«الإسكندرية».. ورهان على الشباب

ضمن تحديات كثيرة فى دوراته الثمانى الماضية يتأقلم الإسكندرية السينمائى للفيلم القصير مع كل التحديات والعوائق ليخرج للنور بدورة تقدم مشاريع ورؤى شبابية خالصة بحماس وطموح شديدين، نلقى الضوء فى السطور القادمة على تفاصيل دورة ثرية تحمل شغف وطموح شباب وصناع السينما فى مجال الأفلام القصيرة.
وتضم قائمة المسابقة الدولية للفيلم الروائى 20 عملاً تعرض عربيًا وإفريقيًا لأول مرة فى الدورة التاسعة «آڤا- أمريكا» إخراج أيوب الجمل مخرج وكاتب ومنتج مغربى، ثلاث حبات ملح - فرنسا إخراج إنجريد شيخاوى، رى – موت تليفزيون - مصر، فيما وراء البحيرة - إنجلترا إخراج سيمون قسطنطين مخرج بريطانى ومنتج وكاتب، النهضة، 20 سنة – روسيا، منطقة صامتة - ألمانيا، جبار - بلجيكا إخراج فاليرى كارنوى مدير تصوير بلجيكى، راقد - بولندا، رفيق - أستراليا إخراج جورج أليكس ناجل، سمك القرش - أستراليا إخراج ناش إدجيرتون هو مخرج وممثل ودوبلير أسترالى وعضو رئيسى فى شركة بلو تونج لانتاج الأفلام، طريقك طريقى - المكسيك، صورة المدرسة - السويد.
ليلة أعمال الشغب - قبرص للمخرج أندرياس شيتانيس، أخبار حقيقية - صربيا، إخراج لوكا بوباديتش، سنو وايت - كرواتيا إخراج «لانا باريخ»، تندرا- كوبا، طاولة القبر - كوسوفو، شياتورا – فرنسا/ جورجيا إخراج توبى أندريس، أبواب – لبنان إخراج ريبال شديد، شخصية فينة - روسيا إخراج فاسيلى تشوبرينا.
أفلام الطلبة
وفى دورته التاسعة تشتمل قائمة مسابقة أفلام الطلبة المصريين المشاركة فى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير على مجموعة من الأفلام التى تعرض عالميًا وأفريقيًا لأول مرة.
منها «ساحر الاكورديون»، حيث يرصد المخرج من خلال الفيلم الرابطة الخاصة بينه وبين الموسيقار المشهور حسن أبوالسعود ليفهمها أكثر من خلال إعادة النظر فى ماضيه والتواصل معه ما بعد الوفاة، وهو للمخرج « الحسن روميل».
أما فيلم «وعد ماض» فيحكى عن قتل رجب بسبب التجارة غير الشرعية للآثار وبعد مرور شهور على موته، يزور أحد أصدقائه ابنه الأصغر أمير ويكشف له عن سر سيغير حياته للأفضل، وبعد أن يكتشف أمير السبب الحقيقى لمقتل أبيه، يحاول أن يثبت لأخيه الأكبر سعيد أنه قادر على أن يأخذ بثأر أبيهما. يتجه الأخوان فى رحلة انتقام لوالدهما حتى تأخذ أحداث الفيلم منعطفًا غير سار حال أن تصبح الحقيقة مرئية وهو للمخرج «عمر عادل حجازى». وتدور قصة «توافق ممتاز» حول أنس الشاب الطموح الذى يبحث عن نصفه الثانى بحماس شديد، وعندما يعثر عليه نجد أنفسنا أمام سؤال شائك: من الأهم توافق الأشخاص أم توافق الرغبات؟ وهو إخراج «علاء الدين جابر».
وفى «ذاكرة لا أحتمل ثقلها» يقول المخرج طارق عبدالله إنه نظرًا لأن العيش فى منزل العائلة يتزايد ثقلاً فبحثت عن ملجأ فى أرشيف عائلتى، ولكنى اكتشفت أن الذكريات أثقل.


