إلى الكويت، كانت المحطة الثانية فى جولة الرئيس عبدالفتاح السيسى الخليجية، حيث جاءت هذه الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادى والاستثمارى. وبالعاصمة الكويت التقى الرئيس بشقيقه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بالإضافة إلى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولى العهد، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة. وبمقر الديوان الأميرى «قصر بيان» التقى الرئيس، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بحضور الوفد المرافق بالبلدين. وشمل اللقاء جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، أعقبها مباحثات ثنائية بين الزعيمين، ثم المشاركة فى مأدبة غداء أقامها سمو الأمير على شرف الرئيس. وخلال اللقاء، رحب الأمير مشعل بالرئيس فى زيارة الدولة التى قام بها سيادته إلى الكويت، مؤكدًا أنها تعكس عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتعتبر فرصة لمواصلة تعزيز التعاون فى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، كما أعرب سمو الأمير عن تقديره لدور مصر التاريخى والمحورى فى تطوير وتنمية دول الخليج، وفى تحقيق الاستقرار الإقليمى. وثمن الرئيس حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن بالغ تقديره لأخيه صاحب السمو الأمير مشعل، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع الكويت الشقيقة، ومشيدًا بالتقدم والازدهار الذى تشهده الكويت فى عهد سمو الأمير، وحرص مصر على تعزيز التعاون مع الكويت فى كافة المجالات، وبالأخص المجال الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وتضمن اللقاء تبادلًا للرؤى حول المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع المتردى فى قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فورى، ومواصلة تبادل الرهائن والمحتجزين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية بشكل عاجل، مؤكدين الدعم الكامل للخطة العربية للتعافى وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة تنفيذها فور وقف إطلاق النار، ومشددين على الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وتناول اللقاء كذلك التطورات فى سوريا والسودان، حيث أكد الزعيمان دعمهما لوحدة واستقرار البلدين، بالإضافة إلى دعم الحكومة اليمنية الشرعية، مشددين على أهمية أمن واستقرار الملاحة فى البحر الأحمر والممرات المائية بالمنطقة.
ولى العهد والنائب الأول لرئيس الوزراء استقبل الرئيس بمقر إقامته بمدينة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولى عهد دولة الكويت، الذى رحب بالرئيس فى بلده الثانى، مشيدًا بالجهود المصرية الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومشيرًا إلى تطلع الجانب الكويتى إلى أن تسهم هذه الزيارة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يعكس الروابط الوثيقة التى تجمعهما. وأعرب الرئيس عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله إلى الكويت، مؤكدًا تطلعه لتعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة تحت قيادة الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، فى كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، كما أشاد الرئيس بالجهود الكويتية لتطوير الاقتصاد وفق رؤية 2035، معربًا عن أمله فى زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين. وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والتى ثمنها سمو ولى عهد الكويت. وأكدا ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والبدء فى إعادة إعمار قطاع غزة وفقًا للخطة العربية، مشددين على رفضهما لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ومؤكدين أهمية استمرار الجهود الدولية الرامية لإعادة إحياء عملية سياسية جادة تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وتم التطرق خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع فى سوريا، والجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية، ودعم الاستقرار فى السودان.