ثورة 25 يناير وأحد أعضاء فرقة كايروكي فقد أكد لنا: أنا وجميع أعضاء الفرقة تنتابنا حالة من السعادة لا يمكن وصفها فطالما حلمنا جميعا بهذا اليوم الذي تجد فيه موسيقي الروك طريقا إلي النور ويتزايد مستمعوها من جميع الأعمار لقد كانت البداية منذ سنوات ولكن كانت الحياة مقتصرة علي شبكة الإنترنت نظرا لما تحمله موسيقي الروك من تمرد واندفاع والتعبير عن كل شيء وأي شيء بمنتهي الصراحة دون النظر لأي عوائق كل هذا جعل منها الشيء المحرم. وتم الإعلان عن الحفل والتحضير له منذ شهر والحمد لله كان الحفل غاية في النظام والحضور لم نكن نتوقعه فمحبو هذا النوع من الموسيقي ليس بالجمهور العريض ولكن كانت المفاجأة حينما ازدحم المكان بجمهور كبير لم نشهده من قبل. فهل كانت ثورة 25 يناير بمثابة قرار الإفراج عن موسيقي الروك في مصر خاصة لما تتمتع به من نقل مباشر للأوضاع في مصر دون مجاملة أو مراعاة لمصالح أشخاص وها هو اليوم الذي خرجت فيه إلي النور لتصبح ساقية الصاوي شاهدة علي أول حفل لموسيقي الروك وكما كان الحال من قبل منذ أيام حيث أول ظهور لموسيقي الميتال التي كانت هي الأخري من الممنوعات التي قام النظام السابق بتحريمها لما تحمله من معان قد لا تتلاءم مع نظام سابق سقط ولن يعد لتصبح حرية التعبير مكفولة للجميع وبشتي الطرق سواء بالكلام أو الغناء.