الأفلام الوثائقية
وتنافس 8 أعمال ضمن قائمة أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير معظمها تعرض عالميًا لأول مرة، وفى الشرق الأوسط وأفريقيا. أما عن قائمة الأفلام المشاركة فى مسابقة الفيلم الوثائقى بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير فتشارك أفلام: «ما نتركه خلفنا - هولندا» يحكى الفيلم عن مصور الشوارع مات ستيوارت الذى اشتهر بعمله فى شوارع لندن المزدحمة، وانتقل إلى هولندا ليتكيف مع طريقة عمل مختلفة تمامًا.
وتدور أحداث «اختفاء بيل موراى فى برلينالة - صربيا» حول إمضاء الممثل الأمريكى بيل موراى على التوقيعات فى مهرجان برلين السينمائى، ولكن بعد ذلك يحدث شىء غير معتاد ويختفى، للمخرجة آنا تركوليا.
وفى «أوبرا الشارع - إندونيسيا» تبرز الأصوات الإيقاعية والصوتية ل35 بائعًا متجولاً إندونيسيًا للمخرج أريان أوندردنويجنجارد.
أما «علمان - قيرغستان» فيحكى عن لعبة لدى البدو القدماء تسمى علمان، وتُلعَب على ظهر الخيل. إنها تشبه جدًا لعبة «كوك بورو» - «سباق الماعز» لعبة رياضة الفروسية الشعبية بين شعوب قيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وشعوب أخرى فى آسيا. الهدف من لعبة «علمان» هو السيطرة على الذبيحة عن طريق إخراجها من حشد المنافسين ورميها أمام منظمى اللعبة (المالك) .تُعَد هدايا قيمة للغاية كجائزة. والفيلم للمخرج «إيلجيز شرنياز تورسونبيك أولو».
ويدور «رحلة جوية على عربة بأجنحة – سويسرا» فى السبعينيات، حول امرأة فى جنيف تذهب للعمل فى مصنع، وبسرعة كبيرة عليها أن تواجه انتقاد الرجال الذين يحكمون على كفاءتها من خلال منظور أنوثتها، بالإضافة إلى العمل فى المصنع، لديها واجبات منزلية. ماذا سيحدث لو أوقفت كل شىء؟ أما «أعوان الخير- مصر» فيرصد مجموعة من النساء يبدو أنهن يعشن حياة طبيعية، لكن نكتشف حقيقه حياتهن. للمخرجة «فرح جمعة».
ويعتبر «إلى جدو، مع حبى - لبنان» رسالة بصرية مكرسة من المخرجة لجدها الراحل، منير، الذى لم ير سوى الجمال فى هذا العالم. للمخرجة يارا ماتيلدا ملكى.
ويكشف «مساكنة - اليونان» عن صورة للعمل المنزلى، كما تخوضه الخادمات الجورجيات المقيمات فى اليونان. تكشف هذه الصورة العمل الرتيب والمتطلب وغير المرئى وراء أعمال الرعاية، والعزلة وانعدام الأمن الذى تعانى منه النساء اللائى يجب أن يعملن لخدمة الآخرين. 24 ساعة فى اليوم، 6 أيام فى الأسبوع، مع إجازة لمدة يوم واحد فقط وهو الأحد، وهو فيلم للمخرجة «ورا ماراجوداكى».
أفلام التحريك
أما عن مسابقة أفلام التحريك (الأنيميشن) المشاركة فى دورة 2023، فتضم 13 عملاً أعلن المخرج مونى محمود المدير الفنى لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أن الدورة التاسعة استقبلت عددًا كبيرًا من الأفلام ذات المستوى الرفيع، لذا كانت هناك صعوبة فى اختيار القائمة النهائية للمشاركة وتمت زيادة عدد أفلام مسابقة التحريك هذا العام نظرًا للإقبال الكبير عليها، بعضها شاركت فى مهرجانات كبيرة منها لوكارنو السينمائى، وتمت ترجمة أكتر من 54 فيلمًا، بمختلف مسابقات المهرجان عن طريق فريق متطوعين من طلاب كلية لغات وترجمة بحامعة الإسكندرية وهذه الأفلام هى: «ارقد فى سلام - فرنسا»، «المدينة المربعة - هونج كونج»، أرواح تكمل بعضها - هونج كونج، ليلة فى المقبرة - اليونان، وحواء أيضًا - إسبانيا، أوليفيا - الجزائر، مقعد بجوار النافذة - الهند، الأرانب والأبوسومات - البرازيل، فى شىء - مصر، ريتا اللطيفة - سويسرا، هدف الحياة - أستراليا، لا شىء تبقى - إيطاليا، خيال الفراشات - المغرب.فرنسا. البرتغال- قطر.



