أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فوز مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد بلقب عاصمة البيئة العربية لعام 2022 بالمسابقة التى عقدتها الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب المسئولين عن شئون البيئة فى دورته ال32 على مستوى الوطن العربى، بعد التنافس مع عدد من المدن من دول عربية مختلفة. وأكدت وزيرة البيئة أن فوز مدينة الخارجة بلقب عاصمة البيئة العربية هو تكليل لجهود اللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد وبرامجه فى دمج حماية البيئة وقضايا تغير المناخ فى الخطط التنموية بالمحافظة. وثمنت وزيرة البيئة دور المجتمع المحلى بالمدينة وارتباط سكانه بالمكان فى الفوز باللقب, مشيرة إلى الوعى البيئى الكبير الذى يتمتع به سكان الوادى الجديد ورغبتهم الدائمة فى الحفاظ على الطبيعة والذى ينعكس بنظام المعيشة المتبع والقائم على الإستغلال الأمثل للموراد المتاحة وإعادة استخدام المخلفات بشكل جديد بما يعبر عن فكر الإستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وهو ما جعلها أول مدينة صديقة للبيئة على مستوى جمهورية مصر العربية لهذا العام. من جهة أخرى, أكدت وزيرة البيئة أن مصر أعطت أولوية لإعداد الاستراتيجية العربية لتمويل المناخ فى الدول العربية، فى ظل استضافتها لمؤتمر المناخ القادم COP27. وأشادت الوزيرة بأهمية الاتحاد العربى للمحميات الطبيعية والذى يعتبر حلما خرج إلى النور من خلال جامعة الدول العربية، واتخذت مصر كافة الإجراءات للتوقيع على النظام الأساسى للانضمام للاتحاد، وفى نهاية عام 2022 سيتم إقامة مؤتمر الأممالمتحدة للتنوع البيولوجى COP 15، وأهمية إظهار الاتحاد فيه، خاصة مع انتظار اعتماد خارطة الطريق لما بعد 2020 للتنوع البيولوجى خلاله. وتابعت وزيرة البيئة أن ما يحدث فى العالم حاليًا من حرائق للغابات وفيصانات وسيول، وجفاف للتربة وغيرها، وهى مؤشرات وإنذار لكوارث بيئية حتمية وملحة، وتعد دولنا العربية من أكثر المناطق المتأثرة بآثار تغير المناخ مع وجود التحدى الخاص بهذه المنطقة وهى ندرة المياه، ومن هنا تأتى أهمية أن تكون وسائل التنفيذ كتمويل المناخ ، ونقل التكنولوجيا، وتنمية القدرات فى قلب الأحداث الخاصة، بمؤتمر المناخ COP 27، لذلك حرصت الرئاسة المصرية فى صياغة الأيام الموضوعية الخاصة بالمؤتمر أن تكون متوافقة مع أولويات واحتياجات الدول النامية والدول العربية والإفريقية.