قيل فى الأثر.. إن رجلاً أعمى سُئل يومًا: أين الطريق؟.. فأشار إلى قلبه، وصمت. ويحكى.. أن فارسًا عربيًا قديمًا، خطفت محبوبته من قبل جيش من العبيد- فى زمن غَلَبَ فيه العبيد- فتخفى فى صورة عبد «آبق»، وسار فى البلدان والأمصار يسأل ويتلصص، حتى علم أنها فى حصة قائدهم، فسأل عن بيته أو خيمته واهتدى إليه، وطلب أن يبارزه رجل لرجل- فى زمن قَلّت فيه الرجولة والرجال-، لكنه- خدعة التاريخ- هزم ووقع فى الأسر، وما زال حتى الآن يخدم فى بيت محبوبته أو خيمتها.. حيث عليه أن يملأ لها الحمام بالماء الساخن كل صباح لتتخلص من أثر اشتباك كل ليلٍ.