المسابقة العربية
وعن تفاصيل الأفلام المشاركة بالمسابقة العربية بالمهرجان فيشارك فى المسابقة من تونس فيلم «اتصال» للمخرج كريم اليعقوبى، فى عرضه العالمى الأول، وتدور أحداثه فى إحدى الأمسيات الشتوية، فى ظل ظروف الطوارئ والحجر الصحى بسبب «كوفيد 19» يخرج الابن الصغير دون الإعلان عن وجهته. الأم قلقة وتحاول الاتصال به، لكنها لم تنجح، وتحث زوجها على الخروج والبحث عنه، ويتصاعد التوتر بين الأب والأم حتى يتحول إلى مواجهة.
ومن الأردن يشارك فيلم «حى» إخراج روان وليد، فى عرضه الأول بشمال أفريقيا، ويتناول العمل محاولة خلق لحظة ترابط بين جيلين مختلفين فى نفس العائلة، الأول والثالث، أجداد وأحفاد، فى محاولة تقدير وإسعاد الآخر ولإحياء الروابط المشتركة، بغض النظر عن ضعف الإمكانات وصعوبات الرحلة.
ومن العراق فيشارك بفيلمين، أولهما «وحيدا أفضل» إخراج ريكار برزان، فى عرضه الأول بشمال أفريقيا، ويحكى قصة رجل، يبلغ من العمر ستين عامًا، قرر إنشاء عالمه الخاص فى عالم اليوم، كما خلق حياة خاصة بحزنه على فقدان زوجته وسماع قصة حياة الآخرين عبر الراديو، وفى النهاية يقرر الخروج من هذه الحياة
ويحكى فيلم «الصافرة» للمخرج عادل عبدالمجيد فى عرضه العالمى الأول، عن ثلاثة أطفال يحضرون احتفالات يوم السلام العالمى، ويظهرون رد فعلهم. ويشارك أيضًا المخرج الجزائرى يازيد ياطو بفيلمه «بوملة» فى عرضه الأول بمصر، وتدور أحداثه حول القدر المتقاطع لكريم الصبى الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، ويؤمن بسذاجة بأكثر الخرافات والطقوس عبثية التى يمكن أن تحرره من يوم دراسى، ولمياء، المعلمة التى ترى حياتها انقلبت رأسا على عقب من قبل والدها الذى يجبرها على الزواج من رجل لا تريده، وصديقها جامل، الذى أجبرت على تركه دون سابق إنذار.
ومن السعودية يشارك فيلم «سر برسيم العظيم» للمخرج سلطان ربيع، فى عرضه الأول بشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول برسيم الذى يخوض رحلة للبحث عن عمل مناسب، ويكافح لإخفاء سر كبير يمكن أن يدمر فرصه.
ويشارك المخرج المغربى الحسين حنين بفيلمه «شرعة» فى عرضه الأول بشمال أفريقيا، ويدور حول «أسو» رجل فى الأربعينيات من عمره متدين ومتطرف يحب زوجته وابنته ولكن عليه أن يواجه معضلة الاختيار بين زوجته والأحكام الإسلامية الصارمة والمتطرفة.
أما من مصر فيشارك فيلم «ما يحدث فى حياة نادين» للمخرج عمرو فكرى، فى عرضه العالمى الأول وتدور أحداثه حول فتاة تعانى من اضطراب الوسواس القهرى، مما يجعلها تخاف من أشياء كثيرة ولا تشعر بالأمان فى حياتها.