انعقدت بمقر المجلس الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل، القمة المصرية - الأوروبية الأولى، حيث ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى الوفد المصرى المشارك فى أعمال القمة. وترأس الجانب الأوروبى كل من أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية. وتضمنت فعاليات القمة مناقشات حول عدد من القضايا الجيوسياسية المختلفة، ومن ضمنها تطورات الوضع فى قطاع غزة، والأزمات فى، ليبيا، السودان، سوريا، القرن الإفريقي، الملف النووى الإيراني، الحرب فى أوكرانيا، اليمن، والبحر الأحمر، فضلًا عن موضوعات الهجرة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأكد الرئيس فى كلمته بالمؤتمر الصحفى الأهمية الخاصة للقمة المصرية - الأوروبية، لكونها الأولى من نوعها، التى يعقدها الاتحاد الأوروبى، مع أحد شركائه من دول جنوب المتوسط، أو دول الشرق الأوسط، ولأنها تأتى فى توقيت بالغ الأهمية والتعقيد، إقليميًا ودوليًا.. لتعكس الأولوية التى يمنحها الجانبان المصرى والأوروبى، لترسيخ شراكتهما الاستراتيجية، ولتعظيم استفادة الجانبين من تلك الشراكة. وأشار إلى أن العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، ليست وليدة اليوم، وإنما تضرب بجذورها فى عمق التاريخ والجغرافيا، وتربطهما المصالح المشتركة.. فالاتحاد الأوروبى هو الشريك التجارى الأول لمصر، والداعم الرئيسى لبرامج التنمية المستدامة والتحديث فى بلادنا، ومصر بدورها معبر آمن وجسر حيوى لأوروبا، يربطها بالعالمين العربى والإفريقى.. وشريك جاد، يجدر الاعتماد عليه لاستقبال الاستثمارات الأوروبية، والإسهام فى سلاسل الإنتاج الأوروبية، فى وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمى الكثير من عوامل عدم الاستقرار والتوتر. وشدد الرئيس على أن مصر تقوم بدور جوهرى، فى منع الهجرة غير الشرعية، تمثل فى منع خروج أية مراكب، تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية باتجاه أوروبا منذ سبتمبر 2016.. وذلك فى الوقت الذى تستضيف فيه مصر، ما يزيد على «9.5» مليون أجنبى، وفدوا إلى مصر من دولهم، بسبب ما تواجهه من أزمات، ويحظون بذات المعاملة، ويحصلون على ذات الخدمات، التى نقدمها للمواطنين المصريين.