فترة المراهقة فى حياة كل فتاة هى من أدق المراحل ومن أحفلها بالأحداث.. فهى فترة شديدة الحساسية بالنسبة للفتاة وتبدو هذه الحساسية بصفة خاصة فيما يكون للفتاة فى تلك الأثناء من علاقات. وفيما تحقق هذه العلاقات لنموها الانفعالى والوجدانى مما يعود أثره على شخصيتها بالنمو والازدهار ويتوقف ذلك إلى حد كبير على علاقة الفتاة المراهقة بأفراد أسرتها خاصة علاقتها بأمها. والفتاة المراهقة فى تلك المرحلة تحاول إظهار الذات، والظهور بمظهر الأنوثة الكاملة، والشخصية الناضجة، فأساس الصحة النفسية يعتمد على الثقة بالنفس والشعور بثقة الغير، ويتمثل دور الفتاة المراهقة نحو تحقيق صحتها النفسية من خلال التمسك بالقيم الأخلاقية كالصدق، الأمانة، الصلاة، التعود على النظام، وكذلك الاعتماد على النفس والمحافظة على المظهر الخارجى، والاهتمام بالصحة العامة، والمواظبة على القراءة والتثقيف الذاتى فى المجالات المختلفة، كذلك أيضًا شغل أوقات الفراغ بصورة بناءة بممارسة الهوايات المختلفة: كالألعاب الرياضية– والأعمال اليدوية: كالأشغال، والتفصيل والخياطة.. والتريكو.. إلخ، بالإضافة إلى احترام الآخرين، وتقبلهم مهما اختلفت آراؤهم. وتجنب النميمة أو تتبع سيرة الآخرين، واختيار أهداف محددة فى الحياة والسعى لتحقيقها. وينبغى أن يكون سلوك الفتاة المراهقة، صورة للفتاة التى تتصف بروح المحبة، والإخلاص، والأمانة، والتعاون، والإحساس بالمسئولية تجاهها وتجاه الآخرين مع تجنب الأنانية، والعصبية، والعنف، والحقد، والنميمة، والتمسك بالنواحى الدينية والروحية فتصبح القدوة والمثل الأعلى حاليًا ومستقبلًا أمام الآخرين.