لو تأملنا الشباب الذى يغادر قاعات الدراسة متجها نحو سوق العمل أو الذين يتركون قاعات الدراسة للحصول على الإجازة الصيفية لاكتشفنا جيشا من الشباب بعضهم ينتمى إلى ائتلافات عديدة ومتنوعة والبعض الكثير غير منتم. هذا الجيش من الشباب بنين وبنات يمكننا توجيهه وتوظيف طاقاته لإنجاز أعمال تجعلنا ننطلق فى بناء النظام الجديد للدولة المدنية التى نطمح جميعا إلى إنشائها وتجعل العالم يزداد انبهارا كما فعل من قبل رئيس أمريكا ورئيس النمسا ورئيس وزراء بريطانيا ثم رئيس وزراء تركيا الذين انبهروا بشباب مصر! فقد روت لنا الفتاة المصرية منى شاهين العضو المؤسس لحزب الإصلاح والتنمية والفتى أحمد ماهر من ائتلاف شباب الثورة أنهما عادا لتوهما من زيارة تركيا. د . عصام شرف كانت منى شاهين فى ضيافة الابنة العزيزة أمانى الخياط والابن العزيز حسن فودة اللذين يقدمان برنامجا رائعا فى نهاية الأسبوع على قناة أون تى فى. قالت منى شاهين: إنها أرسلت خطابا إلى رئيس وزراء تركيا تشكره لأنه يقف مع شباب ثورة 25 يناير وتركت الخطاب مع السفير التركى فى مصر. قام السفير بإبلاغ رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء بمضمون رسالة منى شاهين فقرر دعوة بعض شباب ثورة 25 يناير إلى تركيا. وسافر ما يقرب من 53 شاباً وفتاة مصرية إلى أنقرة وزاروا إسطنبول ومدنا أخرى التقوا برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والأحزاب والشباب فى تركيا وكانت زيارة رائعة عرف فيها وفد الدبلوماسية الشعبية الكثير عن تركيا والتجربة التركية وسألت أمانى الخياط وحسن فودة منى شاهين وأحمد ماهر: وماذا عن السفر إلى الداخل فقالت منى شاهين إنها سافرت إلى المنيا وقنا وأننا لا نعرف شباب المحافظات فهم على درجة كبيرة من الوعى والإدراك للثورة والمخاطر التى تحيط بالثورة وعلى أتم استعداد للعمل وأكد أحمد ماهر نفس المعنى وقال الاثنان نحن غير قلقين على الثورة لأننا سنحميها ولن نجعل أحدا يخطفها منا. هذا هو شباب مصر يا سادة. ولهذا تدعو صباح الخير إلى صيف ثائر جدا جدا وإلى صيف 25 يناير الذى يختلف عن أى صيف مضى. والدعوة تشمل جميع الشباب فى مصر. د . عمرو عزت سلامة لو تأملنا جيش الشباب الذى يترك الجامعات ومدارس الصنايع والدبلومات المتوسطة وأيضا الشباب بنين وبنات الذين مازالوا يدرسون فى الجامعات والمدارس المتوسطة والصناعية. كل هؤلاء معروفون لدى الحكومة ممثلة فى وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم ورؤساء الجامعات ونظار المدارس ومديرى المدارس الخاصة والحكومية. وهم معروفون على مستوى الجمهورية وعلى مستوى كل محافظة. والمطلوب الذى تنادى به مجلة صباح الخير أن يكون صيف 25 يناير مختلفا عن جميع إجازات الصيف فى تاريخ مصر. هذا الصيف الذى يجىء عقب ثورة شباب 25 يناير 2011 يجب أن يكون مختلفا بقدر قامة الشباب الذى عرفناه فى ميدان التحرير وجميع ميادين المدن المصرية مثل السويس وبورسعيد والمنصورة والإسكندرية وأسيوط. والمطلوب وضع خطة عاجلة للاستفادة من حماس وطاقات هؤلاء الشباب من الجنسين من خلال إجازة الصيف بالنسبة للذين مازالوا فى سنوات الدراسة. أما الذين يودعون قاعات الدراسة فى المدارس المتوسطة والعليا والجامعات فلهم خطة أخرى نستفيد من حماسهم وتوجههم إلى عمل مفيد أو تأهيل حسب الرغبات إلى الأعمال التى يرغبون فى الالتحاق بها. منير فخرى عبد النور كيف يمكن أن نستفيد من طاقات الشباب فى الصيف على صعيد الداخل والخارج؟ سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا ويجب أن نجد له إجابة سريعة؟ هناك عدد لا بأس به من أبناء المصريين سوف يسافرون إلى الخارج لقضاء إجازات الصيف لدى أقاربهم فى بلاد الدنيا الواسعة شرقا وغربا فلماذا لا نستفيد من هؤلاء فى أن يكونوا سفراء لثورة 25 يناير يتحدثون عن مصر التى تولد من جديد والتى تقيم نظاما جديدا يسلك الطريق المدنى والديمقراطى والمنهج العلمى فى التفكير والتحلى بالقيم الدينية والروحية بعيدا عن التعصب وضيق الأفق ومحاولة جر المجتمع إلى الوراء حتى لا يتقدم وينطلق بروح وثابة نحو المستقبل. لماذا لا تتولى وزارة الخارجية إقامة دورات تدريبية تدعو إليها جميع المصريين الذين سوف يسافرون إلى أوروبا أو أمريكا خلال فترة الصيف ليكونوا سفراء لنا فى تلك البلدان خلال إجازاتهم الصيفية. د . صفى الدين خربوش لماذا لا تتقدم الجامعات المصرية والخاصة بدعوة الشباب للتعرف على رغباتهم فيما يريدون قضاء الصيف فى عمل نافع أو مفيد يعود على الوطن بالخير. فمثلا هناك ميزانية لمحو الأمية لماذا لا تستخدم هذه الميزانية وتوظف فى ترتيب شباب من خريجى الجامعات للقيام بهذه المهمة خلال فترة الصيف فى قريته أو مدينته أو الحى الذى يسكن فيه فى المدن الكبرى. والمدارس فى الصيف تفتح لكى تستقبل فصول محو الأمية. وزارة السياحة مثلا لماذا لا تستقبل كل خريجى كليات السياحة والفنادق ومدارس الفندقة السياحية وذلك من أجل تدريبهم وإعادة تأهيلهم لكى يسدوا الفراغ عندما تزدهر السياحة فى مصر وهذا سيحدث قريبا بإذن الله المهم أن نستعد من الآن وإذا فعلنا ذلك أعطينا الأمل للشباب بأن بكرة أفضل من النهارده. ولو فتشنا فى ملفات رعاية الشباب لوجدنا مشاريع كثيرة خاصة بهم وبدلا من إنفاق الميزانيات على معسكرات أبو قير والتى يحضرها الأقارب والأصدقاء من أبناء الحزب الوطنى المنحل وأيضا تلك القوافل التى كانت تخرج إلى عدد كبير من دول أوروبا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ويسافر فيها الأقارب وأبناء العاملين فى مديريات الشباب. لماذا لا تنفق هذه الميزانيات فيما هو مفيد وذلك من خلال الاستفادة من حماس الشباب وطاقاتهم الخلاقة فى القيام بمبادرات للتوعية السياسية والمعرفية بالخطط والبرامج الاقتصادية لبناء اقتصاد الوطن. د . احمد جمال الدين نحن نتحدث كثيرا عن المشروعات الصغيرة ولكننا لم نضعها موضع التطبيق من خلال الاتصال المباشر مع الشباب لماذا لا نقيم دورات تدريبية لخريجى كليات التجارة تؤهلهم للعمل فى المشروعات الصغيرة والتى سوف تكون لها آليات تحفظ لهذه المشروعات الاستمرار والنمو والتقدم. إن الدعوة التى دعا إليها ابننا الزميل ياسر رزق دعوة ممتازة وهى جعل ائتلافات الثورة ضمن مراكز الشباب وضمن آليات رعاية الشباب حتى تكون فاعلة وحتى لا تكون مجرد روتين وظيفى لمدير رعاية الشباب الذى كان عبئا على الشباب وليس راعيا لهم. إن تطوير رعاية الشباب ودمج ائتلاف الثورة معهم سوف يجعل هذه المراكز تنبض بالحياة وتشع نورا فى المجتمع هذا الصيف يجب أن يكون مختلفا عن كل صيف مر على مصر. إن صيف 25 يناير هو استمرار لثورة 25 يناير التى فجرها الشباب وحماها الجيش واحتضنها الشعب لا يجب أن يكون هذا الصيف مثل الصيف الماضى عندما شدت الحكومة والوزراء الرحال إلى المصايف لتستعد لترتيب انتخابات يفوز فيها الحزب الوطنى بجميع المقاعد فى البرلمان. وفاز فعلا الحزب الوطنى بكل المقاعد وشهدت مصر ولأول مرة آلاف القضايا والطعون والطعون المضادة وكثر الحديث عن تزوير الانتخابات وبدأت المعارضة فى تكوين برلمان مواز لبرلمان الحكومة وقال الرئيس السابق حسنى مبارك كلمته الشهيرة: خليهم يتسلوا!! وبينما الجميع مشغولون بأحلامهم وأوهامهم ومتاجراتهم إذ بالشباب اللاهى ينتفض ويثور ويفجر الثورة التى أسقطت النظام والرئيس. لهذا ولأن المرحلة التى نعيشها اليوم هى مرحلة حاسمة وفاصلة فى ترتيب شئون المستقبل لذلك تدعو مجلة صباح الخير أن يكون صيف 25 يناير ليس مثل كل ما سبق من صيف فى مصر. هذا الصيف يجب أن يحسم قضايا مهمة وفى مقدمة هذه القضايا الدستور أولا أو الانتخابات. وإذا كان المجلس الأعلى للقضاء استطاع حسم الأزمة بين المستشارين الذين حولوا للتحقيق بمعرفة وزير العدل فإن المحكمة الدستورية العليا قادرة على حسم قضية الدستور أولا أم الأنتخابات. إن مصر تفخر بأن لها قضاء شامخا عمره يزيد على قرن وربع القرن وسجل خلال تلك الفترة