عندما يقرر منتج إنتاج عمل فنى بأسماء فنانين حققوا نجاحات فى أعمال فنية كثيرة وفى ظل الظروف الراهنة، فهو إذاً يغامر باللعب فى ظروف غير عادية وعليه إثبات إذا كان قادرا على ذلك أم لا، ولن يلومه أحد إذا تراجع عن إتمام مشروعه منذ بداياته، ولكن عندما يصر على إتمام مشروعه بطريقته الخاصة ويخل باتفاقاته مع أصحاب العمل الأصليين فلابد من التوقف لاتخاذ إجراء ضد منتج ألحق الضرر بفريق عمل تفرغ تماماً لمسلسل كان من المفترض عرضه فى شهر رمضان القادم.. البداية كانت فكرة كتبتها داليا البحيرى واتفقت مع السيناريست فداء الشندويلى على تنفيذها فى مسلسل يحمل اسم «أحلام مشبوهة» ويقوم ممدوح شاهين بإنتاجه وبعد الانتهاء من كتابة المسلسل رشح المنتج سعد هنداوى لإخراجه، وبالفعل وقع العقد معه فى شهر ديسمبر الماضى وبدأ المخرج يحضر جدياً للعمل، وعندما قامت ثورة25 يناير بادرت داليا البحيرى بالاتصال بالمنتج وأكدت له استعدادها عدم مطالبته بباقى مستحقاتها وأنها ستحله من العقد المبرم بينهما والذى ينص على أن مسلسل «أحلام مشبوهة» سيتم تنفيذة لشهر رمضان2011 وإذا لم يتم تنفيذه لأى سبب من الأسباب يكون لها الحق فى الحصول على أجرها كاملا، لكن المنتج اجتمع بفريق العمل وأكد للجميع إصراره على تنفيذ العمل وحدد لهم منتصف شهر مارس بداية تصوير المسلسل واتفق معهم على تخفيض أجورهم مراعاة للظروف، وتراوحت نسبة تخفيض الأجور من 25% إلى 35% وبدأ الجميع يستعد للمسلسل.. داليا حضرت ملابس الشخصية بالكامل، والمخرج قام بمعاينات لأماكن التصوير، والمؤلف استكمل كتابة الحلقات، ووسط هذا كان يحدث توقف فى العمل لتعثر المنتج فى إعطاء المؤلف مستحقاته مقابل الحصول على باقى الحلقات «لأن المؤلف رفض تماماً فكرة حصوله على شيكات بمستحقاته لأن المخرج والمؤلف سبق لهما الحصول على شيكات بدون رصيد فى الاتفاق المبدئى مع المنتج». المهم أن فريق العمل بالمسلسل لم يبدأوا التصوير فى التاريخ الذى حدده المنتج وفوجئوا به يطلب منهم تنفيذ المسلسل فى 15 حلقة بدلاً من 30 حلقة وطبعاً مثل هذا الاقتراح يحتاج لخطة عمل مختلفة من المخرج وبالتبعية سيهدم جميع الخطوات التى قام بها من قبل، ونفس الشىء مع المؤلف، المهم أن المخرج وافق من حيث المبدأ وداليا البحيرى أبدت موافقتها بشرط حصولها على أجرها كاملاً دون تخفيض والمفروض أن المنتج كان سيجلس مع السيناريست فداء الشندويلى للاتفاق على الأمور المادية فى حالة كتابته 15 حلقة فقط، لكن هذا لم يحدث واختفى المنتج3 أسابيع لم يكن يرد فيها على أى مكالمات منهم، إلى أن ظهر باقتراح جديد وهو إلغاء فكرة 15 حلقة وتنفيذ 30 حلقة لكن بالمخرج يوسف شرف الدين بحجة أن سعد هنداوى لن يوافق على إخراج المسلسل نظراً لضيق الوقت، طبعاً المنطق والعقل يقول إن المنتج يجب علية رمى الكرة فى ملعب مخرج المسلسل الأصلى ليقرر إذا كان سيستطيع إنجاز العمل فى شهرين أم لا، وفى حالة عدم موافقة سعد هنداوى يبدأ المخرج فى إسناد المسلسل لمخرج آخر، أما إذا وافق سعد على إنجاز العمل فى شهرين ولم يستطع الوفاء بالتزاماته أمام المنتج فالمؤكد أن المنتج يستطيع ضمان حقه برفع قضية ضد المخرج بخلاف تقديمه لشكوى ضده فى النقابة، لكن للأسف المنتج ممدوح شاهين اتخذ قرارًا فرديًا عليه تحمل تبعاته.