سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس للمصريين: ما تقلقوش من أى تحدى أو تهديد واجهنا منذ 2013 ظروفا قاسية وإرهابا عنيفا وتجاوزناها بفضل الله وأبناء الوطن من الجيش والشرطة والأجهزة المعنية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين لعام 2025، وحرص فور وصوله إلى مقر الأكاديمية على المرور أمام منصات الحضور من أهالى الخريجين لتحيتهم، حيث كان فى استقبال سيادته اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء الدكتور نضال يوسف مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، الذى ألقى كلمة فى بداية الاحتفال بهذه المناسبة، ثم قدم فى نهايتها هدية تذكارية للرئيس على هيئة مجسم لمبنى الأكاديمية. وتضمن برنامج الاحتفال عروضًا رياضية أظهرت مهارات الكفاءة البدنية والدفاع عن النفس، تلتها عروض تدريبية قتالية، واستعراضات لخيالة كلية الشرطة، ومركبات هيئة الشرطة، وتجهيزات قوات المهام الخاصة، ثم العرض العسكرى العام، ومراسم تسليم وتسلم القيادة، وحلف يمين الولاء. وقلد الرئيس نوط الامتياز من الدرجة الثانية لأوائل الخريجين من طلبة كلية الشرطة، والطلبة الوافدين، والحاصلين على شهادة الليسانس فى الحقوق، والطالبات الحاصلات على بكالوريوس التربية الرياضية، وطلبة قسم الضباط المتخصصين، وطلبة كلية الدراسات العليا، بالإضافة إلى الطلبة الوافدين الدارسين بمركز بحوث الشرطة. وألقى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلمة بهذه المناسبة، واختُتم الاحتفال بكلمة ألقاها الرئيس، استهلها بالتأكيد على ضرورة حمد الله على كل يوم يمر بأمان وسلام على وطننا العزيز مصر، موجّهًا خالص التهنئة إلى أكاديمية الشرطة بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسها.
مهارات وكفاءة قتالية لطلاب وخريجى الأكاديمية
ودعا الرئيس أكاديمية الشرطة والأكاديمية العسكرية المصرية إلى دراسة إمكانية إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات المصرية للتعايش لمدة أسبوع أو أكثر مع إخوانهم من أبناء الشرطة والجيش، فى إطار تطوير الأداء وتعزيز روح التآخى بين مؤسسات الدولة والشعب، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تمثل فرصة مهمة لتطوير الأداء وتعميق الانتماء الوطني، قائلاً: «نحتاج أن يكون هذا الفكر دائمًا فى بالنا، وأن نعمل على تطوير الأداء والممارسات بما يعزز وحدة الصف وتماسك الوطن». ووجّه الرئيس التحية والتقدير إلى الأسر التى قدّمت أبناءها لخدمة الوطن، كما وجّه رسالة إلى الخريجين والخريجات مفادها أنهم يتحملون مسئولية عظيمة بعد تأهيلهم وتدريبهم، وهى حماية أمن وسلامة الوطن، وبالتالى يتعين أن يكونوا قدوة لأبناء الشعب، متمنيًا لهم كل النجاح والتوفيق فى أداء مهامهم، قائلًا: أوجه كل التحية والتقدير والاعتزاز لأسر الخريجين، فأنتم السبب فى وجود هؤلاء الشباب والفتيات الذين اجتازوا كل الاختبارات بنجاح، حتى أصبحوا اليوم قادرين على تحمل مسئولية حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره . وطمأن الرئيس الشعب المصرى بشأن الأوضاع الداخلية والخارجية، مؤكدًا أنه رغم المرحلة الصعبة التى تمر بها منطقتنا، فإن الأمور فى مصر تسير على خير بفضل الله أولًا، ثم بفضل الشعب المصرى العظيم. وأخذًا فى الاعتبار أن مصر قد واجهت منذ عام 2013 وحتى الآن ظروفًا قاسية وإرهابًا عنيفًا، إلا أنه تم التمكن من هزيمة الإرهاب وتجاوز الظروف بفضل الله وأبناء مصر من الجيش والشرطة والأجهزة المعنية.
وأكد الرئيس أن أى تهديد لا ينبغى أن يثير قلق المصريين، طالما أنهم جميعًا متحدون، مشيرًا إلى أنه يمكن تجاوز كل تحدٍ والتصدى لكل خطر، داعيًا المصريين إلى الحفاظ على ترابطهم، ومؤكدًا أن الصبر والصلابة هما السبيل لتجاوز أى أزمة.. قائلًا: «ماتقلقوش من أى تحدى أو تهديد، طول ما إحنا مع بعض، كلنا مع بعض، أى تحدى بفضل الله ممكن نتجاوزه وأى خطر هنقدر عليه.. مفيش حد يقدر يعمل حاجة مع مصر خالص». وبالنسبة للوضع الاقتصادي، أشار الرئيس إلى أن المؤشرات تتحسن باستمرار، وأنه لا توجد دولة تخلو من التحديات، وأن دور الشباب هو إحداث التغيير الإيجابى فى جميع المجالات، مؤكدًا أنه رغم الظروف المحيطة، فإن موقف مصر الاقتصادى يشهد تحسنًا ملحوظًا، مضيفًا: مؤشراتنا الاقتصادية هتبقى أفضل من كده.. إحنا ماشيين بشكل كويس أوى.. وكل يوم بفضل الله هيبقى أفضل من الأيام اللى قبل منه. وفيما يتعلق بالوضع الخارجي، أشار الرئيس إلى مرور عامين على اندلاع حرب غزة، وأنها حرب قاسية تمر بها المنطقة، وخاصة فى قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا حريصة على التفاعل الإيجابى مع القضية الفلسطينية، وتبذل جهودًا كبيرة فى هذا الشأن. وأعرب الرئيس عن تقديره واحترامه الشديد للرئيس ترامب على إرادته الحقيقية فى إنهاء الحرب، مؤكدًا دعم مصر لكل جهد يُبذل من أجل إيجاد حل. وأكد الرئيس اعتزازه الشديد بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب وبإرادته القوية فى إرسال مبعوثين بتكليف واضح لإنهاء الحرب. وفى رسالة من الرئيس إلى الشعب المصري، وجّه سيادته كل الشكر والتقدير للمصريين، مضيفًا أنهم شعب أصيل وكريم، وأن القادم أفضل بإذن الله، وأنه لا يمكن لأحد أن يُلحق الضرر بمصر طالما أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد. وعقب انتهاء الرئيس من كلمته، تم عزف «سلام الشهيد»، ثم السلام الوطنى للجمهورية، وعقب الاحتفال، تناول الرئيس وجبة الإفطار بمشاركة كبار المدعوين، حيث تبادل معهم أطراف الحديث حول تطورات الأوضاع الداخلية ومستجدات الأوضاع الإقليمية.