رغم تميزه فى الأعمال الميدانية وتجاربه الفنية الكثيرة والتى نال عنها العديد من الجوائز وتكريم من رئيس الجمهورية عن أفضل عمل ميدانى بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلا أن معرفة جمهور الفن ورواد مواقع التواصل الاجتماعى كانت بعد تصميم وتنفيذ أحد الأعمال النحتية للمترو وضعت على مدخل الطريق المؤدى للمتحف المصرى الجديد، قبل افتتاحه بشهور قليلة الذى ارتبط مع البعض بأنه تكليف من إدارة المتحف، وهو ما نفاه الفنان بعد ذلك والذى اتضح بأنه عمل أنجزه لصالح إحدى الشركات الخاصة، والمثيرة للدهشة أن هذا العمل قوبل بعاصفة من الرفض، مصاحبة بالكثير من الآراء التى أشادت به، والأكثر غرابة أن أسباب الرفض من الفريق الأول هى نفس الأسباب التى أشاد بها الفريق الأخير. التمثال الذى صممه د. ضياء عوض - أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة المنيا - عمل ضخم يبلغ حجمه 27 مترًا تم إنجازه تحت إشراف محافظة الجيزة، فكرة التمثال تعتمد على الأهرامات ممثلة فى شكل المثلثات فى الجزء الأسفل منه بنفس «الموتيف» المستخدمة فى تصميم مبنى المتحف المصرى الكبير يعلوه رأس لملك مصرى قديم بأسلوب هندسى تجريبى، التمثال بشكل عام مستوحى من التراث بشكل معاصر ويعبّر بشكل عام عن الهوية القومية. العمل بما أحدثه من جدل واسع بين الجمهور والنقاد، يؤكد أن الفن قابل للنقد السلبى أو الإيجابى وأنه حمّال أوجه، وللمتلقى الحرية كاملة فى رفض أو قبول العمل الفنى حسب ثقافته الفنية. على جانب آخر قام «عوض» بتنفيذ كل المراكب الفرعونية فى احتفالية طريق الكباش وشارك ببعض الأعمال النحتية فى المنطقة الخضراء بقمة المناخ Cop27 التى استضافتها مدينة شرم الشيخ، وشارك بجهد ملحوظ فى احتفالية افتتاح متحف الحضارة وموكب الملكات.