خلال المراهقة يحتاج الأبوان إلى الفهم العميق لطبيعة المرحلة وإلى التعرف على أنسب الأساليب للتعامل مع المراهقين والتى تختلف عن أساليب التعامل مع الأطفال، وينبغى على الأسرة إتاحة الفرص الملائمة لتكوين اتجاهات إيجابية نحو الذات وتمكين المراهق من تحقيق الاستقلال الانفعالى، والنضج العاطفى والفطام النفسى الذى يعتبر ضروريًا للنجاح فى الحياة الزوجية المستقبلية. إن سن المراهقة مرحلة حرجة وصعبة فى حياة الإنسان، ولا بد أن يحسن الآباء والتربويون معاملة الأبناء فى هذه السن الصعبة، فالمراهق يحتاج إلى نوعية خاصة من التعامل. والأسلوب الخاطئ قد يؤدى إلى تكوين شخصيات غير سوية والعكس صحيح، فالأسلوب السليم فى تعاملنا مع المراهق يجعله ذا شخصية ناجحة وهنا تصبح المراهقة سهلة وقصيرة. إن تربية الأولاد حق واجب ويبدأ الواجب من طفولتهم ويكمل حقهم فى شبابهم أو حتى يصبحوا آباء، فلا ينبغى إهمال تلك المرحلة الحساسة من عمر الأبناء، بل ينبغى الاهتمام الزائد وحسن تربيتهم فى هذه الفترة الحرجة. وعلى الأسرة فى مرحلة المراهقة أن يتفهموا التغيير ويستشعروا أهمية الحوار والمشاركة فى اتخاذ القرار ويكونوا مرشدين وناصحين بدلًا من كونهم مصدرًا للأوامر.