هارون توني أعلن المهندس حسن صقر- رئيس المجلس القومي للرياضة - لأول مرة منذ توليه السلطة عدد الأندية والهيئات التي تقع تحت رئاسته بعد حصر شامل لها من خلال مديريات الشباب والرياضة « وهذا الإعلان ذو مغزي سنعلن عنه خلال السطور القادمة ». أما العدد كما تم إعلانه فهو 1185 نادياً وهيئة رياضية كما جاء في الدعوة التي قام بتوجيهها حسن صقر لرؤساء تلك الأندية أو مندوبين عنهم وخبراء الرياضة ورجال الإعلام وكل من لهم صلة بالرياضة المصرية. وذلك من أجل وضع تصور جديد وخطط مستقبلية أكثر تركيزا ودعماً لدور الجمعيات العمومية في تلك الأندية التي حضر منها للأسف نفس الوجوه التي تدير نشاطها منذ أكثر من ثلاثين سنة. لقد جاء المؤتمر الذي دعا إليه حسن صقر كضربة « استباقية» قام بها المسئول الأول عن الرياضة في مصر بعد ثورة يناير وقبل ثلاثة شهور من بدء عقد الجمعيات العمومية للأندية المحدد لها عقد جمعية عمومية عادية للانتخابات بعد مرور أربع سنوات علي انتخابها. ولم يعلن صقر ولا المؤتمر عن هذه الأندية وإن كانت صغيرة أو كبيرة؟ وما حجم وصاية المجلس القومي للرياضة علي هذه الأندية؟ ومتي بدأت هذه الوصاية ؟ وكيف يدعو المجلس القومي لدعم الجمعيات العمومية وتقوية دورها بينما هو يدعو لفرض هذه الوصاية؟! السنوات العجاف كما أكدت من قبل وعلي مدار شهور طويلة قبل الثورة مازال صقر يتعامل مع الرياضة المصرية في صورة كرة القدم فقط. ونسي طوال السنوات الست التي ترأس فيها المجلس القومي للرياضة كل أندية مصر والهيئات التي تندرج تحت بندها بحجة الخلط الذي لم تتضح معالمه حتي الآن بينه و بين المجلس القومي للشباب برئاسة الدكتور خربوش فكان يؤكد دوما أن هذا من اختصاص القومي للشباب.. الذي يستحوذ علي كل الهيئات وجاء الآن صقر وقفز علي هذه الأندية وضمها لحيازته. وارتفع برقمها إلي الألف نادي وهيئة.. ولسه! في حين جاء رؤساء أو مندوبون عن أندية بعيدة أو « متناهية الصغر».. عفوا يأتي هذا الصغر حيث المساحة أو التأثير.. وهنا أستغرب كيف جاء صقر ومستشاروه بكل هذا العدد من الأندية ودعمها وعفوا مازلت أبحث عن دورها ومدي استفادتها من خيرات ودعم المجلس القومي للرياضة المحرومة منه طوال السنوات الماضية علي الأقل! الكبار لا يمتنعون نفس الوجوه الكبيرة التي تدافع عن وجود بند الثماني سنوات هي التي تواجدت وتصدرت المشهد بعيدا عن نجاحها أو فشلها في الدور المنوط به أو حجم مساعدة الآخرين.. أو قتل هؤلاء للوجوه الشابة. لن أعدد الأسماء ، ولكن أذكر منها نماذج علي سبيل المثال حسين صبور.. صاحب الست دورات انتخابية في نادي الصيد بمقدار بعض وعشرين عاما ، والكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي الذي يتواجد علي طاولة مجلس الإدارة منذ الثمانينات وحتي الآن.. وهارون توني في هليوبوليس المتواجد منذ السبعينيات.. وعمرو عبد الحق في النصر الذي تحول إلي ولاية خاصة له.. وطارق غنيم الذي أتذكر تواجده في مجلس إدارة الزمالك بداية تسعينيات القرن الماضي ومحمود أحمد علي رئيس اللجنة الأولمبية المصرية وعضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة منذ الثمانينيات أيضا. وسمير زاهر صاحب أطول فترات تواجد رسمي علي طاولة اتحاد كرة القدم المصري في جميع مناصبه ودونه العديد من الأسماء والوجوه التي تواجدت علي مدار سنوات طويلة في الحركة الرياضية خالد مرتجي والعامري فاروق والخطيب وطاهر أبو زيد وسامر أبو الخير وحسن فريق وأسامة خليل وهرماس رضوان القائمة طويلة.. شباب الائتلاف صدق أو لا تصدق أن بعض أعضائه يتواجدون داخل الحركة الرياضية في المناطق الرياضية منذ عشرين عاماً وجمعوا من المناصب ما لم يتم للعديد من ابناء جيلهم ولا الجيل التالي وحين وجدوا الفرصة أمامهم مهيأة للقفز علي كرسي والاحتفاظ بمنصب هبوا سريعا.. هيا يا شباب ، ويأتي علي رأسهم إيهاب لهيطة.. صاحب الخمسة والأربعين عاما وعضو مجلس إدارة نادي الجزيرة منذ ما يزيد علي العشرين عاما.. بنفس الفكر والمنهج والطرح.. بالذمة دا كلام؟ وهناك خالد لطيف.. من الزمالك.. وتامر علي من الشمس ومعه صديقه تامر عبد المنعم ، مع مرور أكثر من عشر سنوات في عضوية مجلس إدارة النادي الذي تحول إلي خرابة ومشاكل حامية الوطيس بسبب التامرين والملاح. ومن الجزيرة الجميلة نيهال عهدي.. وإبراهيم زاهر.. وأحمد همام من الصيد. أو بمعني آخر.. فين الوجوه الجديدة ؟ التي ستتسلم الراية وتوافق علي بند الثماني سنوات وهل ستستمر في المناورة والمحاورة.. المداورة.. لتظل تسيطر.. علي قبضة الرياضة المصرية.. أم سيكون هناك جدية خلال الأيام المقبلة. وينقلب السحر علي الساحر.وينقلب الكبار والمناورون علي صقر.. أخوان