تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اتصالًا هاتفيًا من أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، الذى قدم التهنئة للرئيس على الجهود الحثيثة التى بذلتها القيادة المصرية والأجهزة المعنية للتوصل إلى اتفاق وقف الحرب فى قطاع غزة، مشيرًا إلى اعتزاز بلاده بهذا الإنجاز التاريخى، وإلى النجاح الباهر الذى حققته مصر فى تنظيم واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للمساعى المصرية الرامية إلى إنهاء الحرب. واستعرض الرئيس خلال الاتصال نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والجهود المصرية المكثفة، بالتنسيق مع الوسطاء، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الحرب فى قطاع غزة. وفى هذا السياق، ثمّن الرئيس المواقف الماليزية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا تطابق الرؤى بين البلدين بشأن أهمية البناء على التطورات الراهنة لإطلاق مسار سياسى جاد يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة، وبما يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى تقرير المصير، باعتباره مدخلًا أساسيًا لتحقيق السلام العادل والدائم فى المنطقة. وأكد الرئيس السيسى خلال الاتصال اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، معربًا عن تطلعه إلى مواصلة التنسيق والتعاون مع الجانب الماليزى فى هذا الإطار. ورحّب رئيس الوزراء الماليزى بهذه المبادرة، معلنًا اعتزام بلاده المشاركة فى المؤتمر والانخراط فى جهود إعادة إعمار القطاع، كما أعرب عن رغبة ماليزيا فى تقديم مساعدات إنسانية لأهالى غزة، بالتنسيق الكامل مع مصر. وتناول الاتصال تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دفعها نحو آفاق أرحب فى مختلف المجالات.والتأكيد على ترسيخ العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، ويفتح المجال أمام توسيع الشراكات فى مجالات ريادة الأعمال، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والتصنيع الدوائى، إلى جانب دعم الروابط بين القطاع الخاص فى البلدين.