أظهرت نتائج بحث علمي للدكتور د.جمال عثمان «دكتوراة الميكروبيولوجي» المياه والمجاري وعضو بحثي لمراقبة جودة المياه مع عدد من الباحثين في تلوث مياه الشرب بالمركز.. عندما قاموا بعزل خمسة أنواع من البكتيريا التي تتواجد في مياه الصرف الصحي. وتبين أنه لا يمكن التخلص من هذه الميكروبات التي تصل إلي نهر النيل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مصر إلي الإنسان لفترة زمنية تحدث له مناعة ضد فاعلية أنواع من المضادات الحيوية، ومن هنا نركز علي ضرورة التخلص من مياه الصرف قبل وصولها إلي مياه الشرب فلماذا لا تجفف أو تعدم مثل النفايات أو تحفظ في تنكات كبيرة الحجم أسوة بالخارج والذي تأتي عنده صحة الإنسان في أولي اهتماماته ولماذا لا يقتصر استخدامها لري نباتات الزينة فقط بعيدا عن الشرب وري الخضراوات والفاكهة، ولماذا لا نعتمد علي خبراء أجانب أثبتوا نجاحهم في هذا المجال علما بأنه تمت مناقشة التصور البيئي المفروض والآثار الناجمة عن المخلفات التي لم تعدم في الوطن العربي فمياه الشرب أولي بأن تأتي في مقدمة أولوياتنا فالشبة والكلور تستخدمان في المعالجة، أما إذا زادت النسبة علي 5 أجزاء في المليون كما هو معلوم فإنهما يكونان السبب المباشر في الإصابة بالزهايمر والخلايا السرطانية كنتيجة لتفاعل الكلور مع الكائنات العضوية الموجودة بمياه الشرب، هذا غير الحصوات بالكبد والكلي والمثانة وكما أنه إذا استمررنا بهذا الأسلوب العقيم في المعالجة ففي فترة زمنية تتراوح بين 50 و100 عام ستصبح مياه النيل غير صالحة مطلقا للشرب ، فلابد من تفعيل دور وزارة البيئة وتطبيق القوانين بمنتهي الصرامة لأنها تسبب خطورة علي صحة الإنسان فتتسبب مركبات المنجنيز في الإصابة بالأورام وفي حالة تعرضه لتركيزات عالية قد يصيبه التسمم ويؤثر علي خصوبته ويسبب له العقم وبعض الاضطرابات الأخري كالشلل الرعاش وضمور الأعصاب. وقد وجد أن البعض لايزال يستخدم الطرق المنزلية البدائية لتنقية المياه كتمرير المياه علي نواة البلح أو المشمس قبل تعبئته أو بوضع بذور المورنجا أوليفرا مع المياه لدقائق وهي نباتات طبيعية موطنها الأصلي الهند وهي موجودة بمصر في القناطر الخيرية وأسوان وتنمو عشوائيا في منطقة رشيد ويطلق عليها «شجرة الحياة» وهي تنقي المياه وتجذب جزيئات الطين والبكتيريا والمواد الغريبة العالقة بالمياه وتعمل علي ترسيبها في حين يساعد العامل المضاد للبكتريا علي تثبيط الكائنات الحية الدقيقة الموجودة بالماء والتخلص من آثارها المضرة.