تاريخا ناصعا جعله فى مصاف قضاة العالم. بل إن عددا لا بأس به من قضاة مصر جلسوا على منصة القضاء الدولى وذلك منذ ما يزيد على سبعين عاما. إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف وجميع الحكماء والعقلاء من أبناء مصر مطالبون اليوم بالجلوس سويا والاتفاق أو التوافق لحسم قضية الدستور أولا أم الانتخابات. ذلك أن المنطق والبديهى يقول إنه إذا أردت أن تقيم بناء جديدا فعليك أن تضع أساسا متينا لهذا البناء والأساس المتين هو الدستور. والجمعية التأسيسية للدستور هى الجمعية التى يختارها الناس من بين مؤسساتهم القائمة. لقد سقط النظام السابق ولكن مؤسسات الدولة قائمة ممثلة فى النقابات والجمعيات المدنية والجامعات والمؤسسة الدينية ممثلة فى الأزهر الشريف والكنيسة القبطية لأنها الكنيسة الوطنية فى مصر وجميع المؤسسات الأخرى التى تجمع بين أعضائها ممثلين لجميع أبناء الشعب المصرى وبذلك تكون الجمعية التأسيسية من كل هؤلاء الذين يمثلون الشعب المصرى. بقى دور هام يخص وزارة الثقافة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجلس الأعلى للصحافة. هذا الدور يحتاج إلى خطة واضحة تحدد ملامح المرحلة القادمة. إن صياغة استراتيجية ثقافية وإعلامية شىء مهم جدا للمرحلة القادمة. وهذه الصياغة ليست شيئا جديدا لا نعرفه وليست تكنولوجيا مبهمة لا نجيدها كما أنها ليست ابتكارا سبقنا إليه العالم المتقدم ونحن لا نعرفه ولذلك لابد من استحضار خبراء لكى يعلمونا صياغة الاستراتيجية الثقافية والإعلامية لمصر. يا سادة إننا نحن أبناء هذه الأمة الذين وضعنا هذه الاستراتيجية منذ ثورة عرابى وثورة 19 وثورة 52 وانتصار أكتوبر وأخيرا ثورة 25 يناير عام 2011. الإستراتيجية سهلة جدا وبسيطة وضعها لنا عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول والإمام الأكبر الشيخ محمد عبده وقاسم أمين وطه حسين وأحمد لطفى السيد أستاذ الجيل والدكتور السنهورى أبو الدساتير والعقاد وعبدالله النديم وفؤاد حداد وصلاح جاهين وعبد الرحمن الشرقاوى وإحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين والشيخ مأمون والشيخ شلتوت وغيرهم كثيرون من أبناء وبنات مصر مثلا د. سهير القلماوى وأمنية السعيد والدكتورة عائشة راتب وميرفت التلاوى ود. نعمات أحمد فؤاد وبنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن ومفيدة عبد الرحمن أول محامية مصرية والدكتور فرج فودة ود. ثروت عكاشة والدكتور لويس عوض ود. محمد مندور ود. زكى نجيب محمود والقائمة طويلة طويلة جدا ما علينا إلا أن نراجع ونضع الخطة الاستراتيجية والإعلامية من كتابات ومؤلفات ومواقف الأساتذة الذين دافعوا عن حق الشعب المصرى فى أن يعرف وأن يستمتع بالثقافة والفن والمطلوب من وزير الثقافة أن يرفع يد الموظف فى شتى قطاعات الثقافة ويطلق يد المبدعين والمبتكرين وإننى أدعوه أن يفكر جديا فى تفكيك قطاعات وزارة الثقافة ويحررها من القيود الإدارية ويطلق يد القطاع الخاص فى المسارح مع الالتزام بخطة الإستراتيجية الثقافية للوطن. أما اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجلس الأعلى للصحافة فيجب أن يتحولا إلى مجلس قومى للإعلام هذا المجلس هو الذى يضع استراتيجية إعلامية يلتزم بها الإعلام المرئى والصوتى وكذلك الورقى ويضاف إليهم الإعلام الإلكترونى والذى انتشر بشكل واضح الآن. إن صيف 25 يناير يجب أن يشهد حركة ونشاطا فى شتى الميادين اعتمادا على الشباب وطاقات الشباب وحماس الشباب لهذا تدعو مجلة صباح الخير الدكتور عصام شرف إلى الاجتماع مع الوزراء المعنيين هذا الأسبوع والتأكيد على ضرورة الاستفادة من الشباب فى جميع المحافظات بدلا من تركهم فى ائتلافاتهم. إننا نرغب فى عمل شبابى منظم نابع من خطة واضحة ويتفاعل مع الرؤيا الخاصة للوزارات المختلفة حتى نعمل جميعا فى منظومة واحدة ويكون قلب شباب مصر النابض بالحماس هو المحرك والمنفذ للخطة والاستراتيجية الشبابية للعمل من أجل مصر.