صرح صناعى عملاق على أرض مدينة العاشر من رمضان، هو أول مجمع صناعى مصرى صديق للبيئة يحصل على الرخصة الذهبية، وينتج «مليون» جهاز كهربائى محلى الصنع تحت شعار «صنع فى مصر»، «صباح الخير» كانت هناك، وقامت بجولة داخل أروقة مجمع «هاير- مصر» الذى تمتد مساحته على 70 ألف متر مربع، فى مرحلته الأولى. التقينا بمدير المصنع المهندس أحمد الجندى الذى اصطحبنا وشرح لنا تفاصيل خطوط الإنتاج التى بدأت إنتاجها التجريبى منذ شهر مارس الماضى، قائلًا: افتتحت شركة هاير العالمية رسميًا مجمعها الصناعى الصديق للبيئة فى مصر، فى 2 مايو بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليكون المجمع هدية للمصريين، فى خطوة تهدف لتعميق حضور الشركة فى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وفى إطار تعزيز مكانة علامتها التجارية عالميًا. وأقيم مجمع هاير مصر الصناعى الصديق للبيئة على مساحة 200,000 متر مربع بسعة إنتاج تتجاوز ال1.5 مليون وحدة، وتشمل المرحلة الأولى من المجمع مصنع مكيفات الهواء المنزلى والمركزى ومصنع التلفزيون بجانب مصنع الغسالات والتى سيبدأ إنتاجها فى مايو الحالى وتتجاوز السعة الإجمالية الآن 900,000 وحدة ليتجه التركيز فى المرحلة الثانية الجارى إنشاؤها إلى الثلاجات والمجمدات إلى جانب منتجات أخرى. ويشير الجندى إلى أنه وبهدف تعزيز مكانة الصرح الصناعى الجديد فى أسواق الشرق الأوسط الإفريقية فقد تم تجهيزه بمنصة رقمية تعزز كفاءة استهلاك الطاقة عن طريق مراقبة الماء وتحليله، واستهلاك الكهرباء بحرص، إلى جانب كل العناصر والعمليات فى المجمع. وجدير بالذكر أن «هاير العالمية» هى شركة صينية تأسست فى عام 1984 وتعمل فى أكثر من 200 دولة حول العالم وتخدم أكثر من 3 مليارات مُستهلك، وتمتلك 122 مصنعًا فى 30 مجمعًا صناعيًا حول العالم وتعمل الشركة على التطوير المستمر لمنتجاتها. ويؤكد الجندى أن إنشاء مجمع هاير مصر الصناعى الصديق للبيئة، سيساهم فى دعم الاقتصاد المحلى بخلق ما يزيد على 3 آلاف فرصة عمل، والمشروع لا يقتصر الهدف منه فقط على رعاية أفضل المواهب فى مجال التصنيع والإدارة، ولكنه سيساهم فى تطوير سلسلة صناعات الأجهزة المنزلية بالكامل مع استغلال المزايا الجغرافية والتوزيعات الديموغرافية. ومن المقرر أن تتجه منتجات المرحلة الأولى فى المجمع الصناعى الصديق للبيئة بالأساس إلى تلبية متطلبات السوق المصرية، حيث شهدت شركة Haier Smart Home بالفعل نموًا كبيرًا قبل تدشين المجمع خلال الربع الأول من عام 2024 فقط، وتضاعف العائد من السوق المصرية مع وصول مؤشر أسعار Haier إلى أكثر من 150 نقطة، ليكون بذلك رائدًا فى معايير الصناعة. وشهدت الطرازات الراقية تحديدًا، مثل الفئة 979 من الغسالات ذات الحلة الداخلية، زيادة فى المبيعات بنسبة 200 %، مع وصول مؤشر الأسعار إلى 166 نقطة. اصطحبنا المهندس أحمد الجندى مدير عام «هاير مصر» داخل خط إنتاج الغسالات والمكيفات والتليفزيونات فى مجمع هاير، وشرح لنا أنه تم تخصيص مساحة 200 ألف م2 لإنشاء المجمع الصناعى العملاق الذى يضم 6 مصانع «على مرحلتين». كما أشار إلى أن نمط الحياة المتفرد والاحتياجات المختلفة للأجهزة المنزلية لدى المستهلكين فى أنحاء مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا عززت الطلب على المنتجات المتميزة، الأمر الذى عزز بدوره نمو شركة Haier Smart Home الذى تضاعف ثلاث مرات على مدار ثلاث سنوات ليتجاوز معدلات النمو فى الصناعة.
وبناء على ذلك، أطلقت «هاير» غسالات ببرامج مخصصة لغسيل العباءة وهو زى شائع فى دول الخليج، كما تستطيع هذه الغسالات أن تغسل الكثير من الأثواب دفعةً واحدة لأنها تحتوى على حلة داخلية كبيرة. الأمر نفسه بالنسبة لأجهزة التكييف، فقد ابتكرت هاير مكيفات هواء تستطيع أن تعمل على مولدات الكهرباء لخدمة الأماكن التى لا يمكن فيها الاعتماد على الإمداد بالطاقة فى إفريقيا بحيث تستطيع مكيفات الهواء أن تحافظ على حركة الهواء فى مساحات كبيرة حتى عند انقطاع الكهرباء. وحصل المصنع على الرخصة الذهبية التى يقول عنها الجندى أنها ساهمت فى تحقيق «الحلم»، فمعنى أن يمتلك مصنع رخصة ذهبية هو توفير الوقت والمجهود، فبفضل الرخصة الذهبية، يحصل المصنع على تراخيص البناء والتشغيل والإدارة مجمعة فى رخصة وموافقة واحدة. وأشار إلى أن وصف المصنع صديق للبيئة، يأتى لاعتماده على الآلات التكنولوجية والروبوتس فى التعامل والتعرض للأدخنة والغازات كالفريون وغيره، فلا يتعامل معها العامل للحفاظ على صحته. وأوضح أن منتجات التكييف المنزلى والمركزى ذات القدرات المنخفضة والمتوسطة وغسالات الملابس بنوعيها ذات التحميل العلوى والأمامى تنتج بطاقة مليون وحدة سنوية، وبنسبة مكون محلى بنسبة 40 % إلى 60 % ستصل إلى 70 % فى الفترة المقبلة، كما تهدف إلى مضاعفة حجم الإيرادات خلال العام الحالى إلى 120 مليون دولار ليصل إلى اكثر من 500 مليون دولار خلال 4 سنوات. ويؤكد أن تدشين المجمع سيعزز سلسلة الإمداد العالمية لدى شركة Haier Smart Home، مع تسريع الاستجابة للسوق والدعم الكبير لجهود الشركة فى تطوير العلامة التجارية فى السوق التى تضم أكثر من مليارى شخص فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولذا فإن اختيار مصر لإقامة هذا المجمع الصناعى كان اختيارًا أمثل لأن مصر قلب الشرق الأوسط وإفريقيا.
