فى عام 2009 انطلقت مبادرة تطوير 100 مدرسة وتوسعت بعد ذلك حتى عام 2011 لتشمل 515 مدرسة منها 275 فى القاهرة بمنطقتى السلام والنهضة و187 فى الجيزة، و28 مدرسة فى الفيوم، و11 فى إسنا وأرمنت.. وكان قطار التطوير مستمراً ليشمل محافظتى سوهاجوقنا وبالرغم من أن هذه المشروعات تحمل اسم جمعية مصر الجديدة، والتى كانت تترأسها سوزان مبارك وكان تهدف إلى النهوض بالعملية التعليمية وخدمة أبنائها والرقى بعقولهم ولأننا كنا قد زرنا هذه المدارس من قبل، ورأينا بأنفسنا النقلة الحضارية التى حدثت بها. هذا جعلنا نتساءل: ما مصير هذه المدارس الآن يقول المهندس محمود صالح مقرر عام مشروع تطوير ال100 مدرسة إن هذا العام قد توقف مشروع التوسع فى تطوير المدارس نظراً للظروف التى تمر بها البلاد بعد الثورة وذلك على الرغم من أنه كان من المقرر وفقا للخطة المعتمدة تطوير بعض المدارس التى طلبت أن تخضع للتطوير فكان من المقرر على سبيل المثال أن يتم تطوير هذا العام 100 مدرسة فى محافظة قنا و100 مدرسة أخرى فى محافظة سوهاج على مرحلتين على أن تبدأ المرحلة الأولى بتطوير «50» مدرسة فى كلتا المحافظتين ولكن تم إرجاء هذه المشروعات للعام القادم ويضيف قائلاً إن الأموال المخصصة لعملية التطوير مدرجة فى الميزانية التى وضعتها جمعية مصر الجديدة المسئولة عن تطوير المدارس. ويقول عادل راضى - مدير مدرسة النهضة وهى إحدى مدارس القاهرة التى اشتركت بمشروع التطوير: الحقيقة أن مدرستى استفادت كثيراً من المشروع حيث شمل تدريب المدرسين وتجديد جميع أساس المدرسة.. فيكفى أن فناء المدرسة كان من الرمل تحول تماماً إلى بلاط وأسفلت. ثم يتساءل: فكيف وبعد كل تلك الفائدة التى كانت تساهم فى النهوض بعملية التعليم، نقوم بهدها وتخريبها؟! فلابد ألا نخلط الأمور، فقد قمنا بثورة، وحاربنا الفساد، وهذا شىء جميل لكن علينا أن ننتبه إلى الإيجابيات، وألا نجعل غضبنا يخربها ويدمرها، بل بالعكس واجبنا أن نحافظ عليها ونستمر فى تطويرها، فعلى سبيل المثال.. كثير من الناس قاموا بشجب وتنديد محمد على باشا وأعماله فور موته، لكن هل ذهبوا وهدموا القناطر الخيرية. وهناك فرق بين الاعتراض والتخريب، فالاعتراض قد يفيد أو يغير وضعا سيئا لكن التخريب لن ينال إلا من مستقبل الوطن وأبنائه.